الأب المراهق هدد بالانتحار.. إذا لم يتزوج من زميلة ابنته!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وتشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق، وتتمنى أن تبكي لعلك تجد في البكاء راحة، هكذا كان حال الزوجة التي تحجرت دموعها، والحزن يمتص قلبها امتصاص ومنثورا على وجهها لتبدو كما لو كان ليس في الدنيا كلها من هو أشد منها حزنا.

اقرأ أيضا|جريمة هزت القاهرة.. خطف وتعذيب «طفلة الأصابع الستة»
جلست الزوجة  تعلو وجهها حمرة الخجل، تقف الكلمات في حلقها، وانعقد لسانها عن الكلام، وأصبحت في حيرة من أمرها، تحاول أن تتكلم لكن تشعر بمرارة شديدة تبتلعها، بينما أخذت أسرة الفتاة زميلة ابنتها في الجامعة تعلو وجوههم الدهشة، ويتساءلون بنظرات متبادلة.

وماإن استجمعت قواها وبسرعة شديدة قالت: أنا جاية أطلب أيد ابنتكم لزوجي.. خيم الصمت على الجميع، وتملكتهم حيرة أيضا من هذا الطلب الغريب الذي جاءت من أجله الأم، رغم علمها بأن ابنتهم لم تفكر في الارتباط باي شخص حتى تنتهي من دراستها الجامعية، غير أن زوجها يعتبر في سن أبيها، وبكلمات يشوبها حدة وغضب رفض والد الفتاة طلب الأم، واعتذر لها.

أخذت الزوجة تروي مأساتها أمام قاضي محكمة الأحوال الشخصية بزنانيري، قائلة: لقد جعل زوجي حياتي سوداء، أنا وأولادي بعدنا وقعت عيناه على زميلة ابنتي في الجامعة وهي تتذكر معها دروسهما، تبدلت حالته، وقام بصبغ شعره، ويرتدي الألوان الفضفاضة، وجن جنونه  فلم يمر يوما إلا أن يسأل على زميلة ابنتنا، ويدعوها هي وابنتي إلى الحفلات، ويغدق عليها بالهدايا، وفجأة قرر بأن يتزوجها.

وأصبحت كلماته كلها تهديد لنا، وحرمان من الميراث حيث انه من الأثرياء، غير أنه أخذ يهدد بالانتحار إذا لم نوافق على زواجه من زميلة ابنته، لم أعرف كيف سأتصرف، وجاءت كب محاولاتي معه بالفشل، وأوضح له فارق العمر بينه وبين الفتاة إلا إنه أصر على طلبه، فما كان مني إلا أن ذهبت إلى أسرة الفتاة، أطلب يدها لزوجي، وكنت أتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعني، لكن بعدما أوضح لأسرة الفتاة الموقف التمسوا لي العذر، ورفضوا طلبي بأدب، وتقدمت أنا لهم بالاعتذار عن تصرفي الغريب أيضا.

وبعد عودتي إلى المنزل، وما إن أخبرته برفض أسرة الفتاة، أساء معاملتي، وقلب حياتي إلى جحيم ورفض أن ينفق علينا.

واختتمت الزوجة حديثها قائلة: لم أجد أمامي غير القضاء ليحميني من هذا الزوج الشاذ، الذي يعيش المراهقة المتأخرة.

وجاء حكم المحكمة بإلزام الزوج بدفع نفقة للزوجة وأولادها لاتمام تعليمهم.