التشكيلي البحريني علي فردان يشارك باليوبيل الفضي لـ«فنون الأقصر»

الفنان التشكيلي البحريني علي فردان
الفنان التشكيلي البحريني علي فردان

شارك الفنان التشكيلي البحريني، على فردان، بالمعرض الافتراضي الدولي، الذي أقيم في مناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، واستقطب قرابة المئات من فناني مصر والعرب والعالم.

اقرأ أيضًا.. التشكيلية الإماراتية آمنة الحمادي تشارك بمعرض اليوبيل الفضي لـ«فنون الأقصر» 

وأعرب "الفردان" عن سعادته بالمشاركة في تلك المناسبة الفنية المهمة، مشيرا إلى أن مدينة الأقصر تحظى بأهمية حضارية وفنية وتاريخية خاصة، نظرا لما تحويه من معالم فنية وتماثيل وجداريات أبدعها المصري القديم قبل آلاف السنين.

وعلي فردان تشكيلي بحريني صاحب رؤية فنية خاصة، مسكون بتراثه وطنه، ومفرداته وطبيعته وأبحره وشواطئه، ومشغول بأحلام الناس.. يسافر بخياله مع الغواصين في مياه الخليج، ويجول في البيئة المحيطة به، وتتنوع موضوعاته، وتتوزع لوحاته على مدارس فنية مختلفة. 

وقد عُرف " فردان " بولعه بالفن منذ صغره، وقد وجد في شقيقه الأكبر مصدر الهام له.. ورُزِقَ بحب ودعم معلميه في المدرسة لموهبته، ومساعدتهم له في المشاركة بالمعارض والمسابقات طوال فترة دراسته.. فامتلك أدواته الفنية مبكراً.

وصارت لوحاته تقتنيها شخصيات بارزة، وعلى رأس تلك الشخصيات التي تقتني أعمالا فنية لـ " الفردان " هو جلالة الملك حمد بن عيسى، عاهل البحرين


ويري الفنان علي فردان، بأن بداياته الفنية في المشهد التشكيلي ببلاده، كان عبر مشاركته مع مجموعة من الفنانين التشكيليين البحرينيين، في الرسم بالشوارع والحدائق العامة.. لكنه اعتبر ان بدايته الحقيقية كانت عبر معرضه الأول الذي اقامه في العام 2016، والذي احتوي على عشرين لوحة فنية تنتمي للمدرسة الواقعية، ثم معرضه الثاني الذي اقامه في العام 2017، وانتمت الأعمال التي عرضت به للمدرسة التجريدية، واحتوي على خمسين لوحة فنية دارت حول معاناة الغوص في مياه الخليج، وما يعانيه الغواصون من متاعب روحية وجسدية خلال رحلات الغوص بحثا عن اللؤلؤ. 


ثم معرضه الثالث في العام 2018، والذي حمل عنوان " العذراء "، وضم 20 لوحة فنية، تتناول المرأة وروحها وقوتها الخفية، وهي الأعمال التي كشفت عن اهتمام " الفردان " بالمرأة وقضاياها، وحضورها بقوة في أعماله. 


هذا بجانب مشاركات فنية أخري متعددة في ملتقيات ومعارض جماعية في مملكة البحرين.. ومشاركات عربية ودولية في مصر والمملكة الأردنية الهاشمية، والمجر، وغير ذلك من الدول. 

ويصف الفنان التشكيلي البحريني، علي فردان، علاقته بلوحاته وفرشاته والوانه، بالعلاقة القوية، وشعوره بـ " إحساس غريب " حين يمارس الرسم، ويجد نفسه وكأنه يعيش في عالم آخر يستطيع الغوص فيه بحرية، والتعبير عما يجول بداخله من خواطر، ومشاعر، وأفكار، بكل راحة.. وانه ومن خلال تلك الأدوات (اللوحة والريشة والألوان) يكون قادرا على توصيل رسالته لكل الناس.. ويشير " الفردان " بأن أجمل شعور يعيشه هو حين يقف شخص ما أمام لوحته ويقرأها ويتفهم ما تحمله من رسائل ومضامين.. ووقتها يشعر بأن رسالته قد وصلت، وأنه أجاد في التعبير وأن رسالته وصلت إلى المتلقي بشكل جيد. 
يُذكر أن كلية الفنون الجميلة بمدينة الأقصر، تشهد على مدار شهر ديسمبر الجاري، فعاليات فنية تتنوع ما بين معارض وورش وندوات يشارك فيها نخبة من التشكيليين والأكاديميين وطلاب الفنون، وذلك احتفالا بمرور 25 عاما على تأسيس الكلية.