تفعيل برتوكول التعاون بين «وعظ الأقصر» وهيئة تعليم الكبار

صورة موضوعية
صورة موضوعية

إلتقى الشيخ عمر سيد أبو خليل مدير عام وعظ الأقصر الأزهرية  و مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بمحافظة الأقصر خالد شمس  لتفعيل بروتوكول التعاون المُبرم بين الأزهر الشريف والهيئة العامة لتعليم الكبار  تحت عنوان "مصر خالية من الأمية"وذلك في الفترة المقبلة من حيث مشاركة السادة الوعاظ في ندوات وتسيير قوافل دعوية لحث المواطنين على ضرورة التعلم والتحذير من خطورة الأمية على الإنسان والمجتمع والتواصل مع الإدارات لفتح فصول جديدة بمختلف مدن وقرى المحافظة. 

اقرأ أيضاً| الصحة تستعرض انجازاتها في التنمية الصحية بالصعيد والتأمين الشامل

يأتي ذلك في إطار توجيهات فضيلة  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالاهتمام بقضية الأمية باعتبارها قضية وطنية وعلمية في آن واحد ، والمساهمة الفعالة في مبادرة حياة كريمة لتنمية المجتمع. 

رافق فضيلته كل من : الشيخ محمد علي المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الأقصر والشيخ أحمد النحاس مدير العلاقات العامة بمنطقة الأقصر الأزهرية.
 

من ناحية أخرى سبق وقد قام الأزهر الشريف بتكليف عدد من خريجات الأزهر للقيام بمهمة العمل الدعوي تحت مسمى ( واعظات ) يعملن تحت مظلة مجمع البحوث الإسلامية، ويتواجدن فى كل الأماكن والمحافل ويخاطبن بنات جنسهن وكل مريد للعلم والتفقه فى الدين ؛ وقد نجحت جهودهن في الحفاظ على تماسك الأسر الأقصرية ودعم حقوق المرأة والطفل بالشرع والقانون وأشرف على نشاطهن الدعوي فضيلة الشيخ عمر سيد أبو خليل مدير عام وعظ الأقصر الأزهرية .

حيث أوضحت الداعية سمر محمد حساني الواعظة بمنطقة الأقصر الأزهرية بأنه لا يقل دور واعظات الأقصر في توعية السيدات والفتيات أهمية عن دور أهل الوعظ من الرجال ، وذلك في الكثير من القضايا المهمة ، حيث يقمن بزيارات منزلية وندوات بالمدارس ولقاءات مباشرة مع النساء بالدواوين لتعريفهن بأمور الدين والدنيا ويشاركن في تثقيف المرأة الأقصرية لتفادي المشكلات التي قد تؤدي إلى تهديد استقرار الأسرة الأقصرية وزوال سعادتها ؛ وأنهن حصلن على دورات اتسمت بالمنهجية من خلال دراسة الموضوعات الفقهية والأحوال الشخصية التى جعلتهن ملمات بقضايا المجتمع بمنهج وسطي لا يتعصب لمذهب معين، ويلجأن فى بعض الفتاوى إلى الآراء المرجّحة فى بعض الحالات، ويكون الغرض منها الحفاظ على الأسرة وإعمال الصالح للفرد والمجتمع ،وهناك برامج توعية إلكترونية عبر الوسائل الحديثة والسوشيال ميديا لتنوير المرأة المصرية عامة يتولاها الواعظات ويحققن فيها نتائج إيجابية ملموسة .

فيما أكدت الداعية صفية عيد الواعظة بمنطقة وعظ الأقصر الأزهرية بأن حاجة المرأة دائما لبنت جنسها وقد فعل النبى صلى الله عليه وسلم ذلك عندما أتته امرأة تسأله عن غسلها من المحيض فأجابها فلما وجدها تحتاج إلى مزيد من الشرح وجهها إلى عائشة رضى الله عنها لتبين لها ما لم تفهمه.  وهذا هو المنهج الذى يتبعه الأزهر الشريف الذى يسعى بدوره عن طريق الواعظات لتوصيل الخطط الدعوية والتوعوية  ،وأهمية الدعوة النسائية بالغة ، وذلك لتحقيق المزيد من الاستقرار النفسى والاجتماعى بين أفراد المجتمع ؛ ودعم حقوق المرأة والطفل والأسرة وفق الشرع والقانون ؛ تلك الحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري، واحترام حقوق المرأة وكرامتها الإنسانية، واستغلالِ طاقاتها المُهدرة كشريك أساسي للرجل في بناء الأسرة وصناعة النهضة ؛ ودور الواعظات واضح  جداً في الرد على فتاوى وتساؤلات النساء  وفي وحدة لم الشمل للحفاظ على تماسك الأسر المصرية ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي ودعم الأخوة الإنسانية بين جميع البشر .