كيف كان وزراء مصر في مدارسهم؟.. صدقي والغرابلي وزيور وزغلول

وزراء مصر
وزراء مصر

كان الطالب إسماعيل صدقي شيطانا رجيما في عهد التلمذة ورغم ذلك كان ترتيبه في الفصل في المقدمة لا المؤخرة.

وقد قص أحد زملائه أن الطالب إسماعيل صدقي كان يقطع زر طربوش زميل له بمعدل مرة كل يوم ولم يستطع الزملاء الانتقام من إسماعيل صدقي لأنه كان يحضر إلى المدرسة بدون طربوش، بحسب ما ذكرته مجلة آخر ساعة.

 

وحدث عندما كان الغرابلي باشا تلميذا أن حلم ذات ليلة أنه سيصبح وزيرا وفي الصباح قص التلميذ نجيب الغرابلي على زملائه أنه قد حلم أنه سيكون وكيل وزارة  إمعانا منه في التواضع وخوفه من الهزء والاستخفاف ومع هذا التواضع فلم ينج الغرابلي من الهزء  والاستخفاف ودارت الدنيا وإذا بنجيب الغرابلي الذي ضحك منه الزملاء يصبح وزيرا خمس مرات.

 

أما زيور باشا فكان كثير النوم في جميع ساعات النهار فكان ينام في الفصل وفي حوش المدرسة وفي الطريق العام وقد ضايق ذلك أساتذته فكانوا يصرون على وقوفه أثناء الدروس حتى لا ينام.

 

ولكن بمضي المدة تعود الطالب أحمد زيور على النوم وهو واقف يستمع إلى الدرس كما أنه أضخم زملائه ولذلك فقد كانت مهمته دق الجرس وكان إذا غضب من بعض الطلبة دق الجرس قبل انتهاء فترة الفسحة نكاية في هؤلاء الزملاء.

 

وقد حدث أن اصطحب الشناوي زغلول شقيقه سعد زغلول إلى أحد المقاهي وطلب الشناوي لنفسه ولأصدقائه «واحد لكوم» - أحد المشروبات - ولم يطلب شيئا لشقيقه الصغير سعد زغلول ولاحظ أحد الحضور نسيان الشناوي لشقيقه الصغير فلفت نظره إلى ذلك فأجاب الشناوي لما يكسب من عرق جبينه يبقى يقعد على قهوة ويطلب اللي عاوزه، ويقول سعد إنه تأثر من هذا الحديث حتى أنه عندما استلم أول مرتب حصل عليه ذهب إلى تلك القهوة وجلس عليها وطلب واحد لكوم.

 

كما أن ذكاء الطالب حلمي عيسى قد حير المدرسين فقد كان حلمي مصابا بداء النسيان وما من مرة تذكر قطعة المحفوظات دون مساعدة أو تلقين وكان حلمي عيسى يقول دائما إن النسيان وفقدان الذاكرة هما من مميزات العظمة.

 

وكانت ذاكرة الطالب حلمي لا تتسع إلا لبعض المناوجات الفكاهية التي كان يحفظها عن ظهر قلب ويقول زملاؤه: لو عاش مدرسو حلمي عيسى حتى رأوه وزيرا للمعارف لماتوا جميعا بالسكتة القلبية.

 

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم