تتميز البيئة البحرية فى خليج السويس، بتنوع فى الأسماك والقشريات والرخويات، وذلك بسبب طبيعة المرعى الذى يجذب الأسماك فضلاً عن المياه الهادئة التى تفضلها الأسماك لتضع صغارها فى موسم الشتاء، كما أنها ممر لرحلة الأسماك المهاجرة، والتى عرفت طريقها للبحر المتوسط عقب حفر قناة السويس قبل أكثر من 150 عاماً.
و«الكابوريا الحجارى» واحدة من القشريات، التى تهاجر من مناطق جنوب البحر الأحمر وبحر العرب إلى خليج السويس خلال موسم الشتاء، وتستمر فى المنطقة الهادئة حتى الصيف.
إقرأ أيضاً | «الكابوريا والمارشميلو».. قائمة حفل عشاء زعماء قمة الدول السبع الكبرى
وأوضح أحمد عبد الله، تاجر بحلقة السمك، أن «الكابوريا الحجارى» تهاجر من السواحل اليمنية والسعودية وتقطع مسافة طويلة فى مجموعات مع بداية فصل الخريف وتستمر من شهر إلى شهر ونصف فى رحلتها حسب سرعة الرياح وتيار المياه، وهى أكبر حجما من الكابوريا المعروفة فى مصر.
وأضاف أن سبب تسميتها بذلك يعود إلى شكلها الخارجى، حيث تظهر نتوءات على قشرتها العلوية، كما أن القشور التى تغطى البطن والأرجل قاسية ويصعب كسرها باليد مثل الكابوريا البلدى، وتحمل تحت القشور كمية كبيرة من اللحم الأبيض.
أما أسماك القرش، أو «القطط» كما يطلق عليها السوايسة فهى تلقى قبول ولها مكانتها على موائد السوايسة، بسبب لحمها الشهى وخلوها من الأشواك.
وأوضح على شوقي، تاجر أسماك بحلقة السمك، أن سبب تسمية صغار سمك القرش بالقطط هو شكل عيونها على جانبى الرأس، وينتشر القرش فى الحلقة ويتراوح سعره بين 50 و 70 جنيها حسب الحجم والجودة، ويميز بنقطة سوداء فى نهاية زعنفة الظهر، ومتوسط وزن السمكة نصف كيلو ويصل وزنها إلى 5 كيلوات، إلا أن الأحجام الصغيرة أفضل طعما وتحمل كمية أقل من الدماء والنشادر.
من جانبه، أشار عمرو عمارة، شيخ الصيادين فى السويس، إلى أن السمكة تأتى مع الصيد العارض، والقروش على اختلاف أحجامها تجذبها الأسماك الأخرى حين تقع فى غزل الصيد، فتدخل معها الشباك.
