عشرات الدول تلغى الاحتفالات وتفرض قيوداً على التجمعات

فى رأس السنة.. كورونا تفرض كلمتها على العالم

 ارتفاع الإصابات بكورونا اثرت على الاحتفالات برأس السنة حول العالم
ارتفاع الإصابات بكورونا اثرت على الاحتفالات برأس السنة حول العالم

عواصم - شيماء بكر ووكالات الأنباء

طغت جائحة كورونا على احتفالات العام الجديد حول العالم، أمس الجمعة، مرة أخرى هذا العام بسبب القيود التى فُرضت فى عدد كبير من دول العالم، مع «زيادة الإصابات بالفيروس على الرغم من حملات التطعيم التى طالت اكثر من ٨٠٪ من سكان القارة. فى الوقت الذى تم فيه تسجيل اول إصابة بما يُسمى» فلورونا» وهى عدوى متزامنة بفيروس «كورونا» والإنفلونزا.
وأفادت جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية بأن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد حول العالم ارتفعت إلى 286 مليونا و515 ألفا و43 إصابة.
وذكرت الجامعة، فى أحدث إحصائية نشرتها، عبر موقعها الإلكترونى صباح امس الجمعة - أن إجمالى الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى 5 ملايين و429 ألفا و595 وفاة. وأضافت أن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة حول العالم، والتى بلغت أكثر من 54.2 مليون إصابة، فى حين تجاوزت حصيلة الهند 34.8 مليون إصابة لتحتل المرتبة الثانية، تليها البرازيل بأكثر من 22.2 مليون حالة.
ووفقا لأحدث البيانات، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بـ 824 ألفا و342 وفاة، تلتها البرازيل فى المرتبة الثانية بـ619 ألفا و249 وفاة ثم تأتى الهند فى المرتبة الثالثة بإجمالى وفيات 481 ألفا و80 وفاة.
وفى مدينة نيويورك التى عادة ما تشهد الحفلات الأكثر شهرة فى ميدان تايمز سكوير، حث عمدة المدينة بيل دى بيلاسيو وخبراء الصحة العامة، على إلغاء خطط الحفلات والبقاء فى المنازل. وألغت مدينة شيكاغو عروض الألعاب النارية التى خطط لإقامتها فى رأس السنة، كما ألغت مدينة سان فرانسيسكو حفلها وكل التجمعات الكبيرة. وقصرت مدينة لاس فيجاس مدة عرض الألعاب النارية إلى 8 دقائق فقط، فيما أعلنت مدينة سياتل الاكتفاء بإذاعة الحفل والألعاب النارية عبر قنوات التليفزيون والإنترنت. ولا توجد أى خطط للإعلان عن عمليات إغلاق للسيطرة على انتشار متحور أوميكرون، إذ أكد الرئيس بايدن أن عصر الإغلاق قد انتهى، ووعد بزيادة الاختبارات ومضاعفة حملات التطعيم ودعم المستشفيات.
وألغت بروكسل وباريس ولندن وروما او وارسو وعدد آخر بين عواصم أوروبا الحفلات الموسيقية التقليدية والالعاب النارية فى ليلة رأس السنة، وشددت جميع البلدان الأوروبية القيود فى الأسبوع الأخير من العام بعد أن بلغ عدد الإصابات أعلى الأرقام منذ بداية الوباء فى مارس 2020.
من ناحية اخرى، أشار الخبراء إلى أن متحور أوميكرون يمثل حالياً 59% من الإصابات، لكن المتغير الجديد قد تكون له فترة حضانة تقتصر على ثلاثة أيام مقارنة بمتحور دلتا وفيروسات كورونا الأخرى. وأوضحت الإحصاءات ازدياد حالات دخول المستشفيات للمصابين، إلا أن هناك انخفاضاً فى الوفيات. وأشارت دراسة جديدة إلى أن الإصابة بالمتحور الجديد أوميكرون، توفر نوعاً من المناعة والحماية من متحور دلتا شديد الخطورة، وأن اللقاحات ربما أسهمت فى زيادة الحماية من متحور دلتا.
وتقول البيانات الأولية من المستشفيات الأمريكية إنه فى حين يعد متحور أوميكرون سريع الانتشار، فإن تأثيرات الإصابة به أقل حدة من متحور دلتا ونسبة أقل من المصابين به يحتاجون دخول المستشفى، وإن من تلقوا اللقاح والجرعة المعززة، من المحتمل أن يصابوا بعدوى خفيفة أو من دون ظهور أعراض.
وفى هذا الصدد، ارتفع معدل الإصابات بالمتحور الجديد اوميكرون فى اوروبا بشكل متسارع وفى اسبانيا التى اغلقت ابوابها مرة اخرى خوفا من الوقوع فى ازمة اقتصادية اخرى بعد التى تعرضت لها منذ جائحة كورونا العام الماضى ولم تشف منها حتى الان. وتشير وزارة الصحة الإسبانية فى تقريرها ان البلاد سجلت ١٦١ الفا و٦٨٨ حالة جديدة من المتحور الجديد اوميكرون، و٧٤ حالة وفاة جديدة. وإجمالا، سجلت الإصابات فى اسبانيا حوالى ٦ ملايين و٣٠٠ الف تشخيص منذ مارس ٢٠٢٠.
وفى هذا السياق سجلت أنظمة الكشف فى حدودها القصوى والحالات الحقيقية، عددا من الاصابات الموجودة حاليا فى إسبانيا والتى هى أكثر بكثير من الحالات التى جمعتها السجلات الرسمية، واعترفت وزيرة الصحة كارولينا داراس بأن النمو المتسارع للحالات تسبب فى «اختناق» فى نظم المعلومات التى تحاول الحكومة والمجتمعات المحلية حلها.
من ناحية اخرى، سجلت إسرائيل أول إصابة بما يُسمى «فلورونا» وهى عدوى متزامنة بفيروسى «كورونا» والإنفلونزا. وقال صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه تم التعرف على العدوى المزدوجة لأول مرة وهى لامرأة حامل. وبحسب المستشفى، فإن الأم الشابة، التى لم يتم تطعيمها ضد أى من الفيروسين، فى حالة جيدة.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الصحة لا تزال تدرس الحالة، التى كانت خفيفة نسبيًا، ولم تحدد بعد ما إذا كان مزيج الفيروسين يسبب مرضًا أكثر خطورة. ويقدر مسئولو الصحة أن العديد من المرضى الآخرين أصيبوا أيضًا بكلتا الحالتين ولكن لم يتم تشخيصهم.

أقرا إيضا| بعد تسجيل أول حالة إصابة بـ«فلورونا».. وصفه العلماء بـ«العدوى المزدوجة»