خمسة عشر شخصية اثرت تاريخ الادب 

مناقشة كتاب «حورات حول الإبداع» بمكتبة القاهرة الكبرى

المشاركون خلال مناقشة كتاب «حورات حول الابداع»
المشاركون خلال مناقشة كتاب «حورات حول الابداع»

أقامت مكتبة القاهرة الكبرى ندوة  لمناقشة الجزء الثانى من كتاب «حورات حول الإبداع» للكاتب محمود قنديل، وذلك بحضور الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق والكاتبة الصحفية سلوى علوان وعيد عبد الحليم رئيس تحرير مجلة أدب ونقد أدارت المناقشة الكاتبة منال الأخرس .
أشاد الحضور بعنوان الكتاب والذى جاء متسقا مع محتواه كما استطاع الكاتب التعبير عن الفكرة الرئيسية لمضمون الكاتب فى أسلوب سرد متعمق مبسط للوصول إلى فكر القارئ العادى 
ويقول  دكتور عصام شرف فى كلمته إن الكاتب وفق فى اختياره للشخصيات والقامات السامقة في النقد والفكر والأدب الذى تناولها فى كتابه وأكد على أنه بدون إبداع لن تتقدم الأمم، وأن للإبداع مجالات عدة،لابد من التركيز على المبدعين في كافة المجالات؛ في الهندسة والعلوم الإنسانية والطب والفنون وغيرهم.
وإن وجود القوى الناعمة متمثلة في الإبداع والإعلام تظل لها أهمية كبرى في الارتقاء بالمجتمع .
 وأوضح الكاتب الصحفي عيد عبدالحليم أن مستقبل الصحافة الثقافية في صعود واتساع جماهيري، وأقر بوجود مبشرات ترجح الصحافة الثقافية بعد أن تم تهميشها لعقود من الزمن، وقال إن الكاتب  قدم في مؤلفه خمس عشرة شخصية من القامات المشهود لها في حياتنا الثقافية يأتي في مقدمتهم د. صلاح فضل، د. جابر عصفور، د. صلاح السروي، واليمني الكبير د. أحمد علي الهمداني (الحاصل على جائزة بوشكين الدولية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) د. أماني الجندي، ومحمد إبراهيم أبوسنة، وسلوى بكر، وأمينة زيدان، وجار النبي الحلو، ومصطفى نصر، وغيرهم. 
وأشاد عيد عبدالحليم بعمق الأسئلة التي طرحت على النقاد والمفكرين والمبدعين من خلال الكتاب .
وفي مداخلاتها أشارت الأديبة سلوى علوان إلى أن الكتاب ركز على جوانب فكرية وعلمية واجتماعية، واستطاع أن يجمع كافة أشكال القوالب الفنية للحوار الصحفى كما حرص الكاتب على تنوع وجودة الحوار جمع بين حوار المعلومات والحوار الشخصى وحوار الرأى ولم يضع كتاباته فى جمل صحفية جامدة بل تعامل مع حروفه بحس أدلى مما خلق نوعا من الدفء بين القارئ ومفردات الكتاب وشخوصه وأشارت سلوى إلى أن الكاتب تطرق فى مؤلفه إلى مناقشة العديد من القضايا الهامة فى كافة متاحة الحياة ولم يقتصر على القضايا الثقافية فقط ذلك تمكن الكاتب من الغوص فى عقول من حاورهم فكانت أسئلته نوعية ومحددة وكل سؤال يعرف طريقه الى صاحبه 
وقد أكد الكاتب محمود قنديل أن ما دفعه  إلى إجراء هذه الحوارات وغيرها حوارًا أجراته صحفية مشهورة مع الكاتب الكبير توفيق الحكيم وبدلًا من أن تسأله عن مؤلفاته المسرحية والروائية والقصصية والفكرية راحت تسأله عن نوعية الطعام الذي يتناوله في وجبة الإفطار وكيف يقضي يومه،  فجاءت أسئلتها  ضحلة للغاية الأمر الذي دفعنى لأخوض هذه التجربة طامحًا إلى العمق وليس إلى التسطح، فبدأت بحوار مع الراحل العظيم مفرح كريم (أحد شعراء جيل السبعينيات)، وكان بمناسبة صدور ديوانه الأول الموسوم بــ "بوح العاشق" الي صدر عام 1980، ثم توالت اللقاءات مع عملاق الصحافة العربية مصطفى أمين، وفؤاد قنديل، ووفاء وجدي، وغيرهم، إلى أن وصلتُ إلى هذا الكتاب الذي ضم عددًا كبيرًا من الحوارات الجادة مع الكبار حول الأدب والنقد ومشهدنا الثقافي الراهن.
شارك فى المناقشة كوكبة من الأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبى

اقرأ أيضا | «دور العمال فى التنمية الشاملة» ملتقى ثقافي وأدبي بثقافة أسيوط