إسلام عبد الخالق
كان يغدو ذهابًا وإيابًا، لا يعبأ بما حوله ولا يدرك أن الموت على بعد لحظة منه، لحظة انتهت بمجرد ما أن مر الطفل بجوار عمود إنارة ملاصق لقصر ثقافة الحسينية، به سلك مكشوف مُدلى على الأرض، نتاج إهمال واضح وصريح، وبدلًا من أن يفتح المركز بابه لتشكيل وعي جيلنا الجديد. مات «محمد» على أعتابه.
يُظهر مقطع الفيديو الذي التقطته كاميرات المراقبة تفاصيل تلك الواقعة المؤلمة التي تعرض لها «محمد بهاء»، ابن الـ ٩ سنوات. حيث رصدته أثناء سيره في طريق. وأنه مر بجانب العمود مرتين. أولهما نجا منه، وفي الثانية تمكن منه الموت.
تعود البداية عندما تلقى اللواء محمد والى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد إشارة مستشفى الحسينية بوصول « محمد بهاء على الديب» بالصف الثالث الإبتدائي، ومقيم دائرة مركز شرطة الحسينية، جثة هامدة.
وتبين حدوث الوفاة نتيجة تعرض الطفل لصعق كهربائي أثناء سيره بجوار عامود إنارة ملاصق لقصر ثقافة الحسينية، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 7808 إداري الحسينية، لسنة 2021، وبالعرض على النيابة طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.