بقلم/ فتحي سند
- بقصد.. أوبدون قصد.. اصبحت قرارات كيروش الاختيارية مصدر جدل معظم الوقت.. ولكن هذه المرة.. عند اعلان القائمة النهائية التى ستمثل مصر فى بطولة الامم الافريفية بالكاميرون.. تبدو الأسماء منطقية ومقبولة وليس هناك افضل منها.
والواقع ان المعادلة الصعبة دائما تكمن فى عدم الاتفاق بين ما يؤمن به مدير فنى.. وبين مايراه ملايين البشر ممن يرون أنفسهم مديرين فنيين ويفهمون اكثر.. وبسبب هذا الخلاف تحدث الخلافات فى الرأى.
وعلى كل الأحوال.. من اختارهم كيروش.. هم الافضل فعلا.. ويصعب استبدال احدهم بآخر.. وإذا كان هناك من يردد غير ذلك فلن يكون إلا.. من نابع العاطفة اوالانتماء لأحد الاندية.. او.. من قبيل التعصب والسلام.
اما.. مسألة اكتفاء كيروش بـ 25 لاعبا قبل أن يضيف ثلاثة آخرين تبعاً لنظام البطولة.. فالمنطق يقول أنه كان محق فى ذلك تماما.. لأن القيد لـ 23لاعبا فقط.. ووجود 5 لاعبين يقيمون فقط مع زملائهم بشكل إحتياطى .. «حتبقى زيطة».. ومصدر قلق لا داعى له على الإطلاق.. والتجارب السابقة تؤكد ذلك.
ولعل.. المعسكر المفتوح الذى بدأ منذ يومين.. سيكون مفيدا من كل النواحى وبخاصة الجانب الفنى الذى يفترض ان تجرى خلاله عمليات التلقين لواجبات كل لاعب.. لاسيما ان هناك اكثر من لاعب أساسى لم يشارك مع المنتخب فى كأس العرب.. الامر الذى يتطلب تركيزا اعلى عن كل المراحل السابقة.
يبقى.. أهمية ان يشار.. الى ضرورة التعامل مع بطولة الأمم على انها هدف.. وليست مجرد تجارب قبل دخول مباراتى الحسم المؤهلتين لمونديال قطر.. ومعنى ان تكون البطولة هدفا ان يكون طموح الفوز بها فى اعلى درجاته حتى تكون الروح المعنوية فى أحسن حالاتها.. ان مسألة التجارب إذا فشلت لاقدر اله ستكون ردود الفعل السلبية ضارة جدا.
أما.. المهم جدا.. ابتداء من انطلاق معسكر المنتخب.. فهو ان يلتف الجميع حوله باعتبار ان مصلحته فوق مصلحة الجميع.. ولعلها فرصة ان تقضى الجماهير فترة من التشجيع النظيف البعيد عن « التحفيل والتهبيل.. وقلة الادب والجليطة «.. ولامؤاخذة !
