أكد هشام كامل، وكيل أول وزارة التموين سابقا، أن الدعم النقدي المشروط للخبز، يعد الحل العملي لتوفير الخبز للمواطنين بالسعر المدعم مع الأخذ، بترشيد الأقماح المستخدمه في انتاج الدقيق لأنتاج الخبز المدعم ، حيث أنه وبعد مرور أكثر من ٦ سنوات علي تطبيق منظومه صرف الخبز بالبطاقات التموينية ، حققت المنظومه العديد من النجاحات وكذلك واجهت العديد من المشكلات.
واستطرد كامل خلال تصريحات خاصة، أنه في هذا الشأن واجهت وزارة التموين المشكلات للتقليل والسيطرة علي تهريب الدقيق وسرقه الأقماح ، ولم تتنبه الي النجاحات التي حققتها المنظومه والتي ينبغي السير في تطويرها لتحقيق الأفضل والوصول الي الكفايه المثلي في استخدام الموارد المتاحة،حيث تتضح نجاحات تطبيق منظومه الخبز في النقاط التاليه :
أولا : انهاء طوابير الخبز علي المخابز وما خلفه النظام السابق من شهداء الخبز
ثانيا : حصول المواطن علي رغيف الخبز المدعم بصورة أدميه
ثالثا : توفير أكثر من أربع مليارات جنيه كانت تذهب في شراء الاقماح وانتاج الدقيق للخبز ثم يذهب كل هذا اعلاف للحيوانات ، حيث كان الخبز يطرح في المخابز فيما سبق بدون ضوابط ولكل المواطنين الذي يحتاج لاطعام الأسرة وكان هو الاولي بذلك ، ثم الذي يقوم بالاتجار في الخبز ثم الذي يستخدم الخبز كغذاء أساسي ورخيص لاعلاف الحيوانات ، والجميع كان يتقاتل امام المخبز بصوره غير آدمية.
وذكر: والآن ينبغي التركيز علي نجاحات المنظومه وهو توفير الخبز الادمي للمواطنين مع توفير الأقماح المستخدمة وترشيد الاستهلاك.
وأوضح وكيل وزارة التموين سابقا أن الدعم النقدي المشروط للخبز سوف يكون هو النقلة الجديدة لتوفير وترشيد دعم الخبز والذي ينبغي تطبيقه علي النحو التالي :
علي افتراض انه تم تحديد اخر تكلفه لانتاج رغيف الخبز وليكن يتراوح ما بين ٥٥ ل ٦٥ قرش للرغيف،وعليه تكون القيمه النقديه للمواطن في البطاقه ذات الفرد الواحد من ٦٦جنيه الي ٧٨ جنيه شهريا ( الحساب علي أساس ٥٥ قرش تكلفه الرغيف في أربعه أرغفة يوميه في ٣٠ يوم) او ( علي حساب ٦٥ قرش تكلفه الرغيف في ٤ ارغفه في ٣٠ يوم)
واذا تم الحساب علي تكلفه الرغيف ٥٥ قرش يدفع المواطن ١٠ قروش للرغيف.
واذا تم الحساب علي تكلفه ٦٥ قرش للرغيف ، بيدفع المواطن ٥ قروش والباقي يخصم من الرصيد النقدي في البطاقه بعدد الارغفة.
مثال : اذا كان لدينا بطاقه بفرد واحد يكون له في البطاقه ٦٦ جنيه شهريا رصيد خبز ، فاذا قام بشراء ٥ ارغفه سيدفع ٥٠ قرش ويخصم من رصيده ٢ جنيه ٧٥ قرش
ويكون الحساب بالضعف بعدد المستفيدين بالبطاقة.
وبهذا النظام يستطيع المواطن الحصول علي احتياجاته مع توفير أكبر قدر من الخبز والباقي من الرصيد النقدي في البطاقه سوف يظهر له في نهايه المدة، وعليه يمكن أن يحصل به علي سلع من البدال التموين أو يمكن صرفه نقدا لتوفير احتياجات اخري للأسرة.
بذلك يمكن انهاء ظاهره استخدام أرصدة الخبز الكاملة من البطاقه والتي نجدها دائما في المحافظات الريفيه ، حيث يفضل المواطن رغيف الخبز عن نقاط الخبز و يستخدم كامل المتاح له في البطاقة وعدد الافراد المستفيدين ، فيستخدم ما يستخدمه للغذاء الادمي والفائض وهو الأكثر يذهب للاستهلاك كأعلاف للحيوانات.
ويرجع ذلك لان العائد من نقاط الخبز ضعيف ولا يشجع المواطن علي الترشيد ، وكذلك تكون هذه الظاهره الباب الخلفي لأصحاب المخابز لشراء الفائض من الخبز من المواطن واعطاءه سلع بأكثر من ثمنها ، وهي حيله للتربح السريع يحصل بها صاحب المخبز علي دقيق ومصنعيه بدون وجه حق.
واخيراا : ينبغي عند تطبيق نظام الدعم المشروط للخبز قيام الوزاره بشراء ماكينات صرف حديثة للبطاقات يكون بها ميزان حساس لايسمح بالخصم من الرصيد إلا بشرط أن تتطابق أوزان وعدد الارغفه المباعه مع الأوزان القانونية المقررة، وذلك لمنع التلاعب في حصص الدقيق وتهريبه.
اقرأ أيضا| التموين: متابعة مخزون السلع والدقيق بالمحافظات الأكثر عرضة للتقلبات الجوية
