8 مليارات جنيـه لتطويـر جامعـات الجنـوب

«التكنولوجية» و«الأهلية» تنطلق من بني سويف لتأهيل الطلاب لوظائف المستقبل

رئيس الوزراء خلال تفقده أحد المشروعات التعليمية
رئيس الوزراء خلال تفقده أحد المشروعات التعليمية

التعليم طريق التنمية، هكذا تؤمن الدولة أن ازدهار الصعيد طريق ركيزته الأساسية مدرجات الجامعات بعلومها الحديثة التى تؤهل الطلاب لوظائف المستقبل تماشيا مع الثورة الصناعية الرابعة التى ابتلعت الوظائف التقليدية، وهو ما يتطلب نموذجا جديدا من التعليم يعيد اكتشاف الطلاب ولاسيما فى الصعيد الذى تسعى الدولة لعودته مرة أخرى للخارطة التعليمية عبر بوابات الجامعات الأهلية أو جامعات الجيل الرابع الذكية مثل بنى سويف الأهلية التى يتم العمل فى إنشاءاتها منذ ديسمبر الماضى على مساحة 42 فدانا. 

وتلقى «الجامعات الأهلية اهتماما واسعا من القيادة السياسية وتتوسع الدولة فى إنشائها لفتح مزيد من الفرص أمام الطلاب للالتحاق بها»..

تصريحات د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى حول «أهمية الجامعات الأهلية»، انعكست على أرض الواقع بالعمل على إنشاء جامعات أهلية بمحافظات: أسيوط، المنيا، أسوان، سوهاج بالإضافة إلى بنى سويف الأهلية..

وبالتوازى مع العمل على إنشاء الجامعات الأهلية تسير وزارة التعليم العالى بخطى متسارعة للانتهاء من إنشاء ٦ جامعات تكنولوجية جديدة بينها جامعتان بالصعيد هما:  أسيوط الجديدة، وطيبة الجديدة بالأقصر، وذلك ضمن خطة الدولة للوصول إلـى ٢٥ جامعة تكنولوجية فى مصر، بالإضافة إلى جامعة بنى سويف التكنولوجية التى تعتبر رافدا جديدا لتخريج فنيين وتكنولوجيين مهرة وخلق فرص عمل سهلة لهؤلاء الخريجين محليا وإقليميا. 


 ووصلت تكلفة مشروعات تطوير جامعة بنى سويف إلى 736 مليون جنيه، شملت مشروعات أهمها:  إنشاء مبنى العيادات الخارجية وتأهيل الأطفال ذوى الهمم، وإنشاء مبانى الكليات وورش هندسية، واستكمال المستشفى الجامعى، وملحق المستشفى الجامعى « الأورام». 


ولم تكن بنى سويف نموذجا فريدا فى اهتمام الدولة بمحافظات الصعيد وتنمية التعليم فيها ففى أقصى جنوب مصر، يظهر نموذج نجاح بارز هو جامعة أسوان والتى تعتبر أول جامعة مصرية  تأتى ضمن أفضل 100 جامعة فى العالم تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وفق  تصنيف التايمز البريطانى.. وشهدت الجامعة عددا من مشروعات التطوير من أهمها: الانتهاء من تطوير مبانى بعض الكليات وتجديد بعض المعامل، مع العمل على إنشاء مستشفى باطنة وأطفال، وإنشاء مراكز طبية متخصصة، وإنشاء مبنى كليتى السياحة والتمريض، وتطوير عدد من الفصول الدراسية والأقسام، وتطوير مستشفى الاستقبال والطوارئ بمستشفى أسوان الجامعى، وذلك بتكلفة وصلت إلى 2 مليار و259 مليون جنيه. 


وفى  جامعة أسيوط ركزت الجامعة على إنشاء مستشفى الطب البيطرى وطب الأسنان، واستكمال إنشاء مركز الإصابات والطوارئ، ومجمع معامل البحوث، وكلية رياض الأطفال، وإعداد البنية التحتية بأسيوط الجديدة، بتكلفة وصلت لنحو 736 مليون جنيه.  


وفى الفيوم وصلت تكلفة مشروعات تطوير الجامعة إلى 362 مليون جنيه تقريبا شملت إنشاء مبنى معهد الدراسات الإستراتيجية لدول حوض النيل، وإنشاء مبان للكليات ومدرجات مركزية، وإنشاء شبكة طرق بأرض الجامعة بمدينة الفيوم الجديدة. 


وفى الوادى الجديد ركزت الجامعة على إنشاء عدة مبان للكليات وملاعب ومبان إدارية، وكذلك رفع البنية التحتية وتأهيل وتطوير مبانى الكليات لتكون جاهزة لتطبيق الاختبارات الإليكترونية، بتكلفة وصلت لمليار و64 مليون جنيه تقريبا. 


فيما بلغت تكلفة مشروعات تطوير جامعة جنوب الوادى نحو 958 مليون جنيه، ومن أهمها:  إنشاء مجمع مدرجات ومعامل ومبانى إسكان للطلاب، وإنشاء كليتى العلاج الطبيعى والألسن، وكذلك إنشاء مستشفى (صحة المرأة)، ليكون إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية فى مصر.


وواصل قطاع التعليم العالى تطوير منشآته من خلال جامعة الأقصر بمشروعات أهمها:  إنشاء كليات الطب والعلوم والتربية، وتطوير وتأهيل مركز الاختبارات الإليكترونية، ورفع كفاءة المدن الجامعية بمدينة طيبة الجديدة، وبلغت التكلفة نحو 332 مليون جنيه. 


ولم تتوقف جهود الدولة عند الجامعات فقط وإنما حرصت على تمويل الابتكار والعلوم والتكنولوجيا إذ وافقت وزارة التعليم العالى على إنشاء أول فرع لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا بجامعة أسيوط. 


وأشار وزير التعليم العالى د.خالد عبد الغفار  إلى أن الخطط التى وضعتها الدولة خلال السنوات الماضية وواكبتها حركة دءوبة من العمل التنفيذى لخطط الدولة وبرامجها، حيث تم إطلاق مئات المشروعات بوزارة التعليم العالى، بهدف زيادة إتاحة خدمات المنظومة لمزيد من الطلاب المصريين والأجانب، وإتاحة تخصصات وبرامج مطلوبة لسوق العمل المحلية والدولية.

 

اقرأ أيضاً|محافظ القاهرة: أنهينا كافة الاستعدادات لإنجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال