جمال قرى الصعيد في عهد الرئيس .. حياتنا أصبحت كريمة 

أبو المعارف الحناوي
أبو المعارف الحناوي

عندما كنت طفلا صغيرا، كنت أقطع مسافات كبيرة للوصول إلى المدينة أو البندر،  حتى أرى شكلا جماليا، مختلف تماما عن قريتي التي أعيش فيها، كنت أذهب إلى المدينة لإنهاء بعض المصالح أو للتنزه أو حتى الذهاب إلى مدارس لم تكن موجودة بقريتي،  كنت أكسل أحيانا وأحيانا أفكر لماذا لم تكن قريتي أفضل من مدينتي. 
التفكير وقته سرعان ما كان يتوقف، فمن يفكر في قرى الصعيد،  من الرئيس الذي يولي اهتمامًا بقرى فقيرة في أقصى الجنوب، تفتقر الكثير من الخدمات ، أو بالأصح لا يوجد بها خدمات،  فلا يوجد بها وحدات صحية، مدارس كافية، طرق غير مرصوفة، مياه شرب لا تصل طوال الصيف، منازل غارقة في المجاري، مراكز شباب جدران بلا فائدة، لا توجد ملاعب ، متنفس للشباب، أو حتى أماكن للتنزه، قرى محرومة من كافة الخدمات،  وحياة الإنسان بها كانت رخيصة. 
ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي،  رئاسة الجمهوية،  وجدنا الاهتمام بالصعيد،  رئيس يحس بأوجاع أبنائه،  يسمع بصوت الأب الذي يحنو على أبنائه،  يستمع لهم ويحل مشاكلهم، التي عانوا منها كثيرا. 
ومع اطلاق مبادرة حياة كريمة، لتطوير الريف المصري،  تغير تفكيري إلى حلم واقعي، حلم تم تنفيذه في وقت قصير، ففي الماضي كان يقف تفكيري سريعا بسبب عدم اهتمام أحد بنا، ولكن الآن سقف أحلامي تتواصل بشكل مستمر ولم ولن تقف عند حد معين ، خاصة بعد ما وجدنا رئيس يسمع لنا،  ويسخر خدماته لنا، نحن كصعايدة أصبحنا غير مهمشين. 
حياة كريمة غيرت الواقع في قرى الصعيد، زادت من جمالها،  بطيبة أهلها،  نعيش في قرى تشبه المدن،  بها مدارس، طرق، تبطين الترع، وحدات صحية، ووحدات سكنية،  مجمع للخدمات، صوتنا أصبح مسموعا، بدليل اهتمام الرئيس بنفسه بطفل القصر، والذي لقي مصرعه على يد عاطل حاول سرقة قوت يومه، ووجه الرئيس في أسرع وقت بتوفير كافة احتياجات أسرته،  من كان يسمع لنا من قبل ؟! 
نعيش في فترة فارقة في حياتنا، كلها أمل وتفاؤل، في غد مشرق ومستقبل أفضل لنا ولأطفالنا،  نعيش حياة أصبحت كريمة،  وقرى أصبحت جميلة، فشكرا ياريس.