خلال أسبوع..

بلومبرج: الليرة التركية الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة

 الليرة التركية
الليرة التركية

أكدت وكالة بلومبرج، تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة بشكل طفيف هذا الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 0.11%، أما بالنسبة للعملات التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، فقد أنهت تداولات هذا الأسبوع بإغلاق متباين.

وأوضحت بلومبرج، أن الليرة التركية هي العملة الاسوأ أداء خلال الأسبوع حيث تراجعت بنسبة (-15.43%)، لتسجل بذلك أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 16.41/ دولار، حيث واصل البنك المركزي التركي خفض أسعار الفائدة الرئيسية خلال اجتماعه يوم الخميس.

بينما أشار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إلى شروعه في تنفيذ دورة تشديد السياسة النقدية بشكل أسرع مما كان متوقعًا. 

وتجدر الإشارة إلى أن الليرة قد شهدت تراجعًا في كل جلسة من جلسات التداول هذا الأسبوع، وجاء البيزو الكولومبي كثاني أسوأ أداء هذا الأسبوع، حيث خسرت العملة نسبة (-3.15%)، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط خلال الأسبوع، وبسبب قوة الدولار.

من ناحية أخرى، كان البيزو الفلبيني الأفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة (+0.68%)، وذلك على خلفية حالة التفاؤل المحيطة بالنمو الاقتصادي، وبسبب رفع البنك المركزي لتوقعاته لمعدل التضخم للعام القادم. 

وكان الراند الجنوب إفريقي ثاني أفضل أداء في الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة (+0.58%)، بعد أن قامت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بمراجعة توقعاتها المستقبلية لجنوب إفريقيا من سلبية إلى مستقرة في منتصف الأسبوع، كما انخفضت معدلات استقبال المستشفيات للإصابات الناجمة عن متحور كورونا الجديد "أوميكرون".

وتراجعت الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع على خلفية حالة القلق المخيمة بسبب الانتشار السريع لمتحور أوميكرون في الولايات المتحدة، ونتيجة لتوقعات المستثمرون وتفاعلهم مع ميل البنوك المركزية الكبرى إلى تشديد السياسة النقدية.

وبدأت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع على انخفاض حيث أدت حالة القلق إزاء متحور أوميكرون إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة، كما توقع المشاركون في الأسواق أن تميل نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى تشديد السياسة النقدية حتى قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي مالت إلى تشديد السياسة النقدية، انتعشت الأسهم يوم الأربعاء قبل وبعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ليصبح الأربعاء هو اليوم الوحيد الذي حقق فيه سوق الأسهم مكاسب.

ومع ذلك، تراجعت معنويات الأسواق بحلول يوم الخميس، بقيادة أسهم قطاع التكنولوجيا التي شهدت عمليات بيع مكثفة، لتمحو بذلك المكاسب التي شهدها السوق في اليوم السابق، إذ بدأ المستثمرون في التفاعل مع نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

علاوة على ذلك، شهد آخر يومين تداول هذا الأسبوع اتجاه العديد من البنوك المركزية الكبرى الاشارة إلى تشديد السياسة النقدية، وارتفاع حالات الإصابة الناجمة عن متحور أوميكرون حول العالم، الأمر الذي ادى الي تراجع الاسهم. 

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.94%، حيث شهدت أسهم قطاعات الطاقة، والسلع الاستهلاكية الكمالية، والتكنولوجيا انخفاضًا تجاوز 4% خلال تداولات الأسبوع.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones تعاملاته الأسبوعية على انخفاض، حيث تراجع بنسبة 1.68%. وفي هذه الأثناء، شهد مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite أكبر خسارة أسبوعية له في شهر، حيث هبط بنسبة 2.95%. 

وبالانتقال إلى الأسواق الأوربية، دفعت حالة القلق إزاء متحور أوميكرون، والارتفاع القياسي لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو مؤشر Stoxx 600 إلى إنهاء تعاملاته الأسبوعية على انخفاض بنسبة 0.35%.

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 1.80% خلال تداولات الأسبوع، حيث تسبب ميل الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية في تراجع شهية المستثمرين نحو أسهم قطاع التكنولوجيا، مما أدى إلى حدوث عمليات بيع مكثفة في آسيا.

من الجدير بالذكر أن أسهم الأسواق الناشئة قد سجلت أسوأ أداء أسبوعي لها في ديسمبر.

اقرأ أيضا انخفاض جديد لسعر الليرة التركية أمام العملات العربية والأجنبية