مُستوطنون يقتحمون باحات الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد 2 يناير، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، أن المستوطنين، ويقدر عددهم بالعشرات، اقتحموا باحات المسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، خاصة في المنطقة الشرقية منه وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم.

ويتعرض الأقصى لاقتحامات المستوطنين بشكل شبه يومي على فترتين صباحية ومسائية في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، فيما تتولى شرطة الاحتلال تسهيل تلك الاقتحامات وحماية المقتحمين.

وتفرض شرطة الاحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات وعرقلة تنقلهم.. وبلغ إجمالي عدد المُستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام المُنصرم 34 ألفا و562 مستوطنا، من ضمنهم طلبة معاهد دينية يهودية وجنود وضباط وموظفون يعملون في حكومة الاحتلال وأعضاء في الكنيست.
وفي سياق متصل، رصد مرصد الأزهر الشريف تزايدًا واضحًا في وتيرة هدم أذرع الكيان الصهيوني في القدس المحتلة لمنازل الفلسطينين خلال عام 2021، حيث هدمت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة 132 وحدة سكنية في هذا العام بالإضافة إلى هدم منزلي شابين فلسطينيين شرقي المدينة، يوم الأربعاء 29 ديسمبر. 

وأشار المرصد إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، هدمت قوات الاحتلال الصهيوني مبنى مكون من ثلاثة طوابق في العيسوية، مضيفًا أنه "وبحسب معطيات منظمة "عير عميم" الحقوقية، سُجّل في عام 2021 أكبر عدد من عمليات هدم المباني في القدس منذ 20 عامًا، وثاني أكبر عدد من عمليات الهدم السكنية للفلسطينيين".

وذكر المرصد إلى أن البيانات تشير إلى تضاعف معدل هدم المنازل تقريبًا في النصف الثاني من عام 2021، وهي مدة الحكومة الصهيونية الحالية، حيث تم هدم 150 مبنى منها 87 وحدة سكنية و63 عمارة أخرى، بينما شهد النصف الأول من العام المنصرم هدم 85 مبنى في القدس الشرقية، بما في ذلك 45 وحدة سكنية، و40 مبنى آخر.

وعلى صعيد آخر، واصلت آلة البطش الصهيونية هدمها لمنازل الفلسطينيين في بلدة سلوان، حيث هدمت منزل زوجين -حديثي الزواج- في منطقة البستان قرب المستوطنة وحديقة "مدينة داوود" الاستيطانية، إضافةً إلى أن هناك 90 منزلًا آخر مهدد بالهدم من أجل توسيع الحديقة التي تديرها منظمة "إلعاد" اليمينية الصهيونية.

وقال المرصد: "تعد سياسة الهدم في القدس الشرقية هي جزء من سياسة صهيونية طويلة الأمد، لا تسمح من ناحية بوضع مخططات بناء للأحياء الفلسطينية، ومن ناحية أخرى تقوم بهدم منازل ومصادرة الأراضي وتقييد الأراضي التي يُسمح بالبناء فيها، وبالتالي فإن الفلسطينيين بين مطرقة الاحتلال وسندانه".

اقرأ أيضا: مصرع وإصابة 26 شخصًا في حادث حافلة ركاب جنوب موسكو