إرجاء إصدار حكم على أونج سان سو تشي مجددا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أرجأت محكمة تابعة للمجموعة العسكرية في بورما مجددًا اليوم الاثنين27 ديسمبر، إصدار حكمها على أونج سان سو تشي بتهمة استيراد وحيازة أجهزة لاسلكي بصورة غير قانونية، بعدما حكم عليها بالسجن لمدة عامين مطلع ديسمبر ضمن سلسلة قضايا قد تضع الزعيمة البورمية السابقة وراء القضبان لعقود.

وأرجئ الحكم في هذه القضية إلى 10 يناير، وفق مصدر مطلّع على الملف.

وتواجه أونج سان سو تشي نظريا حكما بالسجن ثلاث سنوات في هذه القضية وهي من بين تهم عدة وجهت إليها تهدف بحسب محللين إلى إزاحتها نهائيا عن الساحة السياسية.

وتعود هذه الاتهامات إلى ساعات الانقلاب الأولى عندما دهم عناصر من الجيش والشرطة منزل أونج سان سو تشي فوجدوا بحوزتها أجهزة غير مرخصة على ما أفادت السلطات العسكرية.

اقرأ أيضًا: ألمانيا تسجل 13 ألفا و908 إصابات جديدة بفيروس كورونا

وأونج سان سو تشي (76 عاما) موضوعة في الإقامة الجبرية منذ الانقلاب العسكري الذي أطاحها في فبراير الماضي. ففي الأول من فبراير استعاد الجيش السلطة في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا ما وضع حدا لفاصل ديمقراطي قصير.

وقوبلت التظاهرات في كل أنحاء البلاد ضد الانقلاب بقمع دموي أدى إلى مقتل أكثر من 1300 شخص وتوقيف 11 ألفا، بحسب مجموعة مراقبة محلية.

وفي مطلع الشهر الجاري، حكم على سو تشي بالسجن أربع سنوات بعد إدانتها بتهمة التحريض على الاضطرابات وانتهاك القيود الصحية لمكافحة كوفيد-19 ما أثار إدانات قوية من الأسرة الدولية.

وخفض زعيم المجموعة العسكرية مين أونج هلاينج الحكم بعد ذلك إلى السجن سنتين وأعلن أنها ستمضي عقوبتها في ظل الإقامة الجبرية في العاصمة نايبيداو.

واستمرت السلطات العسكرية بتوجيه تهم إضافية إليها من بينها الفساد التي تتسبب لها بحكم بالسجن 15 عاما، والتزوير الانتخابي خلال اقتراع فاز به حزبها "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" بشكل واسع في نوفمبر 2020.

ولا يسمح لوسائل الاعلام بحضور جلسات محاكمتها أمام محكمة خاصة في العاصمة. ومنعت المجموعة العسكرية محاميها من الحديث إلى الصحافة وإلى المنظمات الدولية.