نقاد السينما: «أبو صدام» و«برة المنهج» ونادين خان والكدوانى الأفضل في 2021

لقطة من فيلم «أبو صدام»
لقطة من فيلم «أبو صدام»

استقبلت دور العرض المصرية ما يناهز ٣٠ فيلما هذا العام، واستعادت جمهورها تدريجيا.. ورغم عودة كبار النجوم للشاشة الكبيرة لم يكن الطريق ورديا أمام صناعة السينما، فشهدت العديد من العثرات، متمثلة فى استمرار جائحة كورونا وقلة أعداد دور العرض والإغلاق الجزئى لأغلبها وضعف مستوى العديد من الأفلام، هذا وشهد العام الحالى اختلافا كبيرا بين آراء النقاد الذين جذبهم الجانب الفنى فى الأعمال السينمائية مثل «أبو صدام» و»برة المنهج»، وبين الأفلام التى جذبت الجمهور وحققت أعلى إيرادات مثل «العارف» و»الإنس والنمس»، ويكشف لنا النقاد عن اختياراتهم للأفضل فى عام ٢٠٢١ كما يكشفون سر هذا الاختلاف بين اختياراتهم والأعمال التى جذبت الجمهور.

 

فيقول الناقد طارق الشناوى: عام ٢٠٢١ سينمائيا عانى مثلما عانت كل دول العالم من تبعات كورونا، فلانزال ننتظر التعافى، وإذا تضافرت الجهود كلها من أجل بث الروح فى السينما المصرية، فيجب أن يعود الدعم للفيلم المصرى وهذا ما يحدث فى العالم كله، حتى تستطيع السينما أن تتغلب على الجائحة وتعاود تواجدها.


سينما منخفضة التكاليف

وأضاف: أغلب الأفلام التى طرحت خلال العام كانت بميزانيات محدودة نظرا لأن المغامرة غير مأمونة العواقب، وربما ستكون الفرصة أكبر فى الأعوام القادمة لعودة السينما للحياة الطبيعية إنتاجيا وفنيا وفكريا.
أما عن تقييمه لأفلام العام وصناعها فيقول الشناوى: أفضل فيلم: «برة المنهج» و»أبو صدام»، وأفضل ممثل «ماجد الكدوانى» والطفل «عمر شريف» فى فيلم «برة المنهج»، أما أفضل ممثلة فيمكننا اختيار إسعاد يونس عن دورها فى فيلم «٢٠٠ جنيه»، وأفضل مخرج «عمرو سلامة» عن فيلم «برة المنهج».


سيطرة الكوميديا

وتقول الناقدة صفاء الليثى: تقييمى للعام السينمائى ٢٠٢١ أنه شهد تنوعا فى الأفلام، وإن كان الكوميدى هو الغالب والأكثر عددا، لأنه يحقق أرباحا أكثر من باقى الأنواع سواء الأكشن أو الرومانسى الاجتماعى، ويستثنى من ذلك فيلم «موسى» الذى يعتبر تجربة جديدة فى الخيال العلمى، كما يعتبر عودة محمد أمين وتقديم نادين خان فيلمها الثانى «أبو صدام» بعد فيلمها الأول الناجح «هرج ومرج» أهم ظواهر السنة سينمائيا.
أما قائمة الأفلام الأفضل هذا العام فتقول الليثى: يتصدرها فيلم «أبو صدام» ومخرجته نادين خان أفضل مخرجة، ويليه فيلم «وقفة رجالة»، وأفضل ممثل لهذا العام «ماجد الكدوانى»، وفيلم «٢٠٠ جنيه» فيلم اجتماعى جيد، وعلقت: هذه الأفلام جيدة ورغم أنها لا تخلو من الملاحظات لكنى لم أنزعج من مشاهدتها، ويليها فيلم «موسى» ثم فيلم «للإيجار».. وقالت الليثى: أفضل ممثلة صاعدة أسماء أبو اليزيد فى فيلم موسى، وأفضل نجم صاعد أحمد داش فى فيلم أبو صدام، وأفضل سيناريو لكل من نادين خان ومحمود عزت فى أبو صدام، لأنه أصيل وغير مقتبس عن عمل أجنبى حتى لو كان لى عليه ملاحظات.
عام التعافى

ويقول الناقد عصام زكريا: إن الموسم السينمائى فى عام ٢٠٢١ جيد إلى حد كبير لأنه شهد التعافى من آثار كورونا على السينما، وكذلك المشكلات التى كانت الصناعة تعانى منها، وقد بدأ هذا التعافى فى النصف الثانى من العام، لأن فى النصف الأول كان هناك حظر وإغلاق جزئى وإجراءات شديدة وكذلك لم يجازف أحد بتقديم أفلام جديدة فى بداية العام، لذا فإن عدد الأفلام ومستواها والإيرادات التى حققتها ليست سيئة إطلاقا فى ضوء التحديات التى شهدتها السينما فى هذا العام.


وعن أفضل أعمال هذا العام يقول زكريا: لم أشاهد فيلم «برة المنهج» بعد، لذا من بين الأفلام التى شاهدتها هذا العام أرى أن أفضل فيلم هو «أبو صدام»، وأفضل ممثل محمد ممدوح عن دوره فى «أبو صدام»، وكذلك أفضل تأليف يذهب إلى نادين خان ومحمود عزت عن فيلم «أبو صدام»، أما أفضل إخراج فيذهب إلى أحمد علاء مخرج فيلم «العارف»، ولم تلفت نظرى هذا العام أى ممثلة.
وبسؤاله عن سر اختيار النقاد لأفلام لم تحقق أعلى إيرادات فى السينما، قال زكريا: هناك انقسام واضح هذا العام بين السينما التجارية والفنية، حيث يركز صناع السينما التجارية على تقديم أعمال جاذبة للجمهور على حساب الاهتمام بالمضمون الفنى، بينما السينما الفنية متروكة الآن تماما لصناع السينما المستقلة، وهو ما أدى لاتساع الهوة بين السينما التجارية والمستقلة.