بعد أن استمر 96 يومًأ.. انتهاء اليوم الأحد 26 ديسمبر، بركان جزيرة لا بالما الإسبانية، بعدما أربك حياة الآلاف من البشر بما أطلقه الحمم والصخور والرماد.
وثار بركان «كومبري بييخا» المعروف ببركان جزيرة لا بالما الإسبانية يوم 19 سبتمبر، قبل أن يهدأ فجأة اليوم، لكن السلطات أرجأت إعلان ذلك حتى يوم عيد الميلاد خوفا من إثارة أمل كاذب قبل التأكد من الأمر.
وأعلن العلماء انتهاء ثوران البركان في جزيرة لا بالما الإسبانية رسميًا، السبت 25 ديسمبر، وقال قائد الأمن في المنطقة الواقعة بجزر الكناري خوليو بيريز في مؤتمر صحفي السبت: "ما أريد قوله اليوم يمكن تلخيصه في ثلاث كلمات: ثوران البركان انتهى".
اقرأ أيضًا: بايدن يهنئ ناسا على إطلاق تلسكوب جيمس ويب «المحفوف بالمخاطر»
ووفقا للإحصاء النهائي لخدمات الطوارئ، دمرت الحمم البركانية حوالي 3000 عقار، وأصبحت تغطي الآن مساحة من الأراضي تعادل نحو 1500 ملعب كرة قدم.
ومن بين 7000 شخص تم إجلاؤهم، عاد معظمهم إلى ديارهم، لكن العديد من المنازل التي لا تزال قائمة باتت غير صالحة للسكن بسبب الأضرار الناجمة عن الرماد.
تصاعدت حدة الثوران وتراجعت منذ بدء إطلاق الحمم البركانية لأول مرة في 19 سبتمبر. ودمر منذ ذلك الحين ما يقرب من 3000 مبنى محلي وأجبر عدة آلاف من السكان على مغادرة منازلهم.
وخلال الأسابيع الاثني عشر الماضية، حدد الخبراء 11 مسار مختلف لتدفق الحمم البركانية وتغطي حوالي 2700 فدان من الأرض.
وقد دمرت المنازل والبنية التحتية ومزارع الموز ذات الأهمية الاقتصادية في الجزيرة. وإثر ذلك، تم إجلاء نحو 7000 من السكان من منازلهم في الجزيرة التي يسكنها نحو 83 ألف نسمة والتي تمثل جزءًا من أرخبيل جزر الكناري الواقع قبالة ساحل شمال غرب إفريقيا. ونتيجة لذلك، تعهدت الحكومة الإسبانية بتقديم 225 مليون يورو (192 مليون جنيه إسترليني) لمساعدة سكان الجزيرة.
