استجابة لتحقيق بوابة أخبار اليوم.. «الآثار» تخطط لمعاينة قصر الشناوي بالمنصورة

قصر الشناوي على مر التاريخ
قصر الشناوي على مر التاريخ

علمت بوابة أخبار اليوم، أن وزارة الآثار تخطط لعمل زيارة ميدانية لقصر الشناوي أو بيت الأمة بالمنصورة، لمعاينته استجابة لما نشرناه بتاريخ ٥ ديسمبر الماضي تحت عنوان «قصر الشناوي... بيت الأمة  تحول لجراج سيارات».


وأكد المهندس محمد عبد العظيم عبدالله مؤسس ورئيس تطوير محافظة الدقهلية ، والتي تضم أعلام ورموز ووزراء ورجال أعمال وأصحاب الجامعات الخاصة ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات والأساتذة ومديري المستشفيات والمراكز الطبية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، والشخصيات العامة والإعلامية .


وأوضح أنه بالتواصل  مع الدكتور مصطفي الوزيري رئيس الهيئة العامة للآثار والدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة ، بخصوص ما تم نشره، وعد الوزيري بفتح الملف وعمل زيارة للمكان وعمل لقاء مع وفد من تطوير الدقهلية.

 

وكانت بوابة أخبار اليوم، قد نشرت تحقيقا مصورا عن بيت الأمة بالمنصورة، ورصدت تحوله إلى جراج سيارات..

 

وصف القصر

وبحسب  الدكتور محمود المحمدي عضو اتحاد الأثريين المصريين وخبير الإرشاد السياحي يتكون قصر الشناوي من دور أرضي وأول بالإضافة للبدروم، يتوسط مبنى القصر حديقة تحتوى على أشجار نادرة ومتنوعة ونافورة تراثية تقع بالحديقة الخلفية للقصر قديماً، وكان هناك ملعب للتنس الأرضي، ملحقة بالقصر، إلا أنه فى التسعينيات من القرن الماضى، قام ملاك القصر باقتطاع الملاعب من مساحة الحديقة وبيعها لأحد الشركات الاستثمارية التى قامت ببناء مشروع تجارى سكنى قطع الإطلالة المميزة المباشرة لحديقة القصر على نهر النيل، والتى كان يتمتع بها قبل بناء السد العالى وانحسار النيل فى الستينيات من القرن الماضى.


 
وتنتمى واجهات القصر للعمارة الأوروبية وهى ذات طراز الأوروبي، والتي تندمج مع ملامح عمارة البحر المتوسط، ويظهر هذا من تكوين الكتلة والزخارف الجصية الرائعة ( فورم جبسيه) والتى تزين الواجهات الأربعة للقصر.


 
وفى عام 2005، قامت وزارة الثقافة بشراء القصر من مُلاكه، وقام المجلس الأعلى للآثار بتسجيله كأثر إسلامى، وبدأت وزارة الآثار بالإعداد لمشروع ترميم القصر وتحويله لمتحف قومى لمحافظة الدقهلية، منذ تاريخ الشراء، إلى الآن.


 
واختتم الدكتور محمود المحمدي خبير الإرشاد السياحي، أن حلم أبناء الدقهلية بعد إهمال القصر، وأن يكون مقر متحف الدقهلية، كشاهد عيان، لأحداث مر عليها أكثر من ٩٠ عاما.
 
 

وريثة القصر 
والمحمدي يقول إن الراحلة ثريا الشناوي قد أهدت له بصفة شخصية في ٢٠١٥،  للقصر وزيارة سعد باشا زغلول، صورة شهادة الرئيس الإيطالي بكونه أفضل القصور التي تم تشييدها خارج إيطاليا، وقد طالبت الراحلة ثريا الشناوي، مراراً وتكرارا أن يكون متحف  وبدأت في اتخاذ أكثر من إجراء قانوني ،واليوم وبعد مرور عام من رحيلها، لم يتحقق حلمها إلى الآن.

 
يقول الدكتور محمود المحمدي عضوٍ اتحاد الأثريين المصريين وخبير الإرشاد السياحي، إن قصر الشناوي يعتبر تحفة معمارية فنية على أرض مدينة المنصورة، حيث بني على الطراز الأوروبي الكلاسيكي.

ويضيف في تصريحاته لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن أهل الدقهلية مازالوا يطالبون بتطوير «بيت الأمة» وتحويله إلى متحف بعد وعود هيئة الآثار عقب شراء القصر من الوريثة الأخيرة الراحلة ثريا الشناوي.