دراسة: الأرض والمريخ تطورا من اصطدامات بين «أجنة كوكبية»

المريخ والأرض
المريخ والأرض

ذكرت دراسة حديثة، حول تشكل كوكبي الأرض والمريخ، أن الكوكبين قد تشكلا نتيجة اصطدامات بين ما يعرف بالـ "أجنة كوكبية"، وهي  الأصغر في النظام الشمسي الداخلي.

ويرى بعض العلماء، أن هذا الزعم يأتي متناقضا، مع النظرية الرئيسية لتشكل الكواكب، والتي تشير الإى أنها أتت من خلال تراكم البقايا من النظام الشمسي الخارجي، والتي تنجرف نحو الداخل باتجاه الشمس.

أقرأ أيضا.. كشفته دراسة: حقيقة جديدة حول تشكل الكواكب

وقد جاءت الدراسة، في محاولة لتحديد النظرية الصحيحة لتكوين الأرض، حيث قام الباحثون بقيادة جامعة Münster بتحليل التركيبات النظيرية للتيتانيوم، والزركونيوم، والموليبدينوم، في عينات من 10 نيازك مريخية، وبالمقارنة، فإن النموذج الكلاسيكي لنمو الكواكب الأرضية في المراحل المتأخرة هو أن الأجنة الكوكبية من القمر إلى المريخ تتصادم مع بعضها البعض، ما يؤدي في النهاية إلى الكواكب الصخرية بالحجم الكامل للنظام الشمسي.

وأوضح العلماء أن هذا الحجم الكبير من العينات، سمح لهم بالتغلب على القيود في الدراسات السابقة، فقد قارنوا التركيبات النظيرية لجزء السيليكات المبكر من الأرض والمريخ مع تلك الخاصة بمجموعات مختلفة من النيازك الغضروفية التي يعتقد أنها تأتي من النظام الشمسي الخارجي والداخلي.

وأظهرت المقارنة التي أجراها العلماء، أن تركيبات كل الكواكب أكثر اتساقا مع تلك النيازك الغضروفية، التي تأتي من النظام الشمسي الداخلي، مع وجود جزء صغير فقط من مواد النظام الشمسي الخارجية.

وأشار القائمون على الدراسة، إلى أن الكواكب الأساسية للنظام الشمسي، تشكلت إما عن طريق الاصطدام بين أجنة الكواكب من النظام الشمسي الداخلي، أو عن طريق تراكم "حصى" بحجم مليمتر من النظام الشمسي الخارجي، خاصة وأن التركيبات النظيرية للأرض والمريخ أظهرت أنها يحكمها اختلاط مكون من عنصرين بين مواد النظام الشمسي الداخلي، بما في ذلك المواد المأخوذة من القرص الداخلي غير المأخوذة من النيازك، في حين أن مساهمة مواد النظام الشمسي الخارجي محدودة بعدد قليل".