التموين: زراعة 100 ألف فدان بالمحاصيل الزيتية كمرحلة أولى

صورة موضوعية
صورة موضوعية
أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، الاتفاق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، على زراعة 100 ألف فدان محاصيل زيتية، وتم تحديد سعر طن الفول الصويا بـ8 آلاف جنيه، وسعر طن العباد بـ8500 جنيه لتشجيع الفلاحين على زراعة هذه المحاصيل، وذلك في إطار خطة الدولة  لتحقيق نسبة من الاكتفاء الذاتي لسلعة الزيت.
 
وتستهدف وزارة التموين والتجارة الداخلية، تحقيق اكتفاء ذاتي من زيت الطعام بنسبة 10% كمرحلة أولى، هذا وقد وجه الدكتور علي المصيلحي وزير التموين بالبدء في استيراد البذور الزيتية من دول إنتاجها زيت الفول الصويا من الولايات المتحدة والأرجنتين، وبذور زيت عباد الشمس من الجبل الأسود وأوكرانيا، وروسيا، واستخلاصها في مصر لتعميق الصناعة مرحليًا بنسبة 40%.
 
ويتم استخلاص الزيوت بالمصانع الكبيرة التابعة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى المصانع الصغيرة التي تمتلك طاقات إنتاجية تتراوح من 3 آلاف إلى 5 آلاف طن، وتتراوح نسبة الزيوت التى تشتريها الهيئة العامة للسلع التموينية، والبالغة 800 ألف طن سنويا منتج محلي بنسبة تتراوح من 35 الى 40%.
 
ويعد هذا الإجراء في إطار الخطة الاستراتيجية لتقليل الاستيراد، والذي تضاعفت فاتورته 4 مرات خلال الخمس أعوام الماضية من 6 آلاف جنيه للطن، إلى 23 ألف جنيه للطن، حيث يبلغ استهلاك مصر من زيوت الطعام 2.6 مليون طن سنويا تزيد بنسبة تتراوح من 3 إلى 4% سنويا، حيث تستورد مصر 97% من احتياجاتها بالنسبة لسلعة الزيت.
 
ومن الجدير بالذكر أن وزارة التموين، نجحت في تأمين مخزون استراتيجي من زيت الطعام التمويني يفوق الخمسة أشهر، حيث تعد هذه السلعة هي الأهم، والاكثر طلباً من قبل مستحقي الدعم السلعي، والبالغ عددهم 64 مليون مواطن، مسجلين على 23 مليون بطاقة تموينية. 
 
وبحسب أحدث تقرير صادر عن وزارة التموين، عن موقف توريدات وتعاقدات الزيت التمويني، بلغ حجم ورادات زيوت الطعام خلال هذا العام  840 ألف طن نسبة مساهمة الزيت المحلي منها في مناقصات الهيئة العامة للسلع التموينية 35%، بينما بلغت نسبة الزيت المستورد65%
                 
يذكر أن الدولة قامت بوضع خطة استراتيجية تهدف إلى تقليل استيراد الزيت الخام وتحقيق الإكتفاء الذاتي من زيت الطعام، بالاعتماد على عدة محاور وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث تعتمد خطة تحقيق الاكتفاء الذتي من الزيت على التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية، بالتعاون بين وزارات الزراعة والتموين والري لتنفيذ آليات وإجراءات الخطة الموضوعة في هذا الشأن.
 
وتطمح التموين إلى الوصول لتحقيق 50%  اكتفاء ذاتي من بذور الزيت محليا، لإحكام السيطرة على أسعار الزيت المحلي وعدم تأثره بارتفاع أسعاره عالميا.
 
وأكد مصدر مطلع تشكيل لجنة من وزارتي الزراعة  والتموين لمتابعة بدء عمل زراعات تعاقدية للمحاصيل الزيتية وزيادة مساحات الأراضي المنزرعة لها وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، لمتابعة عملية زراعة 100 ألف فدان فول صويا، و100 الف فدان عباد شمس كمرحلة أولي، لتزيد إلى 250 ألف فدان خلال المرحلة الثانية.
 
كما أنه من ضمن مهام هذه اللجنة متابعة استخلاص البذور الزيتية من البذور المزروعة محليا، لصالح القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين ،بعد  دعوة شركات استخلاص الزيوت بالقطاعين العام والخاص.
 
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، أكد خلال تصريحات سابقة أنه في ضوء الحلول المستدامة التي تتبناها الدولة  لحل مشكلة تدنى إنتاج مصر من زيوت الطعام والتي تستورد مصر منها حوالى 97% من احتياجاتها من الخارج، قامت التموين بمبادرة تشجيع مصانع عصر الزيوت المحلية ذات القدرات الإنتاجية الصغيرة في حدود 3000 طن شهرياً خلال تشجيع مصانع الزيوت الخام المنتج محلياً بتقديم عروض من الزيت التمويني المحلي (صويا وعباد) في المناقصات التي تعقدها الوزارة ويتم السداد بالجنيه.
 
وأوضح أن الفكرة قامت على إستيراد البذور الزيتية الخام وعصرها داخل البلاد من خلال تشغيل مصانع العصر المحلية، ما أدى إلى زيادة قاعدة المنافسة بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية، لافتا إلى وضع خطة استراتيجية لتطوير مصانع الزيت التابعة للدولة، وأنه جار تطوير مصانع الزيوت بتكلفة مبدئية تصل إلى 5.5 مليار جنيه، وذلك في نطاق 5 مصانع: برج العرب، سوهاج، كفر الزيات، طنطا.
 
 بالإضافة إلى زيادة المساحة المنزرعة بالمحاصيل الزيتية ، على أن تقوم وزارته  بشراء بذور عباد الشمس من المزارع بسعر 10500 جنيه للطن، وكذلك تشجيع زراعة فول الصويا وشراء الطن بسعر 8500 جنيها للطن .