بسبب «أوميكرون» .. الصين توجه بتعقيم مدينة كاملة وتفرض «إجراءات أكثر صرامة»

أطلقت السلطات الصينية عملية تعقيم شاملة في مدينة شيآن
أطلقت السلطات الصينية عملية تعقيم شاملة في مدينة شيآن

أطلقت السلطات الصينية عملية تعقيم شاملة في مدينة شيآن وسط البلاد حيث تم فرض "الحجر الصحي الأكثر صرامة" بسبب تسجيل مئات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.

وذكرت صحيفة "China Daily" أن المركز المحلي الخاص بمكافحة فيروس كورونا اتخذ قرارا لإجراء عملية تطهير شامل في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون شخص، حيث يتم رش المطهرات في الشوارع بينما طلبت السلطات من السكان إبقاء النوافذ مغلقة والالتزام بالحذر.

أقرا أيضا بسبب تفشي كورونا.. استمرار إغلاق مدينة صينية لليوم الخامس 

وتعتبر مدينة شيآن التاريخية المعروفة عالميا بفضل جيش من الطين أو جيش "التيراكوتا" الذي عثر عليه بالقرب منها، معقلا للفيروس وتسببت في ارتفاع عدد الإصابات اليومية في كل أنحاء البلاد التي تسجل حصيلات قياسية.

والاثنين، تم تعزيز التدابير الصحية مع الإعلان أن شيآن ستفرض "إجراءات الرقابة الاجتماعية الأكثر صرامة" بحسب ما ورد في حسابات الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبلغت المدينة عن 150 إصابة جديدة بالمرض الاثنين، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 635 منذ 9 ديسمبر.

وبموجب التدابير الجديدة، لا يسمح بسير المركبات على الطرق إلا إذا كانت تساعد في أعمال مكافحة الجائحة.

وأعلنت سلطات المدينة أن الشرطة ومسؤولين صحيين سيقومون "بتدقيق صارم" وقد يواجه المخالفون خطر التوقيف لعشرة أيام ودفع غرامة مقدارها 500 يوان (70 يورو).

كذلك، أبلغت مدينتان أخريان في مقاطعة شنشي عن إصابة مرتبطة بالبؤرة المتفشية في شيآن حيث طلبت السلطات من العمال المهاجرين عدم السفر إلى ديارهم في عطلة رأس السنة الصينية المقبلة.

وتطبق الصين منذ العام الماضي استراتيجية "صفر كوفيد" المتمثلة في بذل كل ما في وسعها للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان.

وتضاعف السلطات إجراءاتها لتجنب أي انتشار حاد للوباء قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين المقررة في الفترة من 4 إلى 20 فبراير.


وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.