حديث وشجون

لغة القرآن

إيمان راشد
إيمان راشد

بمناسبة اليوم العالمى للاحتفال باللغة العربية أمس الأول تذكرت انه فى أواخر عام ٢٠١٠ رشحنى زميلى الفاضل حازم عبده لحضور مؤتمر إحياء اللغة العربية ومواكبة العصر  بالمدينة المنورة بمشاركة ٢٠٠ عالم وباحث من مختلف الدول العربية وتحت رعاية الأمير عبد العزيز بن ماجد امير المدينة المنورة ورئاسة الدكتور محمد بن على العقلا و كان مؤتمرا يضم نخبة من اساتذة اللغة العربية وباحثيها بالوطن العربى وقد أوضحت ورش العمل والندوات بالمؤتمر اهمية الحفاظ على اللغة العربية لكونها لغة خالدة فهى لغة القرآن الكريم وتحتل المركز الرابع كأكثر اللغات انتشارا فى العالم حيث يتحدث بها ما يزيد على ٤٠٠ مليون نسمة وهى من اهم مقومات الهوية وكان لها الفضل ومازال فى نقل تاريخ وثقافو الحضارات عبر الزمن واصبحت لغة امة بمعجزة القرآن بعد ان كانت لغة تختص بها قبائل الصحراء وقد اعلنت الأمم المتحدة  انها من اللغات الرسمية عام ١٩٧٣ وأصبح العالم كله يحتفل بذلك كل عام فى الثامن عشر من ديسمبر.. وقد ناقش المؤتمر عدة محاور منها دور اقسام اللغة العربية فى الجامعات للنهوض بالعربية وآدابها واللهجات والتأصيل اللغوى ووسائل التقنية والاتصال الحديثة وتطويعها لخدمة اللغة وتطوير البرامج العلمية والخطط التدريسية وربط الرسائل العلمية بواقع العصر واحياء التراث اللغوى.


وانتهى بعدة توصيات للحفاظ على لغتنا الجميلة سعيا لتأصيل الهوية اللغوية العربية وما يعترض سبيلها من تحديات كزحف العامية وغزو اللغات الاجنبية التى يستخدمها البعض للتفاخر بأنه يملك لغة اجنبية ولو علم لخجل من نفسه لأن من الأولى ان يكون من دواعى فخر  اى اجنبى ان  يتعلم اللغة العربية الثرية وانتهى المؤتمر وربما عقدت مؤتمرات أخرى ورغم ذلك مازال اطفالنا وشبابنا يستخدمون ألفاظا خارجة عن لغتنا تهدم قيمنا وما زال بعض خريجى الجامعات الأخطاء الإملائية نبراسهم فى الكتابة ولن اذكر كم المصطلحات المتداولة التى يخجل سن قلمى من نقشها والتى يتبارى شبابنا فى التلفظ بها..
كن فخورا بلغتك فهى من أصعب اللغات فى التعلم ويكفى أنها لغة القرآن.