أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل على أن كثير من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتصوراته كانت منصفة للغاية، خاصة فيما يخص المجممعات الصناعية التي احتضنت الكثير من الصناعات، ووفرت فرص عمل جديدة، لافتا إلى أن اهتمام الرئيس بصعيد مصر هو توسيع المعمور المصري.
أقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يتفقد مشروعات قرية المراشدة بقنا ضمن مبادرة «حياة كريمة» | صور
وأضاف " قنديل"، خلا برنامج المواجهة على قناة اكسترا نيوز، أن صعيد مصر يضم 30% من سكان مصر رغم أن مساحة الصعيد تمثل ثلثين مساحة مصر، لذا فهناك عدم توازن في العلاقة بين الأرض والبشر، وهو ما ترتب عليه التهميش إلى الصعيد المصري، واتساع دائرة الفقر، وأشكال الجريمة والتطرف بل والإرهاب ومال إلى أخره من مشكلات يعاني منها الصعيد المصري.
وأشار قنديل، إلى أن جوهر تلك المشكلات هو التنمية، لذا الدولة المصرية وبتوجيهات رئاسية، تعمل على توسيع المعمور المصري، منذ سبع سنوات وحتى الأن، ونشر العمران عبر شبكات الطرق الهائلة التي بلغت نحو تريليون و700 مليار جنيه، بامتداد طرق يصل إلى 17 ألف كيلو متر، بما في ذلك الصعيد، الذي كان لا يمتلك إلا سوى ثلاثة أو أربعة طرق لربط عدد من المشروعات الصغيرة ببعضها، والأن قد بدأ هذا التطور الكبير في الطرق يصل حتى إلى داخل مدن الصعيد نفسها.
على أن الطرق شرايين التنمية، لكن الجسد أهم ويجب الاتجاه نحو التصنيع، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يستثمر حلال افتتاح المشروعات القومية الكبرى في طرح وحل مشكلات مصر، ومنها فكرة التصنيع وتقنين الصناعات الغير مرخصة.
وأشار قنديل، إلى أن الاقتصاد الغير رسمي أو ما يسمونه الاقتصاد الأسود أو اقتصاد «بير السلم»، يمثل من 40 إلى 60 % من الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن هذا النوع من الاقتصاد يخشى ويتخوف مما وصفه بـ « لعنة البيروقراطية»، مضيفا أن الدولة عليها أن تعمل إلى ضم هذا الاقتصاد الذي يمكن أن يجعل من مصر الدولة الأولى اقتصاديا في المنطقة كلها، وذلك عبر إزالة كافة العوائق البيروقراطية التي دائما ما تقيد توجهات والحلول التي يطرحها الرئيس السيسي.
وقال "قنديل"، إن الدولة تعمل على إنشاء مصانع جديدة، وعليها أيضا أن تعمل على تشغيل المصانع المتوقفة، وأضاف قائلا: ما أطرحه هو أن تكون أراضي المصانع بحق الانتفاع ثم يمكن تملك الأراضي في مراحل لاحقة ".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى محافظة قنا لافتتاح عدد من المشروعات القومية، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل الصعيد، وصرح متحث رئاسة الجمهورية، بأن افتتاحات اليوم تأتي ضمن فعاليات أسبوع الصعيد في اطار جهود تحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل الصعيد.
وأشار متحدث الرئاسة، إلى أن الافتتاحات تتضمن عددا من المجمعات الصناعية والمحاور والطرق لاسيما المحاور العرضية على نهر النيل.
بدأت التنمية المحلية بصعيد مصر، بتكليف رئاسي واهتمام مكثف من الحكومات المتعاقبة، منذ 2014، لتحدث نقلة نوعية كان يجب أن تبدأ منذ 40 سنة، فمعدل وصول الصرف الصحي هناك لم يكن يزيد عن 8%.
وتوفر مشروعات البنية الأساسية التي تم تنفيذها لأهالي الصعيد عددا كبيرا من الخدمات، فاستثمارات البنية الأساسية مهمة للغاية، وضخت الدولة المصرية لمشروعات التنمية المحلية بصعيد مصر عدد كبير من الاستثمارات المختلفة، حيث بلغت تكلفة التمويل في المشروعات التي تم تنفيذها على مدار السنوات السبع الماضية ما يقرب من 400 مليار جنيه.
وقامت الدولة المصرية بالدفع ببرامج تنموية للصعيد ومنها برنامج التنمية المحلية، ويستهدف البرنامج عمل التنمية المحلية هناك، مثل إشراك المواطنين عبر جلسات التشاور للحصول على آرائهم في الخطة السنوية ويتم الاستماع لكل مطالب المواطنين ويتم دراستها لتنفيذ ما يمكن تنفيذه منها.
