للصعيد نساء «يفخر بهن».. نجاحات «ست الكل» من الإبرة للصاروخ

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لطالما تميزت المرأة الصعيدية بروح الإقدام والتحدي دائما؛ حيث تبحث عن دور إيجابي تسعى من خلاله إلى إثبات ذاتها فهي لا تقبل السهل إنما بروح العزم والتفاني في العمل تستطيع أن تتقلد كافة المناصب وبالفعل استطاعت ذلك.

 

«بوابة أخبار اليوم» رصدت بعض النماذج المضيئة من سيدات المجتمع الصعيدي القادرات على التواصل على كافة الأصعدة، واللاتي فرضن أنفسهن بقوة الكفاءة وسط تقاليد وعادات صعبة.

 

زينب ومشوار المحاماة

 

زينب محمد محمود دنقل محامية مصرية عضو في اتحاد المحامين العرب، سيدة حاصلة على درجة الماجستير في القانون تقلدت العديد من المناصب القيادية في منظمات ومؤسسات تابعة للمجتمع المدني إلى أن حصلت على العديد من الشهادات العلمية والتقدرية .


 
و«دنقل» سيدة مصرية صعيدية من محافظة قنا، تعمل في مجال القانون والمحاماة؛ حيث لم يكن عملها بهذا المجال صدفة أو مجرد تنسيق ألحقها بكلية الحقوق جامعة أسيوط؛ بل هي من اختارت دخول كلية الحقوق رغبة وحبًا في أن تساعد المظلوم ولتعيد الحق لأصحابه حتى وإن كان في ذلك مشقة .

 

اقرأ أيضًا| المنطقة الصناعية «هو»| 191 مصنعا و7 آلاف وظيفة.. هدية الرئيس لشباب الصعيد

 

احترفت زينب مهنة العظماء وتنافست مع المحامين الرجال لكي تحجز لها مقعد بين عظماء المهنة فهذه المهنة لها وكان بعد الله تعالى الفضل في تكوين شخصيتها التي أهلتها بجدارة مما ساعدها على اقتحام الحياة السياسية من أوسع أبوابها.

 

فقد خاضت تجربة الترشح في انتخابات مجلس النواب 2020 على قائمة نداء مصر فمناخ مصر تحت قيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي أتاح لها الفرصة وأعانها على التجربة، خاصة أن الرئيس السيسي أولى المرأة الاهتمام الكبير وأزال لها العقبات حتى تشارك في كافة المجالات على مستوى المجالين الخدمي والسياسي.

 

وكان بالفعل لهذه التجربة فوائد عظيمة تعلمت منها الكثير والكثير ولا تنسى فضل أهل محافظة قنا عامة وأهل نجع حمادي بأكملها  لدعمهم لها  وفي جبعتها الكثير والكثير.


«علا» والهاند ميد

 

أما النموذج الثاني فهو لعلا عبد الفتاح فرغل، والتي بدأت مشوارها مع شغل الهاند ميد منذ ست أعوام؛ حيث عملت بيديها مثل أخريات وعندما بدأ الجميع يتعرف على عملها أخذ مشروعها في التوسع إلى أن أصبح لديها ورشة تعمل بها خمس سيدات من المنزل فتقوم علا بالتصميم من خلال شراء الخامات وتقوم بتوصيلها للسيدات في المنازل ثم تعود لهن مرة أخرى لاستلام منهن الإنتاج. 

 

كما تقوم «علا» بتشطيبه مرة أخرى ثم تحولت الورشة الصغيرة إلى ورشة كبيرة لها أكثر من منفذ بيع لكن ما يثير غضبها بعض الشيء هو مواجهتها بعض المعوقات منها تتمثل في إجراءات الترخيص لكن بفضل مساعدات الصندوق الاجتماعي تجاوزتها.

 

استطاعت علا أن تأخذ فترة سماح تصل إلى خمس أعوام من سداد الضرائب، بالإضافة إلى أن المعوق الثاني يتمثل في مشكلة التسويق فكان يشكل لها مشكلة كبيرة وبفضل المعارض التابعة لوزارة التضامن وجهاز تنمية المشروعات أصبحت منتجاتها تتجاوز حدود المحافظة.

 

كما أن تواجد مبادرات وبروتوكولات مع جهات كثيرة ساعدت على التمكن من تصدير منتجاتها مثل مبادرة «أيادي مصرية» التابعة لوزارة الصناعة ومبادرة جسور التابعة لجهاز تنمية المشروعات .

 

وأخيرا قامت وزارة التضامن بفكرة جريئة وهي تحويل مراكز عرض الأسر المنتجة أماكن مخصصة لعرض المنتجات اليدوية بأسعار رمزية.

 

جيهان والعمل الإنساني

 

وما بين هذا وذلك، تبدو جيهان عبدالمنعم جاد الرب المدير التنفيذي بمشروع التغيرات المناخية بوزارة الزراعة لتروي قصة نجاح من نوع خاص بطلها الرئيسي سياسة تمكين المرأة الذي حدث في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وجيهان التي تبلغ من العمر 46 عامًا واحدة من بين سيدات ساعدتهن المبادرة الرئاسية، لكن ساعدها أيضًا في ذلك حصولها على ليسانس الحقوق في جامعة عين شمس سنة 2017، إضافة إلى منحة اتحاد الخليج العربي للتنمية والتدريب والاستشارات بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلاقات الدبلوماسية وحقوق الإنسان.

 

كما شاركت  جيهان في الحياة السياسية كمشرفة إدارية بالجمعية الخيرية الإسلامية ومسئول نشاط المساعدات بمؤسسة مصر الخير، وحصلت على الوسام الوطني بقنا عام 2010.

 

وقاد الطموح جيهان إلى انتخابات المجلس المحلي لمركز أبو تشت محافظة قنا، وفازت عام 2007؛ حيث خاضت انتخابات البرلمان كوتة المرأة مستقلة عام 2010 وانتخابات البرلمان 2015 ضمن قائمة الجبهة المصرية عن شرق الدلتا، ومؤخرا شغلت منصب أمين المرأة في حزب الشعب الجمهوري.

 

وكيلة للتعليم بقنا

 

ومن بين مئات قصص النجاح النسائية بالصعيد تبدو منال عبدالوهاب محمد مصطفى كأول امرأة صعيدية تتبوأ منصب وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة قنا منذ سنوات طويلة.

 

تقول منال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي ومن خلال تأكيده الدائم على أن التعليم مسئولية وطن وفي ظل اهتمامه وحرصه الدائم على عودة مصر إلى دورها الرائد والمتميز على مستوى العالم، وفي توجيهاته وتكليفاته للحكومة بتمكين المرأة والمرأة الصعيدية، فقد حظيتُ بمناصب قيادية لخدمة بلدها. 

 

وتؤكد كذلك أن الرئيس لم يدخر جهدًا في سبيل النهوض بالمنظومة التعليمية، وتحقيق أهداف رؤيـة مصر 2030، قائلة: «إنها على المستوى المهني حققت نجاحات تفخر بها في مناخ يهتم بالنهوض بالمرأة، فقد كانت الوحيدة التي شغلت منصبا قياديا - وكيل مديرية للتربية والتعليم والتعليم الفني على مدار ست سنوات، بفضل ثقة الدكتور طارق شوقي».

 

 

ومن هذا المنطلق عرضت بعض الإنجازات والتكليفات التي حصلت عليها: «تكريمها من وزير التربية والتعليم لمرحلتين كرئيس مجموعة عمل برنامج (المعلمون أولا) وحصلت على أفضل شخصية عامة، ثم تكريمها من وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة كأفضل شخصية عامة للمرأة تمثل محافظات جنوب الصعيد في يوم تكريم المرأة المصرية 24 من مارس 2018 ».

 

كما تم تكريمها من وزير التربية والتعليم لجودة التعليم، وباختيارها من أكثر العناصر فاعلية في مجال التعليم بمحافظة بالأقصر، واختيارها للقاء رئيس الجمهورية لعرض محاور الخطة الاستراتيجية في قصر الاتحادية».