الدبيبة يلمح إلى تمسكه بالسلطة «لإنقاذ ليبيا».. وأجواء الغموض تهيمن

الدبيبة
الدبيبة

تخيم أجواء الفراغ والغموض السياسي على ليبيا بعد تعثر الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها غداً الجمعة، حيث تصاعدت الدعوات لرئيس حكومة تسيير الأعمال عبد الحميد الدبيبة إلى ترك السلطة في أقرب وقت.

وفى وقت سابق، كانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قد أعلنت «استحالة اجراء الانتخابات» في موعدها المقرر لأسباب قضائية وتشريعية وأمنية، قبل أن تقرر رئاسة مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية من عشرة نواب؛ تتولى إعداد مقترح لخارطة طريق إلى ما بعد تاريخ 24 ديسمبر الجاري.

ونص القرار على أن تتولى اللجنة تقديم تقريرها إلى هيئة الرئاسة خلال أسبوع لعرضه على جلسة مجلس النواب القادمة..

من جهته، ألمح رئيس الحكومة المنتهية ولايتها الدبيبة، إلى أنه لن يسلم السلطة بعد انتهاء فترة ولاية حكومته بحلول غداً الجمعة. وشدد الدبيبة لدى حضوره ندوة حول دور المرأة في العملية السياسية، على أنه «لن يترك ليبيا للعبث مرة أخرى»، متعهدا بمواصلة «تحمل مسؤولياته من أجل الوطن»..

وأشاد الدبيبة في الوقت نفسه بما وصفه بـ«جهود الخيرين من طرابلس لإنهاء فتيل الأزمة والاحتقان بالعاصمة، وعودة الحياة إلى طبيعتها».

وكان الدبيبة يشير إلى قرار المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، بإرجاء تعيين اللواء عبد القادر منصور آمراً لمنطقة طرابلس العسكرية إلى حين إشعار آخر، في استجابة رسمية لمطالب مجموعات مسلحة، وبلديات طرابلس بسحب إقالة القائد الحالي عبد الباسط مروان..

إقرأ أيضاً | «الدبيبة» يتعهد بتسليم السلطة للجهة المنتخبة بشرط النزاهة والتوافق

من جانبه، أكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، لدى اجتماعه اليوم الخميس مع ستيفاني ويليامز، مستشارة السكرتير العام للأمم المتحدة، على حيادية المجلس الرئاسي، ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية، والعمل على إنجاح العملية السياسية للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي.

كما أشاد بجهود الأمم المتحدة في دعم المسار السياسي الليبي. وقالت ويليامز من جانبها أن مهمتها تتمثّل في الدفع بمسارات الحوار السياسي والاقتصادي والعسكري، إضافةً إلى الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي وخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار، والهادفة إلى إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة بناءً على قوانين مُتوافَق عليها ومنسجمة مع خارطة الطريق.

وفى روما، أعرب رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي عن الأمل بتحديد موعد جديد للانتخابات الليبية.

وأضاف في مؤتمر صحفي «لقد بذلت إيطاليا وأوروبا قصارى جهدها لمواكبة المسيرة نحو الديمقراطية في ليبيا، وستستمران بفعل كل ما بوسعهما».

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الإخفاق في إجراء الانتخابات التي كان من المقرر أن تجري بعد يومين، قد اعتمد على تعقيدات مؤسسية ليبية، وكذلك على وضع ما زال مشتتًا للغاية بين مراكز القوة المختلفة في البلاد.

وفى برلين، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن شعورها بالقلق حيال تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا. وقالت في أعقاب لقاء مع وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن ان «التأجيل كان يلوح في الأفق خلال الأسابيع الماضية، لكن ذلك لا يقلل منه كباعث على القلق».