حتى مونديال الأندية محاط بالشكوك

أزمة الأمم الأفريقية تعود لنقطة الصفر

صامويل إيتو
صامويل إيتو

عادت أزمة إقامة كأس الأمم الأفريقية لنقطة الصفر قبل قرابة شهر من موعد انطلاقها.. لا تزال الشكوك تحوم حولها  إذ أكدت الصحافة العالمية أن البطولة ستتأجل، بينما أوضح «كاف» أنه لم تتم مناقشة تأجيل «أمم أفريقيا» أو إلغائها.

بالتزامن مع هذه الأنباء، تقدمت رابطة الأندية الأوروبية بطلب رسمى إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، توضح خلاله صعوبة إرسال اللاعبين الأفارقة المحترفين فى الأندية الأوروبية للمشاركة فى البطولة مع منتخبات بلادهم، بسبب عدم وجود بروتوكول صحى واضح للمسابقة الأفريقية.

وانتقد قطاع كبير من النقاد الرياضيين موقف «الأندية الأوروبية»، خاصة أن اللجنة المنظمة للبطولة الأفريقية أعلنت فى نوفمبر الماضى عن البروتوكول الصحى الخاص بـ»أمم أفريقيا»، خوفا من تفشى كورونا بين صفوف الفرق المشاركة.ويتضمن البروتوكول إنشاء بطاقة صحية يدخل بها المشجع لملعب المباراة، وستتكون البطاقة الصحية (Health pass) من فحص كورونا لم يمر عليه سوى 48 ساعة للأشخاص الذين لم يحصلوا على لقاح، أما الذين حصلوا على لقاح كامل سيكون عليهم عمل فحص كورونا بحد أقصى 7 أيام قبل المباراة.

ويجب على المشجع حجز التذكرة على المنصة المخصصة لها، وسيتم التحقق من البطاقة الصحية قبل دخول الملعب عن طريق الهاتف الذكى أو الورق الآمن، أما الحكام واللاعبون والمسؤولون المشاركون فى المباراة سيتم إخضاعهم لفحص كورونا (PCR) قبل المباراة بـ 24 ساعة فقط.

جزء من الانتقادات يتعلق بعدم احترام رابطة الأندية الأوروبية لـ»أمم أفريقيا»، والمحاولات المستمرة للضغط على «كاف» من أجل تأجيلها أو إلغائها.
يذكر أن خطاب رابطة الأندية الأوروبية، يأتى بالتزامن مع تسجيل الدورى الإنجليزى الممتاز 42 حالة إصابة بكورونا خلال الأسبوع الجارى فقط (رقم قياسي)، وتأجيل عدد من المباريات .

ومع ذلك لم يُطرح خيار تأجيل المسابقة الإنجليزية تماما، مما دفع مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى لوصف موقف «الأندية الأوروبية» بـ»المتعنت»، معتبرين أن هناك «محاولة لإيقاف البطولة الأفريقية بأى شكل».

استعداد الكاميرون
وفى سبتمبر الماضي، أشارت تقارير صحفية إلى أن الكاميرون تواجه عددا من الأزمات فى الاستعداد لاستضافة النسخة الـ 33 من أمم أفريقيا، لكن أوضح مصدر من «كاف» أنه «لم ولن تتم مناقشة تأجيل البطولة، خاصة أنها تأجلت قبل ذلك مرتين، مما يعنى أن التأجيل الثالث سيكون تمهيدا لإلغاء البطولة».

وفى تصريحات سابقة  زف الرئيس السابق للجنة تطوير الكرة بـ»الكاف»، الكابتن عبد المنعم شطة، خبرا سعيدا للجماهير التى تنتظر البطولة الأفريقية، قائلا: «تواصلت مع (كاف) والاتحاد الكاميرونى للعبة، وتأكدت أن الأمور تحت السيطرة وأن البطولة ستقام فى موعدها على الأراضى الكاميرونية».
الحالة الأمنية

إقرأ أيضاًَ | عامر حسين: كل المؤشرات تؤكد على تأجيل كأس أمم إفريقيا

وفى تقريرها حول أزمة أمم أفريقيا، تطرقت «دويتشه فيله» الألمانية، إلى إحدى الأزمات المنسية التى تواجه الكاميرون قبل استضافة البطولة الأفريقية، وهى الحرب الأهلية التى اندلعت فى 2017 ومستمرة حتى الآن، فى المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية بالكاميرون، والتى يشكل قاطنوها 20 بالمئة من السكان.

وأشار أحد التقارير الصادرة عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أن أطراف النزاع «ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان فى عام 2020، بما فى ذلك الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة، كما وقعت عمليات قتل جماعى فى المناطق التى تشهد اشتباكات بين قوات الحكومة الكاميرونية وجماعات انفصالية مسلحة». وفى سياق متصل، تواترت أنباء عن إمكانية تأجيل مونديال الأندية ٤ أيام، ولم يتم حسم الأمر بعد.