أزاح تقرير صحفي جديد الستار عن الكوارث البشرية التي تتسبب فيها اختبارات القنابل النووية ونشاطها الإشعاعي حول العالم؛ حيث بات أكثر من مليوني شخص حول العالم قريبين من الوفاة بسبب إصابتهم بمرض السرطان.
فمرض السرطان هو أحد أخطر الأمراض التي ظهرت بسبب الإشعاع النووي بعد اختبارات القنابل النووية التي أجرتها الولايات المتحدة وروسيا، وفقًا لما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
الصحيفة البريطانية أكدت أن عيوب الولادة والسرطانات والأمراض المزمنة والعيوب الخلقية أمراض يعاني منها الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن الأكثر إشعاعًا في العالم.
وأضافت أنه بعد أكثر من سبعة عقود من تجارب القنبلة الذرية الأولى، لا تزال التداعيات تعيث فسادًا في هذه المجتمعات.
وأشارت «ذا صن» إلى أن كثيرا من دول العالم تكافح التكاليف الصحية والاجتماعية التي حدثت بسبب تلك الاختبارات النووية التي لها عواقب بيئية واقتصادية مدمرة.
اقرأ أيضًا | اكتشاف «بلورة الدم الحمراء» بموقع أول اختبار للقنبلة النووية
هنا يقول الدكتور تيلمان روف، الأستاذ المساعد في معهد نوسال للصحة العالمية بجامعة ملبورن، إن تلك الاختبارات النووية ستودي في النهاية بحياة أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم بسبب السرطان والأمراض المزمنة الأخرى.
ويؤكد الدكتور روف أن التأثيرات المدمرة للاختبارات النووية ستستمر في إصابة كوكب الأرض لآلاف السنين.
ومضى في حديثه: «من بين أكثر من 2000 انفجار نووي تم إجراؤها على مدار عقود، تم تفجير 543 في الغلاف الجوي مع تداعيات إشعاعية تعادل عشرات الآلاف من القنابل بحجم هيروشيما المنتشرة في كل ركن من أركان الكوكب».
وأشارت الصحيفة إلى أن «فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا نفذت 175 من هذه الانفجارات النووية فوق الأرض في منطقة المحيط الهادئ، وستستمر العواقب الوخيمة على مدى آلاف السنين».
الأستاذ المساعد في معهد نوسال للصحة العالمية بجامعة ملبورن اختتم حديثه بالتأكيد على أن أكثر من 2.5 مليون شخص سيموتون بسبب السرطان في جميع أنحاء العالم نتيجة هذه الاختبارات النووية، بينما سيموت عدد مماثل بسبب أمراض مزمنة أخرى واضطرابات في النمو.
