غدًا النطق بالحكم في قضية أطباء قنا

الطفلة تسبيح
الطفلة تسبيح

حددت محكمة جنح مستأنف قنا، جلسة غدا الثلاثاء 28 ديسمبر، موعداً للنطق بالحكم في الإستئناف المقدم من 14 طبيب و طبيبة بمحافظة قنا على الحكم الصادر ضدهم في الواقعة المنسوبة إليهم بالإهمال في متابعة طفلة مما أدى إلى فقدان بصرها.

وكانت محكمة جنح مستأنف قنا في جلستها التي انعقدت الثلاثاء 16 نوفمبر الماضي قد استمعت إلى هيئة الدفاع عن الأطباء التي طالبت بإلغاء حكم محكمة جنح قنا الابتدائية بمعاقبة 15 طبيب وطبيبة بالحبس لمدة عامين، وطالبت هيئة الدفاع ببراءة الأطباء مما هو منسوب إليهم، كما استمعت محكمة جنح مستأنف قنا إلى محامي الشاكية والذي طالب بالحق المدني و إقرار حكم محكمة جنح قنا الابتدائية الصادر ضد الأطباء.

من جانبها تضامنت النقابة العامة للأطباء مع الأطباء و أبدى محمود عباس المستشار القانوني للنقابة لهيئة المحكمة طلب النقابة بتشكيل لجنة ثلاثية من أساتذة كليات الطب في طب العيون و الطب الشرعي لوضع تقرير طبي وافي و دقيق عن المسؤولية الطبية المنسوبة للأطباء في هذه الواقعة، حيث أكد عباس في دفعه أمام هيئة محكمة الإستئناف عدم دقة تقرير الطب الشرعي الأحادي، وفند المستشار القانوني التناقضات والأخطاء التي وردت في تقرير الطبيب الشرعي.

من جانبه أشار د.أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء و مقرر لجنة الإعلام، أن الحكم المستأنف ضده عن واقعة تعود لعام 2018‘ حيث تم ولادة توأم ناقص النمو بعد أسبوع من الشهر السادس لحمل الأم، وذلك بإحدى المستشفيات الخاصة وقد توفي الطفل الذكر بالمستشفى الخاص بينما تم تحويل الطفلة إلى قسم الحضانات بمستشفى قنا العام، وفي الأخيرة قام الأطباء بمتابعة الطفلة و رعايتها على مدار شهر كامل، و أضاف حسين أن حالة الطفلة عند دخولها مستشفى قنا العام كانت حرجة جدا ووزن الطفلة وقتها 900 جرام فقط، وبتوفيق الله للأطباء في رعاية الطفلة خرجت من المستشفى متحسنة ووزنها 1400 جرام إلا أنه بعد مرور خمسة أشهر من خروج الطفلة تقدمت والدتها بشكوى ضد الأطباء تتهمهم فيها بالمسؤولية عن فقدان الطفلة لبصرها. 

وأكد د. أحمد حسين على تضامن نقابة الأطباء الكامل مع الأطباء ليقين النقابة من بذل الأطباء أقصى جهدهم لرعاية الطفلة وإنقاذها من الموت، وحذر حسين من أن إستمرار نظر قضايا الضرر الطبي بقانون العقوبات الجنائية على خلاف باقي دول العالم سيلحق الضرر الأكبر بالمجتمع المصري، حيث سيؤدي إلى عزوف الأطباء عن العمل في التخصصات الحرجة والخوف من مناظرة الحالات الحرجة في جميع التخصصات كما ستتزايد هجرة الأطباء للخارج، وطالب حسين مجلس النواب بسرعة إصدار قانون المسئولية الطبية.

اقرأ أيضا| حكاية الطفلة «تسبيح».. خطأ طبي يسلب نور عينيها