انطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني بفيينا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين 27 ديسمبر، إن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي التي تبدأ اليوم الإثنين 27 ديسمبر، ستركز على الضمانات بعدم انسحاب واشنطن مجددا منه والتحقق من رفع عقوباتها عن طهران. 

وأجريت ست جولات من المباحثات النووية في الفترة ما بين أبريل ويونيو قبل أن تعلق وتستأنف في 29 نوفمبر.

أعلنت إيران الاثنين على لسان وزير خارجيتها، عن أن الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي التي تنطلق اليوم، ستركز على الضمانات بعدم انسحاب واشنطن مجددا منه، والتحقق من رفع عقوباتها على طهران.

اقرأ أيضًا: النمسا: إعادة فرض حظر التجول لمواجهة موجة «أوميكرون» القادمة

وفي السياق، صرح الوزير حسين أمير عبد اللهيان "اليوم تبدأ جولة جديدة من المباحثات في فيينا. جدول الأعمال هو مسألة الضمانات والتحقق" من رفع العقوبات الأمريكية بحال العودة للاتفاق، مضيفا "الأهم بالنسبة إلينا هو الوصول إلى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود، وأن الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية إلى حسابات مصرفية تابعة لإيران، وأنه ستمكننا الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة". وفق وكالة "إرنا" للأنباء.

وتستعد إيران والدول التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 أي روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا، وبمشاركة أمريكية "غير مباشرة"، لبدء الجولة الثامنة من المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

وكان الاتفاق قد أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، لكن واشنطن أعادت بعد انسحابها، فرض عقوبات قاسية على طهران طالت قطاعات اقتصادية عدة من أبرزها تصدير النفط. وردت طهران اعتبارا من 2019، بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وسبق أن أجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو، قبل أن تعلق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتبارا من 29 نوفمبر. 

وخلال الجولة السابقة، تحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق "تقدم على المستوى التقني"، محذرين من أن الوقت يضيق أمام الاتفاق. في المقابل، أكدت إيران على أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض برئاسة علي باقري، إلى النقاط التي تمت مناقشتها في الجولات بين أبريل، ويونيو.

هذا وأوضح عبد اللهيان "توصلنا إلى وثيقة مشتركة حول المسألة النووية، والعقوبات. اليوم ستبدأ المفاوضات الأولى حول هذه الوثيقة المشتركة". من جانبه، أبدى بايدن عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق لكن شريطة عودة إيران إلى الامتثال لالتزاماتها بموجبه. هذا فيما تؤكد طهران أولوية رفع العقوبات وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مرة أخرى.