قتلتهما بسبب الغيرة.. أول رد من والدة طفلي نقادة بعد حكم إعدام زوجة عمهما

والدة الطفلين
والدة الطفلين

بدموع ممتلئة بنار الفرقة والحسرة، على فقدان نجليها علي والبراء، بعد أن قتلتهما زوجة عمهما بقنا، استقبلت والدة الطفلين، خبر حكم المحكمة بإحالة أوراق المتهمة للمفتي، تمهيدا لإعدامها، في الجريمة البشعة التي هزت قرية الزوايدة في نقادة بقنا.

هنا في قرية الزوايدة التي شهدت جريمة قتل طفلين شقيقين، بطريقة بشعة في فبراير 2019، بعد أن تخلصت زوجة العم، من طفلي شقيق زوجها على مرتين، أولهما علي، بعد أن ألقته في ترعة، قبل عامين من التخلص من شقيقه البراء، بإغراقه في حوض مواشي بحوش ملاصق للقرية، والذي كشف الجريمة الأولى للمتهمة، بعد أن شكت الأجهزة الأمنية وقت الجريمة الثانية، في أن السبب جنائي، واعترفت المتهمة بعد ضبطها أنها قتلت الطفلين انتقاما من سلفتها بسبب الغيرة، وتم إحالة القضية إلى النياية العامة ومنها إلى محكمة الجنايات، التي عاقبت المتهمة اليوم بإحالة أوراقها إلى المفتي.

اقرأ أيضا|إحالة ربة منزل للمفتى مرتين لقتلها شقيقين بقنا

وفي أول رد فعل من والدة الطفلين المجني عليهما، بعد حكم المحكمة، وهي ممسكة بصور نجليها،  قالت الأم: "أنا مش عارفة عملت كده ليه حسبي الله ونعم الوكيل، كنت عايشالها خدامة هي وعيالها اللي لحد دلوقتي بخدمهم وشايلاهم فوق راسي وعمري ما قصرت معاها ولا معاهم، كنت بحبها وبعاملها زي أختي، وبعد ما ارتكبت جريمتها، وحرمتني من أغلى حاجة في حياتي، ربنا كرمني بولدين وسميتهم علي والبراء على أسماء أخواتهم اللي قتلتهم مرات عمهم، وشكرًا للأجهزة الأمنية ولقضاء  مصر العادل".

وأحالت محكمة جنايات قنا، اليوم الثلاثاء، أوراق ربة منزل، مقيمة بقرية الزوايدة التابعة لمركز نقادة غربي محافظة قنا، إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها لقتلها طفلي شقيق زوجها بسبب غيرتها من سلفتها.

وتعود أحداث الواقعة إلى شهر فبراير من عام 2019، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بقنا بلاغا بالعثور على جثة البراء حمدتو عبد الناجي، عام ونصف العام، غارقًا في حوض المواشي الملحق بمنزل أسرته بقرية الزوايدة بنقادة ولم تتهم أسرته أحدًا بقتله، إلا أن معلومة لأجهزة الأمن بأنه منذ عامين قبل الواقعة عثر على جثة شقيقه الأكبر علي، عامين، ملقاة في ترعة الزوايدة.   

وكشفت التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعتين أسماء.أ.ع، تبلغ من العمر 24 عاما، زوجة عم الشقيقين، بسبب الغيرة من والدتهما، واضطهاد والدهما لها.

واعترفت المتهمة أمام النيابة العامة قائلة: كنت أعيش في عذاب بمنزل زوجي مع أشقائه وكان الشقيق الأكبر ووالد الطفلين الذي أنهى عمله في الكويت وزوجته يعتديان علي بالضرب، فضلا عن معاملتي كخادمة في المنزل ولم يكن زوجي يفعل شيئا، خاصة أن شقيقه الأكبر هو المالك لكل شيء.

وقررت الانتقام منهما بقتل طفلهما الأول علي وكان عمره عامين، لعلهم يرتدعون ويعيدون لي جزءا من حقوقي وقمت بوضع الطفل في جوال وألقيت به في الترعة ثم شاركت والديه البحث عنه وعندما وجدوا الجثة كنت أكثر النساء صراخا، ثم هدأت الأمور فترة ولكنهما عقب إنجاب طفلهما الثاني البراء عادا لما كانا يفعلانه معي من إهانة وضرب وجاءتني فرصة ذهبية لقتل الطفل الثاني عندما وجدته نائمًا في حوش المواشي فقمت بسرعة بوضع رأسه في حوض سقاية المواشي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.