بسبب موت المحامي..الزوجة تدخل في بيت الطاعة بعد عمرالـ60 عاما

بسبب موت المحامي.. تدخل الزوجة (٦٠ عاما) في بيت الطاعة!‎‎
بسبب موت المحامي.. تدخل الزوجة (٦٠ عاما) في بيت الطاعة!‎‎

قصت شعرها الطويل الكثيف، على طريقة الفتيات الصغيرات، بعدما بلغت من العمر (60 عاما)، ثم قامت بصبغه باللون الكستنائي، غير وجهها الذي تصبغه أيضا بالمكياج، وتفعل كل ذلك بقصد استفزازي، وإرغامي على تطليقها، إنني أطلب الحكم بدخولها في طاعتي حتى أضع حدا لكل هذه التصرفات التي تقوم بها زوجتي.

تعود أحداث الواقعة عندما بدأ الزوج حديثه أمام محكمة  الوايلي للأحوال الشخصية، وبصوت يشويه حزن، وحسرة يستكمل قائلا: "لقد عشنا معا ٣٤ عاما وانجبنا ٨ أولاد، منهم الآن الطبيب، والمهندس، والمحامي، والمدرس بعد أن أحسنا تربيتهم، وبعد كل هذه العشرة فوجئت بها تتنكر لي وتصر على البقاء بجانب أولادها في القاهرة، وتركتني وحيدا مريضا، بمنزل الزوجية بإحدى محافظات الصعيد، وأنا في أشد الحاجة إليها، ولقد أعددت لها دورا كاملا في العمارة التي امتلكها".

وبخطوت بطيئة مثقلة يتخذ الزوج مقعده أمام المنصة، يرمق الزوجة خلف نظارته المقعرة، بنظرات يشوبها دهشة، وعلامات استفهام.

طلبت الزوجة السماح لها بالكلمة، فقالت: "إنني أرفض الدخول في طاعته فهو غير أمين علي، لقد اعتاد شرب الخمر بكميات كثيرة كل ليلة حتى يفقد وعيه، ويعتدي علي بالضرب والسب، وأخشى على حياتي معه بمفردنا، وأنا احتمي بأبنائي وأريد العيش معهم في القاهرة".

وجاء حكم المحكمة بدخول الزوجة في طاعة زوجها، وعودتها إلى المنزل الذي أعده لها.

لم تيأس الزوجة، وأخبرها محاميها بأنه سيتقدم برفع دعوى استئناف لإلغاء الحكم، لكن وقعت المفاجأة على رأس الزوجة كالصاعقة فلم تجد أمامها إلا تنفيذ حكم الدخول في طاعة زوجها، حيث تدخل القدر في آخر اللحظات، عندما تقدم محاميها برفع دعوى الاستئناف، وأثناء ذهابه إلى الخزينة ليسدد الرسوم، سقط ميتا، وتبعثرت الأوراق، التي كانت بيده وعثر عليها فراش المحكمة في اليوم التالي، والتي تبين أيضا بأن المحامي لم يتقدم برفع الاستئناف إلا في اليوم الأخير لقبوله، مما أسقط حق الزوجة في الاستئناف.

وقررت الدائرة الاستئنافية، بتأكيد الحكم الإبتدائي بدخول الزوجة في طاعة زوجها، وقالت في أسباب رفض دعواها الاستئنافية، إن القوة القاهرة التي وردت في أحكام الفقهاء ليس من بينها الموت المفاجئ، وإنما هي حالات الحرب، وإغلاق الطرق، والمواصلات، أو بسبب الوباء والحيوانات.

اقرأ أيضا | اليوم.. محاكمة 3 متهمين بـ «خلية داعش الوايلي»