فبركة «السوشيال ميديا».. خبير يوضح طرق الكشف عن الصور المزيفة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكاذيب السوشيال ميديا، أمور أصبحت شائعة بشكل كبير ورائجة على مواقع التواصل المختلفة، ويتبعها الناس دون تفكير أو تحري مصداقيتها، فبعد أن يتم إثارة ضجة على حدث ما يثير الجدل بين الجمهور، تظهر الحقيقة وأنه كان كذبة، وهناك الكثير من الوقائع التي أحدثت ضجة كبيرة، وبعد فترة اتضح أنها فبركة أو أكذوبة، وأصبحت حرب الشائعات مشتعلة بضراوة في المجتمع.


منذ ما يقرب من شهر أثيرت ضجة واسعة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي عن الميكروباص الذي وقع من أعلى كوبري الساحل، وهناك من يقول أنه رأى الميكروباص، وأن هناك كاميرات محيطة سجلت سقوط جسم أبيض من أعلى الكوبري، وبدأ البحث عن الميكروباص في المياه على مدار عدة أيام، وأثير جدل وقتها بسبب عدم وجود أي بلاغات تفيد بتغيب أحد، ولم تطفو أي جثث على الماء، وبعد رحلة طويلة بين البحث والجدل، تم الإعلان أنه لم يوجد ميكروباص سقط من الأساس، وإنما الأمر كان مجرد "فبركة" على السوشيال ميديا.


ومنذ أيام ظهرت صورة على مواقع التواصل، تشير لوجود شجرة كريسماس كبرى في ميدان التحرير احتفالا برأس السنة، وتم تداول الصورة بشكل موسع، ولكن لم يتجاوز الأمر أكثر من مجرد صورة "مفبركة" صنعها أحدهم لجمع تعليقات وتفاعلات عليها.


ومنذ فترة انتشر على مواقع التواصل بوست على صورة لطفل صغير مدون عليه «محمد إيهاب، 8 سنوات، متسول خطفه وهو صغير، وتم القبض عليه، موجود بدار رعاية الأمل كفر الشيخ»، من أجل مساعدته في الوصول إلى أسرته، وأثار الأمر تعاطف رواد السوشيال ميديا، إلا أن الدار خرجت لتؤكد أن هذا الطفل الموجود بالصورة ليس لهم أي صلة به، وإن كانت القصة نفسها حقيقية وحدثت منذ سبع سنوات تقريبا، أما الولد صاحب الصورة فلا علاقة له على الإطلاق بالقصة.


وهناك أنماط وأشكال مختلفة للفبركة، منها نمط السياق المزيف من خلال نشر صور على أنها من مكان معين، وفي الحقيقة تكون في مكان مختلف تماما، مثل نشر صور على أنها من مصر في أحداث معينة، ويتبين أنها من دولة أخرى، وهناك نمط التلاعب بالمحتوى، وهو التلاعب في الترجمة ودقة المعلومة، ويوجد نمط الربط الزمني المزيف بمعنى "أن ممكن أجيب واقعة وأجيب صور قديمة وازعم حداثتها".

 

اقرأ أيضا: التسريبات المفبركة.. «سلاح فاسد» ينفجر في وجه الإخوان دائمًا 


من جانبه، أشار محمد الشيخ خبير السوشيال ميديا، إلى أنه بعد انتشار ظاهرة الصور المفبركة بشكل مفرط على مواقع التواصل الاجتماعي، يهدد آمن المجتمع المصري، ولابد من التصدي لها.


وعن كيفية التصدي لها، وكيف نميز بين الصور الحقيقية والمفبركة، أوضح "الشيخ" أن هناك العديد من الطرق، فقال: "ممكن أن يكون ذلك من خلال عدة مواقع يتم استخدمها لإكتشاف حقيقة الصور، وتاريخ رفعها على الإنترنت، وما إذا تم إضافة تعديل لها أم لا، ومنها "Google images"، ""Tineye، "Foroforensics".


وأوضح أن "Google immages ..Tineye" يقدمان نفس النتيجة وهي معرفة إذا كانت الصورة قديمة أم لا ووقت رفعها على الإنترنت، أما موقع "Foroforensics" فهو لمعرفة إذا كان تم التلاعب في الصور أم لا، واكتشاف ما إذا تم التعديل في فيها أو إضافة أشخاص أو أشياء لها أم لا.


واستكمل خبير السوشيال ميديا، أن هناك طريقة أخرى وهي محاولة التدقيق في ألوان الصورة هل هي متناسقة أم لا، وهل توجد اختلافات في إضاءة الصورة وهل حجم الأشخاص متناسق أم لا.


ووجه الشيخ نصيحة للمتعاملين مع السوشيال ميديا بالتأكد من مصدر الصورة والمعلومة قبل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذالك أن تكون من خلال جهة موثوق بها أو مواقع اخبارية معروفة، أو الشخص صاحب الصورة أو المعلومة.


وافترح، أن يتم تنظيم حصة أسبوعية في المدارس والجامعات لتوعية الطلاب من خطر الشائعات على مجتمعنا وكيفية التعامل معاها ومواجهتها، وتوعية الطلاب عن كيفية الاستخدام الأمثل للتقدم التكنولوجى واستخدامه بطريقة تجعل استخدامه خطوة من خطوات تقدمنا فى شتى مجالات الحياة، قائلا "وبذلك نتصدى لكثير من المشاكل التى يمكن أن نواجهها ومنها فبركة الصور الغير حقيقية والأحداث".

 

اقرأ أيضا: «الفبركة» سلاح الإخوان الفاشل دائما.. وخبير يشرح طريقة تزييف الأصوات