قضية طلاق «طريفة».. مصري يقيم كابينة تليفون لزوجته في الشقة

 مصري يقيم كابينة تليفون لزوجته في الشقة
مصري يقيم كابينة تليفون لزوجته في الشقة

ضجت قاعة محكمة القاهرة للأحوال الشخصية بالضحك، وابتسم البعض الآخر، ولم يستطع القاضي أيضا أن يكتم ضحكة أفلتت منه وهو يستمع إلى الزوجة وهي تروي قصتها، وتطلب الطلاق من زوجها.

وحسبما نشرت جريدة أخبار اليوم الواقعة عام ١٩٦٣ كأغرب أنواع قضايا الطلاق، وقفت الزوجة أمام القاضي قائلة: إن زوجي حبسني كالقردة في حديقة الحيوان، داخل كابينة أشبه بالقفص، لقد فوجئت بنجار ذات صباح يحمل كابينة تليفون ليضعها بالشقة، بأمر من زوجي وعندما سألته عن هذا التصرف الغريب أجابني بأنه فعل ذلك من أجلي، وقال لي: لقد أحضرت لكي الكابينة لتأخذي راحتك عندما تتكلمين.

صممت لزوجة قليلا تتابع بعينها ردود أفعال الحاضرين داخل القاعة، لتجد على وجوههم ابتسامة بسيطة يشوبها دهشة، وأكملت حديثها قائلة: إنني أطلب الطلاق من زوجي فهو يمتهن كرامتي، ويرغمني على التحدث داخل الكابينة.

اقرأ أيضا:أشهر كروان في الشرق| سر احتفال المصريين بالشيخ سلامة حجازي

وتوجهت الزوجة إلى مقعدها، ترمق الزوج بنظرات متساءلة، فيما وقف هو متحدثا: لقد أدخلت كابينة التليفون حتى أوفر لها حريتها في ممارسة هوايتها الغريبة التي لا يمكن أن يتحملها أي إنسان، وهي هواية التحدث بالساعات دون تعب أو ملل، إنها (رغاية) بشكل غريب وتتحدث طوال اليوم حتى منتصف الليل في أشياء تافهة، مع صديقاتها وأفراد عائلتها، بصوت مرتفع.

وبعد عودتي من عملي مجهدا أحاول أن التمس الراحة فلا أجدها، أحاديثها مزعجة وسخيفة، حطمت أعصابي ودفعتني إلى هذا التصرف، فهوايتها كادت أن تقضي على مستقبلي، وعشت في حيرة ممن تزوجتها وانجبت منها طفلا لا يجد حظه من الرعاية لانشغالها بالتحدث في التليفون، وحرصا على حياتنا الزوجية أدخلت لها كابينة لتمارس هوايتها، وأخرج من جيب بنطاله فاتورة التليفون يعرضها على القاضي ويقول هذا دليل لصدق كلامي فالمكالمات الزائدة أضعاف، أضعاف اشتراك التليفون.

وفي نهاية حديثه، عرض القاضي عليهما الصلح، لكن اشترطت الزوجة ألا تعود إلى المنزل إلا بعد رفع الكابينة، بينما قال الزوج إنه سيوافق على رفع الكابينة لو تعهدت الزوجة بعدم الرغي في التليفون. فقررت المحكمة تأجيلها إلى جلسة أخرى.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم