افتتاح مبهر لأيام قرطاج الموسيقية على إيقاعات الموسيقى الإفريقية | خاص

افتتاح مبهر لأيام قرطاج الموسيقية على إيقاعات الموسيقى الإفريقية والعروض البصرية 
افتتاح مبهر لأيام قرطاج الموسيقية على إيقاعات الموسيقى الإفريقية والعروض البصرية 

افتتحت مساء أمس السبت الدورة السابعة من أيام قرطاج الموسيقية والتي تستمر فاعلياتها حتى الثالث والعشرين من ديسمبر الجاري .

تعد أيام قرطاج الموسيقية واحدة من أهم التظاهرات المهتمة بالموسيقى في إفريقيا خاصة وأنها تعود هذه السنة بفلسفة ورؤية جديدة وذلك بعد توقفها العام الماضي بسبب جائحة كورونا.

ولهذا لم يكن غريبًا أن تعيد أيام قرطاج تشكيل فلسفتها بإلقاء الضوء على المشروعات الموسيقية المستقلة والتي تعبر عن ثقافات مختلفة وأنماط متنوعة من الموسيقى بعيدًا عن الصبغة التجارية التي تتصدر المشهد في المهرجانات الموسيقية العربية المختلفة .

انطلقت فاعليات حفل الافتتاح على "قرع" طبول أفريقية في استعراض قدمته فرقة "إيقاعات إفريقية" التي تجمع عازفين بعضهم تونسي وبعضهم من المهاجرين الأفارقة .

اقرأ أيضا| نوران أبو طالب تغني في مهرجان قرطاج للجاز بتونس 

وبعد  وصلة من الإيقاعات الإفريقية المفعمة بالحماسة والفرح والتي غازلت الجمهور ليشارك عبر التصفيق في تشكيل لحن يبعث رسائل كثيرة عن الحياة والاختلاف والتسامح، أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي عبر كلمة مسجلة  الافتتاح الرسمي للدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية.


قالت وزيرة الشؤون الثقافية في كلتها أن أيام قرطاج الموسيقية تمثّل فُسحَة رائقة يتعزّز فيها التواصل بين المهنيين والفنانين إفادة وإثراءً للتجارب النموذجيّة والانتاجات الهادفة، من خلال ما سيوفره المهرجان من عروض حية ورقمية توظّف فيها أحدث التقنيات الصوتية والبصرية ومن خلال اللقاءات والندورات وورش العمل بين الفنانين والمنتجين الشبان خاصة وسيكون المهرجان حاضنة للمواهب والمبدعين وفرصة لتمكين الفنانين التونسيين والأفارقة والعرب من تصدير إنتاجاتهم، دوليا، بطريقة أفضل وآفاق أرحب.


شهد حفل الافتتاح أيضا عرض الفيلم الوثائقي القصير "جولة في أفريقيا" والذي قدم 8 عروض موسيقية من 8 دول إفريقية في تمازج وانسجام ممتع يعبر عن تزاوج الثقافات الموسيقية في القارة السمراء .
و"جولة في افريقيا" يجسّد موقفا اتخذته إدارة أيام قرطاج الموسيقية في هذه الدورة، إذ اختارت أن تتوجه إلى الرقمي من خلال تسجيل عروض موسيقية بخصائصها الحية في 8 دولة افريقية، وفق ما أفاد به المدير الفني سامي بن سعيد في كلمته. 


بعدها ألقى سامي بن سعيد المدير الفني لأيام قرطاج الموسيقية كلمته حيث قال أن إدارة أيام قرطاج الموسيقية سعت في هذه الدورة لإنعاش قطاع صناع الموسيقى المستقلة بعد حالة "الموت السريري" التي عاشوها منذ اندلاع جائحة كورونا في العالم أجمع . 


كما تحدث بن سعيد أيضًا عن تحول المهرجان إلى "مختبر" لعقد اللقاءات وورش العمل والندوات التي تهدف لمد جسور التواصل بين صناع الموسيقى في ظل غياب المسابقة الرسمية عن دورة هذا العام والاكتفاء بخلق مساحة حرة لتقديم انتاجات المشاركين ودعمهم وتوفير فرص لتقديم مشروعات موسيقية مختلفة .


كلمة المدير الفني للمهرجان كانت مركزة ومعبرة عن أهدافه بعدها قدم "المنتجان الموسيقييان" مالك "باكو" وجهاد الخميري فقرة موسيقية تكسوها الأجواء والايقاعات الافريقية .
وعلى إيقاع هذه الألحان غنى محمد الجويني بصوت إفريقي نابع من عمق القارة.


استمرت فقرات الافتتاح بتنقل سريع بين الأشكال الموسيقية المختلفة ، وهذه المرة حان الدور على مشروع موسيقي بصري مختلف ، تلون سقف المسرح بالأضواء المبهرة حتى الأرضيات وعمق المسرح تحول إلى شاشة عرض ثلاثية الأبعاد لتقدم  مجموعة "أيتما" مع الفنان البصري "لورانز ثينارت" عرضا موسيقيا بصريا يتحدّث لغة كونية.


اليوم الأحد تنطلق رسميا عروض المهرجان حيث يفتتح الثنائي نور وسليم عرجون الفاعليات بعرض جديد قائم على أغان باللهجة التونسية.
كما يشهد مسرح الجهات بمدينة الثقافة عروضا متنوعة على مدار اليوم منها عرض خماسي نيورو لأحمد ليتيم، والذي يقدّم للجمهور عرضا تمتزج فيه الموسيقى العربية والتقليدية الخاصة بشمال إفريقيا مع الجاز والموسيقى الحديثة.
وفي نفس المسرح يقدم الفنان حاتم فريخة وأصدقائه عرض " موجات إيجابية"، وهو مزيج من الموسيقات المختلفة التي تقوم على التفاعل والتشارك والانفتاح.


وفي  مسرح المبدعين الشبان يدعو خماسي سليم عبيدة الجمهور إلى اكتشاف ألبوم "آسيميتري"، الذي  تتجلى فيه وتيرة الحياة المهنية والفن وغيرها من التفاصيل اليومية.
وفي قاعة ابن رشيق، سيكون الجمهور على موعد مع عرض "دنيا" لمحمد علي شبيل ومحمد بن صالحة، وهو مشروع موسيقي يجمع أنماطا موسيقية مختلفة وتحضر فيه موسيقى الجهات بكل زخمها.
وفي نفس المسرح ستقدم مجموعة "نواثر" ألبوم "كنز ألوجن"، وفي هذا الألبوم تتجلى موسيقى الروك والميتال والموسيقى العربية الشرقية .
وفي قاعة الفن الرابع، يصافح جمهور أيام قرطاج الموسيقية، عرضين موسيقيين، الأول "هوصة" لمحمد بن سلامة ، وهو مشروع ينهل من المدونة الإيقاعية والمقاماتية، وتمتزج فيه الإيقاعات الحديثة بأوزان الطرق وبالكلمات التي توثق تاريخا من الملاحم.
والعرض الثاني، بعنوان "جيرازونوبو" للفنانة إيليدا أمايدا من جمهورية الرأس الاخضر .