نبيل عبد الفتاح يكتب: النخبة المثقفة ورؤي ملتبسة

نبيل عبد الفتاح يكتب : النخبة المثقفة ورؤي ملتبسة
نبيل عبد الفتاح يكتب : النخبة المثقفة ورؤي ملتبسة

النخبة، بشكل عام، هى مجموعة تتفوق على بقية المجتمع، مستندة إلى مركز اجتماعى متقدم، أو ألمعية فكرية، أو قدرة علمية، أو امتلاك ثروة طائلة، أو مرتبة دينية، وقد تمتلك هذه المجموعة بعض تلك الركائز أو كلها فى وقت واحد، وقد ينشد أعضاؤها أنشودة واحدة متناغمة دون حاجة إلى قائد أوركسترا، إذ إن إدراكهم للمصالح المشتركة والمصير الواحد يدفعهم جميعاً للعمل سوياً فى سبيل الحفاظ على وجودهم ونفوذهم.


 ومفهوم النخبة يطلق على مجموعة تتولى القيادة فى مجال معين من مجالات الحياة، كأن يقال النخبة الثقافية والنخبة العلمية ونخبة الفلاحين ونخبة العمال ونخبة الموظفين وهكذا، أو تتولى قيادة المجتمع بأسره، وهنا نقول «النخبة الحاكمة» التى تقابلها بالضرورة «نخبة مضادة» تعارضها أو تطرح نفسها بديلا لها، فحول هذه «النخبة القائدة» هناك دوما دوائر من النخب «غير القائدة» والفيصل بين الأولى والثانية هو حجم الفاعلية.


وبهذا يتعدى تعريف النخبة مجال السيطرة السياسية لتنطبق على أى جماعة أو مجموعة من الأفراد أو صنف من الناس يمتلكون بعض الصفات والسمات التى يثمنها المجتمع ويقدرها، مثل الذكاء العقلى الفارق، والمراكز الإدارية الحساسة، والقوة العسكرية، والسلطة الأخلاقية، أو السمعة العالية والتأثير البالغ، بغض النظر عما إذا كانت التصرفات التى تصدر عنها إيجابية أم سلبية. 


ويمكن أن نتعرف على النخبة عبر عدة طرق منها تتبع تاريخ المجتمع للوقوف على الأفراد الأكثر قوة ونفوذا، أو حصر الأشخاص الذين تولوا مناصب ومواقع رئيسية، وكذلك أولئك الذين يساهمون بوضوح فى صناعة القرار السياسى، وأخيرا هؤلاء الذين يذيع صيتهم بين الناس على أنهم من صفوة المجتمع.


ولم يقتصر اهتمام الدراسات والأبحاث التى تناولت النخب فى المجتمعات الإنسانية على قياس حجم نفوذ وتأثير من ينتمون إليها، بل ذهبت إلى ما هو أكثر اتساعا من هذا بغية الوصول إلى هذا الهدف فى نهاية المطاف، فدرست خلفياتهم الاجتماعية من النواحى الدينية والعرقية والطبقية والتعليمية والمهنية والجهوية، وسلوكهم الاجتماعى بمختلف تفاصيله، والقيم التى يؤمنون بها، وخصائصهم النفسية وتصرفاتهم الفردية، وإدراكهم لأنفسهم ولمن حولهم، ومواقفهم من القضايا والأحداث.  


وبصفة عامة تتوزع نظريات النخبة على أربعة اتجاهات أساسية، تبعا لركائز القوة، الأول تنظيمى ويقف على رأس مبدعيه موسكا وميشلز، اللذان عزوا قوة النخبة إلى قدراتها التنظيمية الفائقة. والثانى نفسى، ورائده باريتو ويرى أن أفراد النخبة متفوقون على بقية الناس فى السمات النفسية والذكاء العقلي. والثالث اقتصادى، ومن أهم رواده بيرنهام، الذى يؤكد أن من يسيطر على وسائل الإنتاج أو يديرها هو من له الغلبة. أما الرابع فمؤسسى، ومن أبرز المتحمسين له ميلز، الذى يعتقد أن القوة تكمن فى وجود منظمات رئيسية فى المجتمع تتدرج فى المكانة، ومن يجلسون على رأسها، أو يتولون مناصب عليا بها، هم «نخبة القوة» المتحكمة.  


وتنطلق «نظرية النخبة» من افتراض مفاده أن الظواهر السياسية تابعة لظواهر أخرى، ولا يمكن فهمها إلا بتحليل «البنية الاجتماعية» لاكتشاف القوة المنظمة المتحكمة فى مقاليد الأمور، وذلك اتكاء على أن المجتمع مقسم أفقيا إلى طبقات ودرجات ومراتب وشرائح سواء على معايير اقتصادية أو غير ذلك. وهنا تهمل نظرية النخبة التقسيمات الرأسية للمجتمع على أساس دينى ومذهبى وطائفى وإثنى ولغوى وجهوي.

نبيل عبد الفتاح
 


وهناك من استخدم هذا المفهوم فى نقد «الثقافة الجماهيرية» من منطلق أنها تؤثر سلبا على الثقافة الراسخة التى تنتجها الصفوة، والتى أصبحت مهددة بفعل انتشار وسائل الاتصال الجماهيرى المعاصرة، أو أن هذه الوسائل تبدو عاجزة عن خدمة ثقافة الصفوة. ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن الثقافة الجماهيرية تفتقد إلى العمق والأصالة ولا تلبى أو تكفى لسد احتياج المجتمع إلى المنتج الثقافي. 


لكن الفرنسيين ريمون بودون وفرانسوا بوريكو يعتقدان أن الجمهور هو الذى يمنح ثقافة النخبة قيمتها وأهميتها. فالفاعلون الاجتماعيون بمستواهم العريض والمتسع هم من يحددون أعضاء النخبة الثقافية من خلال الإقبال على ما تنتجه فى مختلف الفنون والمعارف. وحتى لو كان هناك من بين أعضاء النخبة من يبدع أعمالا مميزة لا مجال لنكرانها والاعتراف بها ودفعها إلى الواجهة فإن دور الجمهور مهم فى إعطاء الصيت للمبدع، وإلا لم يلتفت إليه أحد.

 

ظلت النخب لفترة طويلة من حياة المجتمعات واضحة الوجود والتميز، من حيث الماهية (من هم) ومن حيث التأثير والتوجيه، ولكنى لا يمكننى -بشكل قاطع- تحديد السياق الذى شُحن فيه هذا المفهوم بدلالات سلبية، ليغدو فى الوعى العام مقصورًا على فئة الكُتّاب والمثقفين الذين لا يدّعون قدرتهم على تمثيل الناس، وتمثيل الثقافة، ولا يرضيهم أى إنجاز، وربما لا يدركون ـ بشكل كافٍ - الواقع الذى يعيش فيه الناس.


والعجيب أن هذه الدلالة السلبية التى لحقت المفهوم تتعمَّد إغفال الأثر الهائل للنخبة الحاكمة سواء أكانت عسكرية أم مدنية، رغم أنها بطبيعة الحال الأكثر تأثيرًا على الوعى، بحكم مواقعها المتقدمة، وما تمتلكه من قدرة على تحويل الأفكار إلى دساتير وقوانين، وما تمتلكه من سلطة الإجبار على التغيير، بل ومعارضتها لأى أصوات تنتقد مسارها؛ فالنخب الحاكمة فى مجتمعاتنا هى مركز المركز، وكثيرًا ما تحتكر السلطة و«تمثيل» مفهوم الوطن، بل تماهى – عامدة- بينها وبين الوطن، فيدور فى فلكها ما يصحّ وصفه بـ «النخب الزائفة» أو الشكلية، فى كل المجالات: (الدينية والثقافية والسياسية)، تُسمع نخبة السلطة ما يرضيها، وتُدافع عنها، ليس هذا فحسب، وإنما تعمل على إزاحة المختلفين معها أو عنها إلى الهامش!


فكيف حدث هذا التحول فى دلالة المفهوم لتغدو مفردة النخبة Elite مقصورة على الكتاب والمثقفين؟

وكيف وُجّهَتْ سهام النقد إلى جماعة المثقفين الذين يعيشون –غالبًا- على هامش السلطة ليصبحوا فى التصور العام مسئولين عن التخلف الحضاريّ، وهم أصلًا بلا أدوات وبلا تأثير؟ 


وبعيدًا عن هذا المدار وتلك التساؤلات التى تخصّ واقع مجتمعاتنا فى فترة سابقة بأكثر مما تخصّ واقع غيرها من المجتمعات المتقدمة، تلك المجتمعات التى يمتاز فيها مفهوم النخبة دون تشويه والتباس، قد يكون ضروريًّا اليوم أن نعيد التفكير فى دلالة المفهوم بعد أن تغير السياق المحلى والعالمي؛ فنحن نعيش ثورة معلوماتية وتواصلية غير مسبوقة، أعادت تشكيل المواقع والقيم الاجتماعية بأكثر مما يبدو على السَّطح، كما أعادت بدرجات مختلفة تعريف مفهومات كثيرة وعلى رأسها مفهوم النخبة Elite.
ومن فضول القول أن نذكّر بموقع مجتمعاتنا من تلك الثورة المعلوماتية غير المسبوقة، فنحن ـ بكل أسف - أمة مستهلكة لمنتجاتها، ونتأثر بما ينتج عنها أو يصاحبها من قيم ومفاهيم، ولا نملك ما يمكن اعتباره أدوات حماية، يمكنها أن تدفع عنا معايب العولمة، أو تمكننا من مقاومة سطوة المركز الأورو- أمريكى. 


  لقد تراجع دور النخبة الحاكمة بعد انخراط الدولة الوطنية فى اتفاقيات عالمية تتصل بالاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني..الخ. فلم تعد النخبة الحاكمة تتحكم بشكل مطلق، وبات انتقادها ممكنًا فى كثير من الدوائر الداخلية والخارجية، بل بات طبيعيًّا أن تُجبر على اتخاذ خطوات معينة، كما نرى ذلك بشكل واضح فى ملفات ذات طابع عالمى كالاقتصاد والحقوق والحريات.. وقل الأمر نفسه عن النخبة الثقافية، فلم نعد إزاء جماعة محددة تلقت تعليمًا رفيعًا، تحتكر المعرفة أو الرأى فى الشأن العام.. لقد تفكك المفهوم وأصبح المتلقى - بحد ذاته - مشاركًا فى نقاشات النخبة؛ إنه لم يعد يتلقى الأفكار بشكل سلبى، وإنما تمكّن - بفضل ما نعيشه من ثورة غير مسبوقة فى التواصل والتدفق المعرفى ـ من المشاركة والانتقاد.. إنه «عصر الجماهير الغفيرة».


  ولقد أدى هذا بشكل واضح إلى تراجع دور النخبة، بكافة تجلياتها، فلم تعد تمتلك الحقيقة، ولم تعد مصدر التفسير والتحليل، فهناك من يشاركها ذلك، وكأننا فقدنا صورة المنصّة التى كانت تقدم المعرفة إلى جمهور القاعة، منصّة عالية، ومعرفة تسير على نحو رأسيّ من المنصة المرتفعة إلى الجمهور، لقد أزيحت هذه الصورة وتحولنا إلى صورة المائدة المستديرة، وفيها يجلس الجميع على نحو متساوٍ، هنا أنت تقول وتسمع، تقدم خطابك وتتلقى الاعتراضات فى الوقت نفسه، معرفة أفقية، تداولية، ضمن مساحة مكفولة للجميع.


 ومن الآثار الواضحة على ذلك التحول ما تلاحظه بنفسك من تراجع صورة النخبة الدينية والثقافية والسياسية فى الوعى العام؛ فنتيجة للقدرة المذهلة على النقاش والاعتراض اهتزت صور الجميع، واتسع المفهوم ليضم شرائح واسعة لم تكن تجد مساحة فيما سبق.. لقد أدى هذا إلى تراجع صورة مُمثِّل النخبة، فعلى سبيل المثال: كانت صورة الرئيس جمال عبد الناصر آخر صورة لحاكم يضعها المصريون والعرب طوعًا على جدران بيوتهم، وكذلك كانت صورة الشيخ الشعراوى.


لا يمكنك اليوم أن تجد مثل هذا الرضا الجماهيريّ عن الشيخ أو الزعيم، أو لا يمكنك أن تتحدث عن نخبة سياسية تُمثِّل – وحدها أو منفردة - الناس سياسيًا ودينيًّا على نحو ما كان قبل عقود قليلة فحسب.. فما الذى يعنيه ذلك كله؟ 


يعنى أن مفهوم النخبة صار أكثر انفتاحًا ولا أريد أن أقول أكثر سيولة؛ فكل خطاب – سياسى أو دينى أو ثقافي- لا يمكنه أن يُلقى دون تعليق أو نقد أو مراجعة من قبل المتلقى، ففى الوقت الذى يتحدث فيه ممثل النخبة السياسية تجدـ هنا أو هناك ـ من يفكك خطابه، ويحلل لغة جسده، وكذلك ممثل النخبة الدينية، لا يهم هنا إن كان التفكيك يرضيك أو لا يرضيك، وإنما المهم أنه يحدث أو أنه واقع لا سبيل إلى إنكاره.


ثمة عديد من الأسباب التى تدفع لدرس مسألة النخبة المثقفة، والأحرى أزماتها المختلفة التاريخية والراهنة، منها: تراجع أدوار بعض المثقفين فى المجال العام كنتاج لليأس من ضعف الفعالية والنفاذية والقدرة على التأثير فى عملية صناعة القرارات السياسية على اختلافها، وجود فجوة بين المثقفين والجماهير وضعف حضورهم المجتمعى، لا مبالاة بعض دوائر الصفوة السياسية العليا والبيروقراطية بدور المثقفين فى السياسة أو الإدارة واعتبارهم إما أنهم مثاليون ومفارقون للواقع ومنفصلون عن الجماهير ومن ثم يشكلون قوة مهمشة ومُستبعدَة من دوائر السياسة والأحزاب، انصراف بعض المثقفين والمبدعين إلى التركيز على ثقافة المهرجانات والاستعراضات والجوائز لاسيما الرسمية أو الأهلية فى بعض الدول العربية الميسورة.


وأدى ذلك إلى تراجع دور المثقف لصالح دور الناشط الحقوقى، ودور مقدمى البرامج التليفزيونية والفضائية على دور المثقف الذى يتراجع بفعل سطوة سلطة المرئى على المكتوب، وخصوصا فى ظل تزايد وتائر التطور السريع فى التقنيات الاتصالية المحمولة، بما أدى إلى خلل فى التوازن بين إنتاج الثقافة المرئية على الثقافة المكتوبة والنتى على الورقى وهكذا.. بكل انعكاسات ذلك على نمط المثقف والمفكر والمبدع الكلاسيكى وصوره وإدراكه لذاته ولعمله ولحضوره العام. إلى جانب تراجع دور وحضور المثقف فى الفضاء العام السياسى لصالح مفهوم المثقف كمنتج للثقافة العالمية وخصوصاً فى ظل الانحصار الفلسفى فى الدوائر الأكاديمية المحضة، ولاسيما فى ظل نهاية عصر مثقف السرديات الكبرى بتعبير ليوتار، وتراجع دور الأيديولوجيات والأنساق الأيديولوجية الكبرى لصالح التشظى.


ويبدو لى أن ثمة عديد من المكونات لمسألة المثقف المصرى عموماً والصفوات والمثقفة، وهى إننا إزاء نخبة مثقفة تنقسم إلى عديد من المدارس والتيارات الفكرية والفلسفية والإبداعية فى شتى الحقول، وتركيزنا هنا على النخبة الحداثية أو الحاملة لمشروع حداثى على الأصعدة الثقافية والسياسية والقانونية والقيمية ونمط الحياة الحديثة وما بعدها، وهى نخبة تشكلت مع بناء الدولة الحديثة ومؤسساتها وتشكل البنى الثقافية والسياسية الحديثة، وحركات البعثات إلى أوروبا، وفى حضانات المدارس المدنية الحديثة وفى ظل دولة ما بعد الاستقلال. وقد شكلت النخبة المثقفة الحديثة حالة خاصة واستثنائية عربية، وهى أنها شاركت يدا بيد مع النخبة السياسية الحاكمة فى بناء الدولة والأمة، وفى إدارة العلاقات بين المجتمع والدولة، وفى إنتاج المعرفة والإبداعات التى تمت استعارة فنونها وأجناسها من الثقافة الأوروبية، وانتقل المثقف من موقع المثقف إلى موقع رجل الدولة والسياسى، وظل هذا النموذج مسيطراً على إدراك ووعى بعض المثقفين المصريين، وخصوصا بعد نظام يوليو 1952 وحتى الآن. 
ويمكن طرح مسألة المثقف/ النخب المثقفة المستمرة عبر الزمن ولاسيما منذ عقد السبعينيات، باختصار فيما يلى:


١ ـ التكوين المبتسر معرفيا ولاسيما فى عدم حسم الأسئلة والإشكاليات الرئيسية حول العلاقة بين التقليدى والحديث، واستمرارية المناورة بين التقليدى والحديث، بين الدينى والمدنى، بين الدينى والسياسى، بين الدينى والثقافى، بين الدينى والإبداعى فى كافة حقوله.


٢ ـ عدم متابعة التحولات والانقطاعات المعرفية على عكس ما كان يحدث حتى أواخر عقد السبعينيات من القرن الماضى، وذلك على الرغم من أننا فى عصر المعرفة باللمس وتطورات التقنية المعلوماتية والاتصالية الرقمية فائقة التطور المتسارع.


٣ ـ إحدى الأزمات البنيوية أن غالب النخبة المثقفة هى نخبة ثقافة الحواشى على الحواشى، والتهميشات على التهميشات، لا على الأصول المعرفية الأساسية فى لغاتها حتى فى إطار أصول ومراجع ومتون المعرفة العربية، بل والأخطر الدينية من آسف وأسى معا.


٤ ـ غلبة السجال لا الحوار، والعنف اللفظى، والسجارات، ولغة الشعارات على الخطاب النقدى.


٥ ـ غياب التقاليد العلمية والأكاديمية والنقدية، والخلط بين الانطباعى والموضوعى، بين العفوية وبين النزعة البحثية التحليلية والتفكيكية.


٦ ـ فجوة التلقى بين منتجى الثقافة السائدة وبين مستهلكيها، بين إنتاج مبتسر وغامض، واستهلاك على مثالها وأسوأ.


٧ ـ تداخل الدينى والسياسى وتحالفهما أدى ولا يزال إلى تمزقات للجماعة الثقافية/ النخبة الثقافية المصرية.


٨ ـ ضعف مكانة ودور المثقف/ الفرد قبل الجماعة، ووهن الحس التضامنى لدى الجماعة الثقافية.


نحن إذن أمام تحول الأزمة الممتدة للمثقف الفرد فى تكوينه وإنتاجه ودوره ومجاله، وبين الجماعة/ النخبة وإنتاجها وحضورها ودورها فى المجال العام المصرى المعاصر، الأخطر أنها تبدو مستبعدة ومكروهة من رجل السياسة، ورجل الدين، والأخطر أنها تخشى تزايد تسلط العوام.

 

 

أقرا ايضا | محمد عبد الباسط عيد يكتب: من مواجهة البابليلك فيجر