يعد فيلم «عايز حقى» أحد الأعمال الكوميدية المهمة التى قدمها هانى رمزى فى عام 2003، وبرغم من أن العمل و طابع كوميدى، إلا أنه يناقش قضية مهمة وهى قضية بيع القطاع العام ويدعم الحفاظ على البلد، واستطاع المخرج أحمد نادر جلال أن يقدم لنا فيلما كوميديا بصبغة سياسية تحث على الانتماء وحب الوطن، ولكن يظل مشهد مقابلة بطلة العمل هانى رمزى بالفنان عبد المنعم مدبولى هو «ماستر سين» العمل، والذى يلخص مضمون الفيلم.
مشهد مقابلة «صابر» هانى رمزى بالمواطن البسيط «عبد المنعم مدبولى» قبل إقامة المزاد العلني لبيع الأرض والوطن والممتلكات العامة، كان له مفعول السحر على صابر الذى قرر أن يعدل من قراره ويرفض بيع الأرض والوطن، وذلك بعد أن وضع عبد المنعم مدبولى المرآة الحقيقية أمام صابر والذى وصفه بشخصية «عواد» الذى باع أرضه، والذى نهى حديثة بعبارة واحدة «بيع بس قبل ما أن تقوم بتوزيع المبلغ لف العالم لن تجد حضن دافئ أفضل من بلدك مصر»، وهو المشهد الذى لم يتعد سوى 4 دقائق.
كان اختيار المخرج أحمد نادر جلال لمكان المشهد الذى جمع بين هانى رمزى وعبد المنعم مدبولى وهو أمام النيل، حيث كان موفقا وله دلالته التى تعبر عن روح الانتماء والوطنية، كما أن تعبيرات وجه الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى كانت مليئة بالحزن والآسى لما شهده من جانب صابر الذى لا يفكر سوى فى البيع، وتحسين وضعه الاجتماعى.
والفيلم تدور أحداثه حول شخصية صابر سائق التاكسى الذى يقرأ نص الدستور المصرى أن من حق أى مواطن جزءًا من الملكية العامة، فيرفع قضية مطالبا بحقه فى المال العام، وأن يحصل على شقة يتزوج فيها، يتم القبض عليه بتهمة تحريض الجماهير، يحصل على الحكم بالبراءة من القضية كى ينادى ببيع الوطن، عن طريق التوكيلات التى يرسلها المواطنون إليه بأحقيته فى بيع حقهم فى الوطن وتعرض أحد المحطات الفضائية طلبا على صابر أن يمنحهم تفويضا بمتابعة القضية وترسله مع زوجته وفاء إلى شرم الشيخ، بينما تتهافت المؤسسات العالمية على شراء حق المواطنين المصريين في بيع حقهم في الوطن، تنفصل وفاء عن زوجها الذي يلتقى برجل عجوز يحدثه عن عواد الذي باع أرضه، وفقدها إلى الأبد، ويقرر صابر أن يعود عن مشروعه بينما يحدث انقسام بين الناس حول بيع حقوقهم من عدمه.