ضياء جميل
على طريقة الفيلم الكوميدي الشهير «عصابة حمادة وتوتو» كون زوجان تشكيلا عصابيًا لاقتحام المحال والشركات بمنطقة قصر النيل من خلال مهارة الزوج فى فتح الأقفال 
والكوالين وتتولى بعد ذلك الزوجة سرقة محتويات تلك الشركات وبيعها، وفي الواقعة الثانية يقود الزوج سيارة بينما تقوم الزوجة بخطف حقائب السيدات.
تفاصيل مثيرة عن عصابة حماده وتوتو نسخة 2021 تحملها السطور التالية..
حسن شاب في بداية العقد الرابع من العمر من أسرة بسيطة الحال بمنطقة العمرانية.. تعود قصته عندما ترك التعليم وبدأ يعمل في ورشة لإصلاح السيارات ومن وقتها تدهورت أحواله وبدأ يتعرف على أصدقاء السوء ويتعاطى المواد المخدرة وبمرور الأيام قرر حسن أن يوسع نشاطه ويتاجر في المخدرات حيث المكسب السريع ومن وقتها بدأ يبيع المخدرات على مستوى محافظة الجيزة حتى ذاع صيته وسقط في قبضة رجال المباحث.
قضى حسن 5 سنوات من عمره خلف القضبان وأثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيله تعرف على فتاة اسمها مي كانت محبوسة في قضية سرقة وتبادلا نظرات الإعجاب وعندما خرجا من السجن تقابلا ونشأت بينهما قصة حب وفي أقل من ستة أشهر كانا في عش الزوجية.. كانت حياتهما تسير بشكل عادي حتى قررت مي أن تعود إلى السرقة مرة أخرى حيث المكسب الوفير وعرضت على زوجها أن يشترك معها في سرقة المحلات والشركات بمنطقة قصر النيل وبالفعل وافق حسن واختارا يوم الأحد من كل أسبوع وكانا يتسللان إلى المحلات والشركات ويقومان بكسر الباب بواسطة أجنة ويسرقان كل الاجهزة الموجودة حتى ذاع صيتهما وزكمت رائحتهما أنوف رجال المباحث وسقطا في النهاية ليدفعا ثمن جرائمهما.
22 جريمة
عقارب الساعة تجاوزت الواحدة ظهرًا عندما كان العميد محمد البتانوني مأمور قسم شرطة قصر النيل يتابع الحالة الأمنية بدائرة القسم وفجأة أخبره الحارس بأن هناك مديرًا وشريكًا بإحدى الشركات الكائنة بدائرة القسم يريد مقابلته لأمر هام.. دقائق قليلة وكان المأمور يجلس أمامه وطلب منه أن يقص عليه ما حدث فأخبره باكتشافه كسر باب الشركة وسرقة عدد 4 جهاز لاب توب هاتف محمول من الداخل ولم يتهم أو يشتبه فى أحد، وبإخطار اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية لمحل البلاغ وبإجراء المعاينة تبين وجود آثار عنف بباب الشركة وبعثرة محتوياتها وباستكمال التحريات وجمع المعلومات واستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية أمكن التواصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة مي وزوجها حسن لهما معلومات جنائية مقيمان بمحافظة الجيزة وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرواد إسلام عز ومحمود وهدان ومروان عثمان ومحمود جبريل وأحمد وائل ضباط مباحث القسم من ضبطهما وبمواجهتهما أمام اللواء محمد شرقاوي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اعترفا بارتكاب الواقعة بأسلوب كسر الباب وتم بإرشادهما ضبط كافة المسروقات بمسكنهما كما اعترفا بتكوينهما تشكيل عصابي فيما بينهما تخصص نشاطه الإجرامى فى سرقات المتاجر بأسلوب كسر الباب وأقرا بارتكاب 22 حادث سرقة بذات الأسلوب وتم بإرشادهما ضبط 3 شاشة لدى عميلهما سيئ النية كما تم بإرشادهما ضبط باقى المسروقات المستولى عليها لدى عملائهما حسنى النية عدد 8 أشخاص وباستدعاء المجنى عليهم تعرفوا على المضبوطات واتهموهما بالسرقة و تحرر المحضر اللازم وأمر اللواء حازم البدوي مدير قطاع الغرب واللواء أحمد شوقي مساعد فرقة الغرب والمقدم محمد دخان نائب المأمور والرائد مصطفى بركات معاون الضبط بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.
10 وقائع
أحمد شاب في بداية العقد الرابع من العمر..
من أسرة بسيطة الحال بمنطقة المعادي والده على المعاش والأم ربة منزل بدأت قصته عندما حصل على الدبلوم وأخذ يبحث عن فرصة عمل يساعد بها أسرته فهو أكبر أشقائه لذا كان الحمل ثقيلًا عليه.. بدأ عمله في مصنع بمنطقة طرة وكان يخرج صباح كل يوم ويعود آخر اليوم مرهقًا من شدة التعب.
استمر على هذا الحال بضع سنوات حتى قرر أن يكمل نصف دينه وطلب من أسرته وأصدقائه أن يرشحوا له فتاة من أسرة محترمة لتكون زوجة صالحة له وبعد رحلة بحث تعرف على فتاة اسمها غادة وسرعان ما نشأت بينهما علاقة حب قوية وفي أقل من عام تمت مراسم الزفاف وسط مباركة الأهل والأصدقاء.
كان أحمد يحب زوجته بجنون ويلبي لها كل احتياجاتها وفي يوم ما تعرض أحمد لحادثة وأصبح غير قادر على العمل.
أسودت الدنيا في وجه الزوجين وأصبحا لا يدريان ماذا يفعلان.. وفي يوم ما بينما كانت غادة تشاهد فيلم حماده وتوتو اختمرت في ذهنها تكوين عصابة لسرقة حقائب السيدات.
عرضت الأمر على زوجها ولكنه رفض في بداية الأمر ولكن بعد إلحاح منها وافق واستأجر سيارة وذهبا إلى مناطق التجمع وكان أحمد يقود السيارة بينما دور الزوجة هو خطف الحقيبة من السيدات.
تلقى رئيس مباحث التجمع الخامس معلومة من أحد المصادر السرية وأخبره بأن هناك عصابة تسرق حقائب السيدات باستخدام سيارة.
على الفور استدعى رئيس المباحث الرائدان محمد شعلان ومحمود عبد السلام وطلب منهما سرعة عمل تحريات موسعة حول السيارة وأثناء ذلك تبين أن السيارة مستأجرة لشخص اسمه أحمد مقيم بمنطقة المعادي بسرعة البرق انطلقت مأمورية مكبرة بمعرفة الرواد توفيق عبود ومحمود ثروت ضباط مباحث التجمع الخامس ونجحوا في القبض على المتهم الذي فجر مفاجأة بأن زوجته هى التي كانت تقوم بخطف حقائب السيدات بينما كان دوره فقط هو قيادة السيارة وبالقبض على زوجته اعترفت بأنها شاهدت فيلم حماده وتوتو وقررت تكوين عصابة بهذه الطريقة.
تحرر المحضر اللازم وأمرت النيابة العامة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.
