العثور على عشرات الجثث المتفحّمة داخل عربات محروقة في بورما

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عُثر يوم السبت 25 ديسمبر، على أكثر من 30 جثة متفحّمة بينها جثث نساء وأطفال، في عربات محروقة في بورما، وفق ما أفاد مرصد ومجموعة متمردة، متّهمين المجلس العسكري بالهجوم.

وتشهد بورما فوضى عارمة منذ انقلاب الجيش على السلطة المدنية في فبراير، وأوقعت حملو القمع التي أطلقتها قوات الأمن ضد المحتجين أكثر من 1300 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وعزّزت "قوات الدفاع الشعبي" صفوفها في أنحاء البلاد لمقاتلة المجلس العسكري، واستدرجت الجيش إلى اشتباكات دموية وأعمال انتقامية. 

ويوم السبت أظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حافلتين متفحّمتين وسيارة محروقة على طريق سريع في بلدة هبروسو في ولاية كاياه في شرق البلاد، وبداخلها جثث متفحّمة على ما يظهر.

اقرأ أيضًا: شلل جوي..«أوميكرون» يلغي 6300 رحلة حول العالم خلال عيد الميلاد

وقال عنصر في قوات الدفاع الشعبي إن مقاتلي الحركة عثروا على العربات صباح السبت بعد ورود معلومات تفيد بأن الجيش أوقف عددا من السيارات في هبروسو إثر اشتباكات مع مقاتليها في منطقة قريبة يوم الجمعة.

وقال العنصر في تصريح لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "ذهبنا لتفقد المنطقة صباحا، وعثرنا على جثث متفحمة بداخل حافلتين. عثرنا على 27 جثة".

وقال شاهد آخر طلب هو أيضا عدم كشف هويته "عثرنا على 27 جمجمة".

وتابع "كانت هناك جثث أخرى في الحافلة، لكنها أشلاء لذا لم نتمكن من إحصائها".

أعلن مرصد "ميانمار ويتنس" البورمي أنه تلقى تقارير مؤكدة لوسائل إعلام محلية وإفادات شهود من المقاتلين المحليين تشير إلى أن "35 شخصا بينهم أطفال ونساء أحرقهم الجيش وقتلهم في 24 ديسمبر في بلدة هبروسو".

وأفاد المرصد بأن بيانات أقمار اصطناعية أظهرت أن حريقا اندلع نحو الساعة 13,00 (06,30 ت ج) الجمعة في هبروسو.

وتعذّر على فرانس برس تأكيد صحة التقارير، لكن مراسلين تابعين للوكالة متخصصين في التدقيق الرقمي قالوا إن الصور التي يعتقد أنها تبيّن الواقعة لم تنشر على شبكة الإنترنت قبل مساء الجمعة.

ونفى الجيش البورمي الاتهامات.

وقال متحدّث باسم المجلس العسكري إن اشتباكا اندلع في هبروسو يوم الجمعة بعدما حاولت قواته توقيف سبع سيارات كانت تسير بـ"طريقة مشبوهة".

وقال المتحدث زاو مين تون في تصريح لفرانس برس إن القوات قتلت عددا من الأشخاص في الاشتباكات التي تلت عملية التوقيف، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويقول محلّلون إن الجيش تفاجأ بمدى فاعلية مجموعات "قوات الدفاع الشعبي"، في حين تسعى القوات البورمية إلى القضاء على أي مقاومة لحكم المجلس العسكري.

وكانت الولايات المتحدة أعربت في وقت سابق من الشهر عن "غضبها إزاء تقارير ذات مصداقية" تفيد بأن القوات البورمية احتجزت 11 قرويا بينهم أطفال في منطقة ساغاينج وأحرقتهم أحياء.

ودان وين ميات أيي العضو في مجموعة من المشرعين المقالين الواقعة قائلا "إنها هدية وحشية من الجيش إلى شعبنا في يوم عيد الميلاد".