اكتشاف «بلورة الدم الحمراء» بموقع أول اختبار للقنبلة النووية

بلورة الدم الحمراء
بلورة الدم الحمراء

في 26 يوليو 1945 ، دخل العالم في ما يسمى بالعصر الذري، بعد أن فجرت الولايات المتحدة أول قنبلة نووية، أطلق عليها اسم "الأداة". 

كان الانفجار قوياً لدرجة أنه أدى إلى اندماج الرمل والمعدن، مما أدى إلى تكوين مادة زجاجية تسمى «ترينيتيت» بعد ستة وسبعين عامًا من الانفجار ظهرت مفاجأة أخرى.

واكتشفت مجموعة دولية من العلماء من إيطاليا، والولايات المتحدة، بلورة تتحدى العلم، في موقع أول اختبار للقنبلة النووية في صحراء جورنادا ديل مويرتو. 

ووفقًا لنتائج دراستهم، التي نُشرت في مجلةProceedings of the National Academy of Sciences، فإن الاكتشاف الفريد هو شبه بلورة، وهي مادة تم اكتشافها سابقًا في النيازك.

وقال لوكا بيندي، جيولوجي من جامعة فلورنسا: "لقد كان اكتشافًا مفاجئًا، وكانت الفكرة من وراءه، إذا كانت هذه المواد يمكن أن تتشكل حقًا في اصطدام أجسام خارج كوكب الأرض في الفضاء الخارجي، فمن الممكن تصور أنها تشكلت أيضًا في انفجار ذري".
وقال باحثون، إن شبه بلورة الدم الحمراء مصنوعة من الكالسيوم، والنحاس، والحديد، والسيليكون، وإن اللبنات الأساسية الخاصة بها تنتهك قوانين علم البلورات.

ووفقًا لهذه القوانين، تكون الترتيبات إما عشوائية تمامًا، كما في حالة زجاج النوافذ، أو بلورية، كما هو الحال بالنسبة للسكر أو ملح الطعام، وفي حالة المواد البلورية، يتم تنظيم الذرات في شبكة متناظرة، وبحسب ما قال لوكا بيندي: "هي أشبه بمربعات مربعة في بلاط حمام بسيط".

ووفقًا للعلماء، يمكن أن تخبر البلورة العلماء عن أنواع جديدة من المعلومات "ستبقى إلى الأبد، على عكس إشارات الانحلال الإشعاعي التي تتحلل بمرور الوقت".

ويعتقد العالم أن المزيد من الدراسات حول شبه البلورة قد تؤدي إلى إنشاء ليزر جديد وبدائل للتفلون، وقد يساعد الباحثين أيضًا على "فهم أفضل للتفجيرات النووية غير المشروعة والحد من الانتشار النووي".