تشهد الارض في يناير، اول زخات الشهب للعام الجديد 2022،حيث تنشط زخات شهب الرباعيات من 12 ديسمبر إلى 12 يناير وتصل الى الذروة في يوم 3 يناير، خلال هذه الفترة ، ستكون هناك فرصة لرؤية الشهب الرباعية عندما يكون مصدرها فوق الأفق وتبدو وكأنها تنطلق من كوكبة Bootes.
تنشأ زخات الشهب بشكل متكرر سنويا عندما تمر الأرض فى مدارها حول الشمس بحطام مذنب او نيزك او كويكب والذى يتبعه دخول كميات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لسكان الأرض على شكل خطوط مضيئة بالسماء.
ووفقاً لمعهد القومي للبحوث الفلكية، مصدر شهب الرباعيات تم تحديده فى 2003 بأنها تصدر من الكويكب 2003 EH1 والذى يدور حول الشمس فى 2020 يوم وهو مايعادل 5.53سنة ، وتتشابه كل من زخات شهب الرباعيات و زخات شهب التوأميات فى ان مصدر كل منهما كويكب ( جسم صخري) وليس مذنبًا جليديًا كما هو الحال فى الكثير من زخات الشهب الآخرى، من القاهرة ، لن تكون الزخات مرئية قبل الساعة 23:31 تقريبًا، حيث يرتفع مصدر الزخات فوق الأفق الشرقي وتظل الزخات بعد ذلك نشطة حتى طلوع الفجر.
مايميز زخات شهب الرباعيات هذا العام انه في هذا التوقيت وبسبب دوران الارض سوف تكون القاهرة فى وضع مثالى وفى الاتجاه المواجه للنيازك القادمة ، مما يزيد من فرص رؤية اعداد كبيرة منها.
كما يساعد ايضا غياب القمر فى هذا التوقيت (حيث انه سوف تكون إضاءته 3% فقط ويشرق مع شروق الشمس ويغرب يغروبها) على ظلام السماء وخلوها من اى اضاءة قد تحول دون رؤية العدد الاكبر من النيازك، وسوف تساعد كل هذه الظروف المثالية على تمييز العدد الاكبر من النيازك هذا العام على خلاف اوقات اخرى كثيرة.
من ناحيه اخرى، تشير التوقعات بأن المذنب المكتشف حديثا C / 2021 O3 (بان ستارز) الذي يقترب الآن من الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي يحتمل أن يصبح مشرقاً بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة بعد وقت قصير من غروب الشمس بالافق الشمالي الغربي بحلول ربيع 2022.
إن مدار المذنب المثير للاهتمام فهو يبدو بشكل قطع مكافئ، ما يشير إلى أن هذا المذنب لديه سرعة إفلات كافية للابتعاد عن جاذبية الشمس وإذا نجا بعد أقترابه من الشمس وما لم يؤثر عليه جسم أكبر (مثل كوكب المشتري) ، فإنه أمامه فرصة ليغير إتجاه نحو الفضاء الأوسع لمجرة درب التبانة ولن يعود أبدًا.
رصد المذنب C / 2021 O3 (بان ستارز) لأول مره في 26 يوليو 2021 بواسطة تلسكوب بان ستارز 1 مقاس (1.8 متر) في هاواي، وقد عثر عليه عندما كان على مسافة 4.3 وحدة فلكية من الشمس - 643,270,844 كيلومتر - (أكثر من أربعة أضعاف مسافة الأرض).
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، لا يزال المذنب خافتا للغاية كما يرصد من الأرض، وقد سمحت المراقبة بحساب مداره ، حيث سيكون في الحضيض (اقرب مسافة إلى الشمس) حوالي 20 و 21 أبريل 2022. وسيتبع ذلك أقرب مسافة للمذنب إلى الأرض في الفترة من 7 إلى 9 مايو 2022.
ستكون أفضل الفرص لمحاولة رصد المذنب C / 2021 O3 (بان ستارز) في أواخر أبريل 2022 وستتحسن بشكل طفيف بحلول أوائل مايو 2022.
يحتمل مبدئيا أن يكون المذنب مشاهدا بالعين المجردة على الرغم من هذا لزائر السماوي قد يكون رصده أفضل بواسطة المنظار، لكن من السابق معرفة ما يمكن توقعه من هذا المذنب الجديد، الا ان شيء واحد نعرفه وهو أن المذنب سيكون أكثر سطوعًا عندما سيكون قريبًا من الشمس.
تشير الحسابات إلى أنه قد يصل لمعانه إلى +7 أو 6+ ، وربما حتى 5.5+ ، وربما يصبح المذنب ساطعا فالمذنبات متقلبة للغاية ولا يمكن التنبؤ بها.
اقرأ أيضا: ذروة شهب «التوأميات» تزين سماء المحروسة
