مقديشو ــ وكالات الأنباء:
أعلن الرئيس الصومالى محمد عبد الله محمد اليوم تعليق مهام رئيس الوزراء غداة خلاف علنى حول تنظيم انتخابات طال انتظارها فى هذا البلد غير المستقر فى منطقة القرن الأفريقي.
وصرح مكتب الرئيس فى بيان بأن قرار تعليق رئيس الوزراء محمد حسين روبلى ووضع حد لصلاحياته جاء «بسبب ضلوعه فى الفساد»، متهما روبلى بالتدخل فى تحقيق حول قضية تتعلق بمصادرة أراض.
وأمر الرئيس المنتهية ولايته، المعروف بلقب «فرماجو»، باقى أعضاء مجلس الوزراء بالاستمرار فى أداء مهامهم. كما أمر فرماجو، قائد الجيش الجنرال أودوا يوسف راجى بإيقاف قائد البحرية الصومالية الجنرال عبد الحميد محمد درير، مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة فى «استكمال تحقيق الجيش فى مزاعم سوء استغلال السلطة واختلاس الأراضى العامة المملوكة للجيش».
يأتى ذلك بعد تبادل الرئيس ورئيس الوزراء الاتهامات أمس الأول حول تعطيل الانتخابات البرلمانية الجارية، حيث قال مكتب فرماجو إن «رئيس الوزراء يشكل تهديدا خطيرا للعملية الانتخابية ويتجاوز تفويضه»، ورد مكتب روبلى بالقول إن «الرئيس بدد كثيرا من الوقت والطاقة والمال لإحباط الانتخابات العامة». كما اتهم روبلى الرئيس بتقويض العملية الانتخابية.
من ناحية أخري، دعت السفارتان الأمريكية والبريطانية فى مقديشو اليوم إلى تهدئة التوترات فى الصومال، وذلك بعد أن أعلن الرئيس محمد عبد الله محمد تعليق سلطات رئيس الوزراء.
من جهتها، دعت السفارة الأمريكية عبر «تويتر» قادة الصومال الى «اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات فى مقديشو والامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتجنب العنف».
إقرأ أيضاً|
رئيس وزراء الصومال يأمر القوات المسلحة بأن تكون تحت سلطته مباشرة
وفى وقت سابق دعت الولايات المتحدة إلى «إتمام سريع وذى مصداقية» للانتخابات فى الصومال، مضيفة أنها تؤيد الدعوة لعقد اجتماع للمجلس الاستشارى الوطنى الأسبوع المقبل للإسراع بالعملية الانتخابية. كما حثت السفيرة البريطانية أيضا قادة الصومال على اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل التوتر بالعاصمة، مؤكدة أن العنف غير مقبول.
