«بحوث الصحراء» ينفذ 75 مدرسة حقلية نموذجية بالوادي الجديد

صوره موضوعيه
صوره موضوعيه

قام مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة بتنفيذ 75 مدرسة حقلية خلال الموسم الشتوي الحالي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو ضمن أنشطة مشروع الإدارة المستدامة للنظم الايكولوجية الزراعية بواحة الخارجة وذلك في إطار بنشر الممارسات الزراعية السليمة وتقديم الدعم الفني والتقني للمزارعين بكافة المناطق الصحراوية

ومن جانبه صرح الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني للمشروع بأن تلك الأنشطة يقوم بتنفيذها بهدف رفع قدرات المزارعين الحقلية وتبني الممارسات الزراعية المستدامة التي تحافظ علي الموارد الطبيعية بالواحة.

وقال زغلول بأن هذه الأنشطة تأتي في إطار تنفيذ خطة الوزارة التي تتضمن الحفاظ علي الموارد الطبيعية بإتباع الممارسات الزراعية الجيدة حيث يتم من خلال تلك المدارس تنفيذ التوصيات العلمية التي من شأنها أن تحافظ علي الموارد المائية بإتباع نظم الري الحديث والاستفادة المثلي من وحدة الأراضي بالواحة مع ترشيد استخدام الأسمدة المعدنية .

وتابع وذلك من خلال الاعتماد علي الأسمدة العضوية والمخصبات الحيوية التي يقوم مركز بحوث الصحراء بتوفيرها للمزارعين بدون مقابل ضمن أنشطة المشروع كما يقوم المركز بتوفير التقاوي المعتمدة للمحاصيل الحقلية للمزارعين لضمان تحقيق اعلي إنتاجية للمحاصيل والتي تعود بالإيجاب علي مزارعي المناطق الصحراوية.

كما أكد مدير مديرية الزراعة في الوادي الجديد علي أن مثل هذه الأنشطة تعمل علي زيادة ورفع قدرات المزارعين الفنية من خلال تقديم نماذج عملية للمزارعين على أرض الواقع لبعض نظم الري الحديث وتنفيذ العديد من الممارسات الزراعية السليمة التي من خلالها يستطيع المزارعين تطبيقها في باقي الحقول المماثلة كما أكد على ضرورة الاستمرار والتوسع في تنفيذ هذه المدارس نظراً لقدرتها علي اقناع المزارعين بتنفيذ الممارسات الجيدة وتعمل علي تبادل الخبرات بين أعضاء المزارعين المشاركين في المدارس الحقلية.

اقرا ايضا :الزراعة: إستخدام الأقمار الصناعية في تحديد مساحات المزارع

ومن جانبه صرح الدكتور عماد عوض بالمسئول التنفيذي للمشروع بأن مركز بحوث الصحراء يقوم حالياً بتنفيذ حوالي 75 مدرسة حقلية بقري المشروع الثالث منها 35 مدرسة حقلية بقرية ناصر الثورة و40 مدرسة بقري الشركة والمنيرة وتتيح تلك المدارس علي تبادل الرؤي والأفكار والمعلومات بين المزارعين ، كما أنها تهدف الي اتاحة الفرصة للمزارعين بتنفيذ الممارسات الزراعية السليمة التي تضمن الحفاظ واستدامة الموارد الطبيعية .

وتابع وذلك للتخلي وبشدة عن الممارسات التقليدية التي من شأنها الاضرار بالموارد الطبيعية، كما أن هذا النشاط يهدف الي توسيع نطاق المعرفة ونشر الوعي البيئي بين المزارعين من خلال تطبيق فعلي لكافة الممارسات الزراعية السليمة.

جدير بالذكر أن المدارس الحقلية هي عبارة عن مجموعات من صغار المزارعين يتم تكوينها للقيام وتنفيذ بعض الممارسات الزراعية السليمة غير التقليدية للمحاصيل الرئيسية (نخيل البلح، القمح، الشعير، الفول البلدي، الذرة، الدخن، المحاصيل العلفية.) خلال دورة زراعية كاملة من البذرة الي البذرة ومن الزراعة حتى الحصاد، مع مقارنة بعض الممارسات التقليدية في ذات الحقل مع تبادل المعلومات والأفكار بينهم بطريقة سهلة وسلسه من خلال عقد العديد من الجلسات الشهرية أو النصف شهرية حسب طبيعة واحتياج المحصول في وجود ميسر مدرب علي قدر عالي من الفهم وإدارة الحوار تم تدريبه مسبقاً على إدارة وتنفيذ المدارس الحقلية.