عادة ما تشيع عيوب البصر بين الأطفال في سن المدرسة، يمكن أن يكون العلاج بسيطًا مثل النظارات الطبية، ولكن إذا تُركت مشاكل الرؤية دون تشخيص أو علاج ، فيمكن أن يكون لها تأثيرات دائمة على صحة عين الطفل، والتعليم، والثقة في الانخراط في الأنشطة العادية.
وتشير هذه العلامات الدقيقة إلى مشاكل في الرؤية عند الأطفال وهي:
ـ يميلون إلى إغلاق عين واحدة أثناء أنشطة مثل القراءة أو مشاهدة التلفزيون.
ـ يتجنبون الأنشطة التي تتطلب الرؤية القريبة «القراءة، والواجبات المنزلية، واستخدام الكمبيوتر» أو الرؤية عن بعد «الرياضة، والأنشطة الترفيهية الأخرى».
ـ درجاتهم في المدرسة أقل من المعتاد.
ـ يقولون لك إن عيونهم متعبة أو لديهم صداع.
ـ يفركون عيونهم كثيرًا.
ـ تبدو عيونهم حساسة للضوء.
ـ تمزق عيونهم من دون سبب واضح.
اقرأ ايضا:«شد شعر ولكمات».. أم تكسر أنف ابنتها وتلقى مصيرًا قاسيا
ـ يقربون الكتب من وجوههم بشكل غير عادي.
ـ يفقدون مكانهم عندما يقرؤون.
ـ يستخدمون أصابعهم لتوجيه عيونهم على طول الصفحة.
ـ يجلسون بالقرب من أجهزة التلفاز أو شاشات الكمبيوتر.
ـ إنهم يحولون أو يميلون رؤوسهم لرؤية أفضل.
وقد تتداخل الرؤية الضبابية مع قدرة طفلك على التعلم في المدرسة يمكن لفحوصات العين المنتظمة اكتشاف وتصحيح هذه المشكلة وغيرها من مشاكل الرؤية، وإذا أظهر طفلك أيًا من هذه العلامات ، فيمكن لطبيب العيون مساعدتك في معرفة ما إذا كانت مشكلة العين هي السبب الأساسي.
أخطاء الانكسار
الأخطاء الانكسارية هي الأسباب الأكثر شيوعًا لمشاكل الرؤية بين الأطفال في سن المدرسة. عندما يعاني الأطفال من خطأ انكساري، فعادةً ما يكون ذلك أحد الأمور التالية:
- قصر النظر
- طول النظر «مد البصر»
«اللابؤرية»
وفي بعض الحالات، يمكن أن يعاني الطفل من اللابؤرية وقصر النظر أو طول النظر في نفس الوقت.
ويمكن عادةً تصحيح أخطاء الانكسار هذه باستخدام زوج من النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، وستحصل على وصفة طبية للرؤية بعد فحص عين طفلك «وتركيب العدسات اللاصقة، إذا لزم الأمر».
ويعد قصر النظر مشكلة متنامية بين الأطفال، ومن الطبيعي أن تسوء حالة قصر النظر قليلاً خلال الطفولة والمراهقة ، ولكن في بعض الأحيان يتطور بسرعة كبيرة. يُعرف هذا باسم قصر النظر التدريجي ، ويمكن أن يؤدي إلى حالة تسمى قصر النظر المرتفع.
هذا المستوى المرتفع من قصر النظر يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض تهدد الرؤية مثل انفصال الشبكية والتنكس البقعي وإعتام عدسة العين والمياه الزرقاء في وقت لاحق من الحياة.
لحسن الحظ، توجد الآن طرق يمكنك من خلالها تقليل هذه المخاطر عن طريق إبطاء تقدم قصر النظر.
مشاكل العين الأخرى في مرحلة الطفولة
تعمل الأخطاء الانكسارية على تغيير طريقة تسجيل الضوء داخل العين، ولكن يمكن أن تؤثر حالات العين الأخرى في مرحلة الطفولة على طريقة تحرك العينين معًا.
ويُعتقد أن ما بين 5٪ و 10٪ من الأطفال في سن المدرسة لديهم مشكلة في التركيز أو العمل الجماعي.
وتشمل هذه الشروط:
ـ الحول وهي مشكلة في طريقة محاذاة العينين، وغالبًا ما يُشار إلى الحول «بالعيون المتقاطعة»، على الرغم من أن هذا يفسر نوعًا واحدًا فقط من الحول الإنسي.
ـ الغمش ويسمى أيضًا «العين الكسولة».
ـ يؤدي ضعف الرؤية في عين واحدة إلى «شرود» العين المصابة بعيدًا عن مركز الرؤية.
ـ قصور التقارب شكل من أشكال الحول المتقطع، والذي هو في حد ذاته نوع من الحول.
ـ تواجه العينان صعوبة في العمل معًا للتركيز على الأشياء القريبة، عندما يحاول الطفل التركيز على شيء قريب، تتحول عين واحدة إلى الخارج قليلاً بدلاً من الداخل.
ـ الأخطاء الانكسارية وتعاون العين أو مشاكل التركيز ليست هي الحالات الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على حياة الطفل.
تشمل المشاكل الشائعة الأخرى ما يلي:
- عمى الألوان: يُعرف عمى الألوان بشكل أكثر دقة بنقص رؤية الألوان ، وهو يسبب مشاكل في رؤية بعض الألوان.
- فقدان البصر: تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا الإصابات والحالات الخلقية والمضاعفات التي تنجم عن مشاكل صحية أخرى. حوالي 3 ٪ من الأطفال دون سن 18 عامًا يعانون من ضعف البصر أو المكفوفين.
ربط الرؤية باضطرابات الانتباه والتعلم
يعاني ما بين 5٪ و 15٪ من الأطفال في سن المدرسة من اضطراب التعلم. حوالي 80٪ من هؤلاء هم من اضطرابات القراءة ، مثل عسر القراءة. يعاني ما يقرب من 1 من كل 10 أطفال في سن المدرسة من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
ويعد قصور التقارب أحد هذه المشاكل. تشتهر بالتسبب في مشاكل الانتباه التي من السهل الخلط بينها وبين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، وهي أكثر شيوعًا ثلاث مرات لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن غيرهم.
بالإضافة إلى الأعراض البصرية مثل الرؤية الضبابية أو المزدوجة، يمكن أن يتسبب قصور التقارب في مشاكل الانتباه التي تشمل:
- صعوبة في التركيز
- صعوبة الاحتفاظ بالمكان أثناء القراءة
- القراءة ببطء
- لحسن الحظ، عادةً ما يكون علاج قصور التقارب فعالاً للغاية ويمكن أن يساعد الطفل على استعادة انتباهه.
وتعد فحوصات الرؤية طريقة شائعة لمراقبة صحة عيون الأطفال أثناء نموهم، على الرغم من أن هذه الاختبارات ليست بديلاً لفحص العين الشامل ، إلا أنه يمكن استخدامها لتحديد علامات مشاكل العين مع الالتزام بوقت وتكلفة أقل.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون بالجدول التالي لفحوصات الرؤية في وقت مبكر من الحياة:
- كمولود جديد
- بين 6 و12 شهرًا
- بين 1 و3 سنوات
- بين 3 و 5 سنوات
- بعد سن 5 سنوات
مع تقدم الأطفال خلال سنوات الدراسة، توصي جمعية البصريات الأمريكية بإجراء فحص للعين كل عام، بغض النظر عما إذا كانت هناك مشكلة في الرؤية أم لا.
وإذا اشتبه الشخص الذي يجري فحص الرؤية في وجود مشكلة في عين طفلك أو بصره، مثل خطأ الانكسار أو حالة فريق العين، فسيقوم بإحالة طفلك إلى طبيب عيون أو طبيب عيون لإجراء فحص كامل لعيون الأطفال.
