لا حول ولا قوة إلا بالله.. عبارة رددتها عدة مرات دون وعي بعد علمي بوفاة زميلي الأستاذ أنور محمد، فقد كان معي علي الفيس قبلها بساعات ودعاني للقيام لصلاة الفجر.. وكان قبلها بأيام قد هنأني بعيد ميلادي. وأنور محمد عرفته منذ أول يوم لانضمامي لأسرة »أخبار اليوم»‬ وكنت في السنة الأولي الجامعية وكان هو تلميذا للأستاذ الكبير المرحوم عبدالسلام داود والذي كان من حظي أن اتدرب علي يديه.. وظلت علاقة الزمالة والاخوة قائمة رغم وجود كل منا في قسم مختلف حتي بناء المبني الصحفي الجديد وجمعنا مكتب الاستاذ المرحوم فاروق الشاذلي او كما كنا نناديه جميعا »‬عم فاروق» لحبنا وتقديرنا الكبير له وكنا نطلق علي مكتبه بيت الامة الذي كان يجمع غالبية الزملاء خاصة المرحوم انور والأستاذ ياسر رزق رئيس التحرير وطاهر قابيل مدير التحرير واماني ضرغام. وبوفاة الاستاذ فاروق تفرقنا مرة اخري الا انه ظل بداخل كل منا حب وود لاحد له.. رحم الله أنور محمد وألهم اهله الصبر والسلوان. إلي متي ولماذا؟! الي متي سيظل الاخوان يقتلون ويحرقون ابرياء نساء واطفالا ويهاجمون ويختالون رجال الشرطة والجيش.. قنبلة في شارع رمسيس واخري في مدرسة ابتدائي بالشرقية وهنا وهناك ومظاهرات لطلبة مازالوا يحصلون علي مصروفهم من آبائهم ويعتبرهم القانون قُصر. يخربون اموالا عامة ممثلة في جامعاتهم والميادين المحيطة بها ويحرقون كل ما تطوله اياديهم الملوثة بما قبضوه. ولكن لماذا؟.. هل كل هذا من أجل عودة مرسي لا.. فهم مقتنعون اكثر منا بذلك ولكن هدف من وراءهم من ممولي هذا الخراب نشر الفساد في البلاد. ولذلك أطالب الدولة بإصدار قانون لردع هؤلاء الخونة ومعاملتهم كالجواسيس الذين يعاقبهم القانون بالحبس مدي الحياة والاعدام في وقت الحرب. وبما اننا في معركة حياتية اصعب من الحروب فيجب اعدامهم وليذهبوا للجحيم وتحيا مصر.