فيديو|حوت أزرق يغني أغنية غامضة من أنفه

 االحوت الأزرق
االحوت الأزرق

 يحاول الإنسان إلى يومنا هذا دراسة واستكشاف أسرار عالم الحيوان، لكن أسرار الخلق قد تكون معضلة حقيقية أمام العلماء، خصوصا عندما يحاول هؤلاء دراسة بعض المخلوقات في بيئات قاسية وغير مفهومة وواسعة جدا يصعب حصرها مخبريا مثل المحيطات.

ويعتقد العلماء أنهم إلى يومنا هذا، وعلى الرغم من التقدم الكبير في تقنيات العلم وأدواته، يقدرون بعض التفاصيل العلمية، بشكل تقريبي، منها على سبيل الثمال لا الحصر، وزن الحوت الأزرق، حيث لم يستطع الإنسان إلى يومنا هذا قياس وزن هذا المخلوق العظيم بشكل دقيق بسبب عدم وجود آلة يمكنها حمله، لكنهم يقدرون الوزن بحوالي 100 طن، وقد يصل إلى 200 طن بحسب الدراسات التقديرية.

أنتشر مقطع فيديو مثير للاهتمام قام بتصويرة أحد الغواصين والذي لقط لحظات فريدة ومميزة وعجيبة لم تلتقط من قبل ، حيث قام بتصوير حوت وهو يغني بطريقة غريبة والذي كان صوته فريد ومميزة عن باقي أصوات الحيتان ، فمن المعروف أن المخلوقات الضخمة تتواصل مع بعضها البعض عن طريق الغناء او بعض الأصوات، لأن الصوت يسمع في المياه أسرع بـ4 مرات من الهواء، لذلك يعتبر مثاليا أكثر من الرؤية أو باقي الحواس.

والمثير للدهشة أن أغنيات الحيتان، مثل بعض أصناف الحيتان الزرقاء، لا يسهل ملاحظتها، لأنها أغنيات بطيئة، حيث تتخذ شكل الهدير المستمر في البحر، لكن بعد تسجيل صوت الهدير المستمر، وجد العلماء عند تسريع التسجيلات، أنها في المجمل، تشكل أغنية متوالية ومستمرة وموزونة وليست مجرد ضوضاء، بحسب منظمة "dosits"، المتخصصة بأصوات البحر.

كما تعتبر "ضربة" زفير الحوت الأزرق بمثابة "انفجار قوي" للمياه يصل سماكتها تقريبا كذراع رجل وترتفع لحوالي 6 أمتار (20 قدمًا) فوق سطح البحر، كما وتعتبر الفتحات الضخمة الموجودة على قمة رأس الحوت الأزرق بمثابة مقدمة الجهاز التنفسي للحوت، كالأنف على سبيل الثمال.

لكن العلماء ربطوا صوت أو غناء الحيتان، بهذا الأنف، حيث لا يستطيع الحوت فتح فمه "مثل البشر" لإخراج الصوت عبر الهواء القادم من الحبال الصوتية، حيث تعمل الحبال الصوتية البشرية ببساطة على تقييد تدفق الهواء مثل الأبواب، بينما تشكل الحبال الصوتية لدى الحيتان هياكل أكثر تعقيدًا مرتبطة إلى أكياس خاصة تبطن حلقها.

بإلاضافة أنه اقترح العلماء أنه عندما يكون الحوت تحت الماء يمرر الهواء من الحبال الصوتية الواصلة بين هذه الأكياس والرئتين، مما يسمح للحيتان بالغناء دون أن تفقد الهواء، الأمر الذي جعل البعض يقول بأن هذه الحيتان تغني من أنوفها، أي من جهازها التنفسي وليس من فهما، لكن الأمر مازال غامضا"

وتصدر هذه الحيوانات الكبيرة أصوات هدير عميقة جدا، حيث ذكر بعض الغواصين أن أصوات الحوت الأزرق "محسوسة" وتهتز بسببها المياه، أكثر مما تُسمع، وبحسب موقع "coolantarctica" المتخصص بعالم الحيتان، تصدر الحيتان الزرقاء أصواتا عميقة منخفضة النبرة تم تسجيلها بدرجة 188 ديسيبل (على بعد متر واحد من الصوت)، وهو أعلى بكثير من أعلى صوت يصدره أي حيوان على وجه الأرض، ويكفي القول؛ أن طائرة ركاب ضخمة تصدر في حالة الإقلاع ضوضاء أو هدير يبلغ 120 ديسيبل.

وبحسب المصدر، يمكن للحيتان الزرقاء سماع الصوت على مسافة تزيد عن 500 ميل (800 كيلومتر)، على الرغم من أنها لا تملك أذنا خارجية، أي أنها لا تملك فتحات أنية كبيرة على شكل دائري، بلل تملك أذنا مدفونة بداخل جماجمها، لكنها متصلة مع العالم الخارجي من خلال ذراع يصل لجلد الحوت، ويعتقد العلماء أن هذه الذراع تلتقط الترددات التي يستقبلها جسم الحوت.

اقراء ايضا:أبرزهم «الحوت الأزرق».. أكبر أنواع الحيتان في العالم| صور