إحياء لمولد الشعر العربى من جديد..

الشاعر أسامة الخولي «فارس السجال الشعرى» بمكتبة مصر الجديدة

الخولى فارس السجال فى مسابقة «أمرئ القيس»
الخولى فارس السجال فى مسابقة «أمرئ القيس»

أقامت مكتبة مصر الجديدة في سابقة هي الأولى من نوعها في الوسط الثقافي العربي  سجالا شعريا بمشاركة ثمانية من كبار شعراء الفصحى ليلة رأس السنة، بمشاركة مؤسسة سلوى علوان للثقافة والفنون والتنمية والمركز العربي للمراجعات والاستشارات الأدبية برئاسة الشاعر فايز أبو جيش، ومبادرة الشعر خانة برئاسة الشاعر المهندس أسامة الخولي، وذلك فى حضور كوكبة من كبار الشخصيات العامة تقدمهم الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق  والكاتبة الصحفية سلوى علوان.

انطلقت  الجولة الأولى تحت عنوان «إمرؤ القيس» فتسابق الشعراء الثمانية في مجموعات ثنائية يرتجل كل شاعرين على الوزن والقافية نفسها ومن بحر واحد، وتم في نهاية السجال إختيار الفائز والذي منح درعا يحمل إسم «فارس السجال» وكان للشاعر أسامة الخولى وقد أشاد كبار النقاد بالقصائد التي اتسمت بالجزالة والقوة وروعة التصوير والتراكيب الجيدة وخاصة في الجولة الأولى. 
كما أكد الناقد الشاعر ياسر انور أن تلك الأمسية الشعرية جاءت مختلفة عن كافة الأمسيات التى شهدتها الساحة الثقافية سابقا حيث كانت  ليلة من ليالي سجال الشعر وارتجاله ، والتي تعيد إلى الذاكرة عراقة فحول الشعراء العرب  و كأننا في زمن امرئ القيس وعبيد ابن الأبرص وعلقة التميمي وغيرهم وترجع فكرة إقامة السجال للشاعر السورى فايز ابو جيش حيث جاء السجال مقسم على أربع  جولات، كل جولة بين شاعرين ، وكانت الجولة الأولى بين أحمد قنيدل و أسامة الخولي ، والجولة الثانية بين عبد الله الشوربجي وعزة عيسى ، والجولة الثالثة بين سليمان الهواري وفوزية شاهين ، والجولة الرابعة بين ربيع السايح و جيهان شعيب حيث تضمنت قصائد الجولة الأولى  أغراضا شعرية متنوعة مثل الفخر والغزل والهجاء و الحكمة ، كما تناولت الجولات الثلاث الأخرى علاقة الرجل بالمرأة ومناقشة قضايا اجتماعية  بطريقة شعرية مميزة ، وقد شارك الجمهور في التصويت مع لجنة التحكيم ليفوز الشاعر أسامة الخولي بلقب فارس السجال ، والذى تسلم تمثالا لفارس يمتطي صهوة الحصان العربى الأصيل واضاف انور أطلق على هذه الجولة اسم دورة امريء القيس لانه كان من أوائل الشعراء الذى تحدث عنهم التاريخ فى مجال السجال  
كما أكد الدكتور عبد الناصر عمر أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر أن هذا السجال يعتبر بداية لمولد الشعر العربى من جديد حيث أعاد لنا أجواء الماضى والتى كان الشعر يسمع فيها ولا يقتصر فقط على القراءة وطالب عمر بأن هذه الدورة تستمر لمدة عام كامل يختار فى نهاية العام فارس السجال وان تطلق كل عام دورة مختلفة حتى ننهض بفكر الشباب العربى ونلفت انتباههم إلى ذلك الحراك الثقافى والانشغال به عن الاهتمام بالفنون الرديئة والتى تنحدر بالذوق العام لهذا الجيل 
ويقول الدكتور وجيه يعقوب الناقد الادبى أن السجال كان قويا خاصة فى الجولة الأولى وقدم كافة فنون وانواع الشعر العربى فى جوالة تضم جزالة المعنى وبساطة فى المفردات اللغوية بما لم يخل بالمعنى لإيصال الحالة الشعرية إلى المتلقى فى سهولة ويسر

ويقول الكاتب الصحفى عيد عبد الحليم رئيس تحرير مجلة ادب ونقد ان الشعر فضاء متسع وقد شهدت الليلة حالة من التنوع الشعري، حيث قاما الشعراء ونظموا شعرهم وفق طريقة معينة إلا أن كثيرا منهم حلق  في سماء الشعر عبر لغة الصور المبتكرة، كما تميزت بعض حلقات السجال بالأداء المسرحي للشعر وهذا منح الليلة مذاقا خاصا وقد تميزت الأصوات الشعرية التي سمعناها بالتمكن الشعري  وجزالة اللغة وعمق المعنى
أعقب الأمسية حفل غنائى بقيادة الموسيقار محمد عزت

اقرأ أيضا | الأحد.. الفنان الكبير محمد صبحي في ضيافة «بوابة أخبار اليوم»