موقف طريف لـ«عبدالوهاب» بالقصر الملكي في بغداد 

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

استقبال رائع حظى به فنانينا العظام عند زيارتهم للأقطار الشقيقة وممن زاروا العراق، من فنانينا الكبار الأستاذ محمد عبدالوهاب ووضع له أمير الشعراء احمد بك شوقي قصيدة خاصة تحية للملك فيصل وقد ألقاها عبد الوهاب بين يدي ملك العراق في حفلة خاصة في القصر الملكي وهي القصيدة التي مطلعها : يا شراعا وراء دجلة يجري.

وحدث في خلال هذه الحفلة حادث طريف حيث كان محمد عبد الوهاب في ناحية من القصر يستعد هو وأفراد تخته قبل مثولهم بين يدي الملك، وكان الحر شديدا، والحر وعبد الوهاب عدوان لدودان، وتقدم في هذه الأثناء إلى مطربنا شاب يافع سأله عما إذا كان راضيا عن زيارته لبغداد فقال عبد الوهاب، أنا مش عارف أيه اللي عاجب مولانا الملك في بغداد دي.. ده الحر فيها يطلع الروح.

 وفي هذه اللحظة تقدم أحد رجال البلاط إلى الشاب المشار إليه مناديا إياه بلقب الإمارة وعرف عبد الوهاب أن محدثه كان ولي العهد جلالة الملك غازي فأغمى عليه من الحر ووقعت المفاجأة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة.

اقرأ أيضا| طبيب غريب.. ثقب رحم «حامل» وأخرج أمعاءها بدلا من «الجنين»

والمعروف أن الأستاذ محمد عبد الوهاب زار سوريا ولبنان مرارا في صحبة شوقي بك أمير الشعراء وكانت الحفلات تقام في شتى بلدان القطر الشقيق تكريما لأمير الشعراء من ناحية ولسماع عبد الوهاب من ناحية أخرى وهكذا كان أخواننا أهل القطر الشقيق يصطادون عصفورين بحجر واحد. 

وكان عبدالوهاب لا يكاد يبدأ غناءه حتى يتجمع حوله الحاضرون بل ويجتمع أهل البلدة كلهم حول عبد الوهاب فيكادون يحبسون عنه الهواء الطلق من فرط الإعجاب والحب وكان عبد الوهاب لا يجد مفرا إزاء هذا التقدير الرائع إلا أن يزوغ.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم