شخصيات و حكايات

شوقى غريب.. الفلاح الأصيل.. والمشوار الجميل

شوقى غريب
شوقى غريب

هــــــــو‭ ‬أحـــــــد‭ ‬الــــــــرمـــــــوز‭ ‬القـــــروية‭ ‬الناجحـــة‭.. ‬والعنــــــاصر‭ ‬الريفيــــــة‭ ‬الفــــالحــــــــة‭.. ‬تمكــــــــن‭ ‬من‭ ‬تجســــــــيد‭ ‬معنى‭ ‬التحــــــدى‭ ‬وتفعيــــــل‭ ‬إرادة‭ ‬التصــــــــــــــدى‭.. ‬تجـــــــــــــــــــاوز‭ ‬كـــــــــــــــــــــــل‭ ‬العقبات‭.. ‬وتخطى‭ ‬كل‭ ‬الصعوبات‭.. ‬وبلغ‭ ‬أعلى‭ ‬الغايات‭.. ‬وأدرك‭ ‬أجمل‭ ‬النهايات‭.. ‬لم‭ ‬تقف‭ ‬طموحاته‭ ‬عند‭ ‬أى‭ ‬حدود‭.. ‬ولم‭ ‬تثنه‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬طريقه‭ ‬أى‭ ‬سدود‭.. ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يقرن‭ ‬بين‭ ‬دراسته‭ ‬الجامعية‭ ‬وممارساته‭ ‬الرياضية‭.. ‬فقطع‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬وتلك‭ ‬المشاوير‭ ‬الطويلة‭.. ‬وحقق‭ ‬ووصل‭ ‬إلى‭ ‬المحطات‭ ‬الجميلة‭.. ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يجتهد‭ ‬ويسعى‭ ‬وكأنه‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬أولى‭ ‬الخطوات‭.. ‬والكابتن‭ ‬شوقى‭ ‬غريب‭ ‬ابن‭ ‬المحلة‭ ‬البار‭ ‬وفارسها‭ ‬المغوار‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬26‭/‬2‭/‬59‭ ‬من‭ ‬أسرة‭ ‬متوسطة‭ ‬الحال‭ ‬حرص‭ ‬ربها‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬الأنجال‭ ‬فتخرج‭ ‬فتانا‭ ‬الموهوب‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة‭.. ‬جامعة‭ ‬الزقازيق‭.. ‬مارس‭ ‬المعشوقة‭ ‬المستديرة‭ ‬فى‭ ‬طرقات‭ ‬المدينة‭ ‬والملاعب‭ ‬بالمدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬وتلقفته‭ ‬العيون‭ ‬الخبيرة‭ ‬للكابتن‭ ‬عزت‭ ‬المالكى‭ ‬فضمه‭ ‬لمدرسة‭ ‬الموهوبين‭ ‬بالمحلة‭ ‬عام‭ ‬١٩٧١‭ ‬وشارك‭ ‬فى‭ ‬المراحل‭ ‬السنية‭ ‬الأكبر‭ ‬ولموهبته‭ ‬الأصيلة‭ ‬قام‭ ‬جهاز‭ ‬منتخب‭ ‬الناشئين‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬بابى‭ ‬وفتحى‭ ‬نصير‭ ‬بضمه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يمثل‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬الفلاحين‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬عام‭ ‬٧١‭ ‬وضمه‭ ‬الكابتن‭ ‬المعداوى‭ ‬سنان‭ ‬للفريق‭ ‬الأول‭ ‬عام‭ ‬٧٤‭ ‬ولعب‭ ‬أولى‭ ‬مبارياته‭ ‬أمام‭ ‬المنصورة‭ ‬وخسر‭ ‬بهدف‭ ‬نظيف‭.. ‬ثم‭ ‬ولج‭ ‬بوابة‭ ‬الشهرة‭ ‬فى‭ ‬مباراة‭ ‬فريقه‭ ‬أمام‭ ‬الأهلى‭ ‬بنجومه‭ ‬المشاهير‭ ‬وتألق‭ ‬الموهوب‭ ‬الصغير‭ ‬مع‭ ‬رفاقه‭ ‬الكبار‭ ‬أمثال‭ ‬عماشة‭ ‬والسياجى‭ ‬وعمر‭ ‬عبدالله‭ ‬والسعيد‭ ‬عبدالجواد‭ ‬ويتعادلون‭ ‬2/2‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الطبيعى‭ ‬أن‭ ‬يرسخ‭ ‬أقدامه‭ ‬بالمنتخب‭ ‬الوطنى‭ ‬الأول‭ ‬لمهاراته‭ ‬المتعددة‭ ‬وإمكاناته‭ ‬المختلفة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الفنية‭ ‬الواعية‭ ‬لبونجاك‭ ‬وصلاح‭ ‬أبوجريشة‭ ‬ويشارك‭ ‬أمام‭ ‬السودان‭ ‬ويسهم‭ ‬فى‭ ‬صنع‭ ‬الفوز‭ ‬بثلاثية‭ ‬نظيفة‭ ‬للجناح‭ ‬الطائر‭ ‬شريف‭ ‬عبدالمنعم‭.. ‬ورغم‭ ‬إصابته‭ ‬فى‭ ‬الترقوة‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬انتظم‭ ‬فى‭ ‬العلاج‭ ‬وشارك‭ ‬أمام‭ ‬كينيا‭ ‬وتأهل‭ ‬بعد‭ ‬نتيجة‭ ‬المباراتين‭ ‬وتحرص‭ ‬كل‭ ‬الأجهزة‭ ‬الفنية‭ ‬على‭ ‬تثبيت‭ ‬الموهوب‭ ‬الفلاح‭ ‬فى‭ ‬اختياراتها‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬فؤاد‭ ‬صدقى‭ ‬وعبدالمنعم‭ ‬الحاج‭ ‬ثم‭ ‬هيدروجوت‭ ‬الألمانى‭ ‬ثم‭ ‬الكابتن‭ ‬الوحش‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يبدأ‭ ‬باختيار‭ ‬غريب‭ ‬وعلاء‭ ‬نبيل‭ ‬لاعب‭ ‬المقاولون‭ ‬ثم‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬المختارين‭.. ‬ويضرب‭ ‬غريب‭ ‬الرقم‭ ‬القياسى‭ ‬فى‭ ‬المشاركات‭ ‬الدولية‭ ‬حيث‭ ‬لعب‭ ‬42‭ ‬من‭ ‬43‭ ‬مباراة‭ ‬وأحرز‭ ‬أجمل‭ ‬أهدافه‭ ‬الدولية‭ ‬فى‭ ‬مرمى‭ ‬كوت‭ ‬ديفوار‭ ‬فى‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬التى‭ ‬فازت‭ ‬بها‭ ‬مصر‭ ‬عام‭ ‬86‭.. ‬وسبق‭ ‬لغريب‭ ‬مشاركته‭ ‬فى‭ ‬دورتين‭ ‬أولمبيتين‭ ‬عامى‭ ‬80‭ ‬بموسكو‭ ‬و84‭ ‬بلوس‭ ‬أنجيلوس‭ ‬ودورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأفريقية‭ ‬عام‭ ‬87‭ ‬وكأس‭ ‬أمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬بالمغرب‭ ‬عام‭ ‬88‭.. ‬وجرب‭ ‬الاحتراف‭ ‬الخارجى‭ ‬فلعب‭ ‬بنادى‭ ‬مرباط‭ ‬العمانى‭ ‬وقرينه‭ ‬نادى‭ ‬ظفار‭ ‬ثم‭ ‬يعود‭ ‬أدراجه‭ ‬لبلدية‭ ‬المحلة‭ ‬وينهى‭ ‬حياته‭ ‬على‭ ‬البساط‭ ‬الأخضر‭ ‬كلاعب‭ ‬ويفوز‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬الأهلى‭ ‬بنهائى‭ ‬كأس‭ ‬مصر‭ ‬3/2‭.‬

صادق‭ ‬الكابتن‭ ‬شوقى‭ ‬غريب‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬جهابذة‭ ‬الشخصيات‭ ‬الرياضية‭.. ‬الأول‭ ‬الكابتن‭ ‬محمد‭ ‬السياجى‭ ‬الذى‭ ‬أسدى‭ ‬له‭ ‬نصيحة‭ ‬بالعمل‭ ‬بمجال‭ ‬التدريب‭ ‬لتوفر‭ ‬المقومات‭ ‬والإمكانات‭ ‬الشخصية‭ ‬والذهنية‭ ‬لديه‭.. ‬والثانى‭ ‬هو‭ ‬الكابتن‭ ‬هانى‭ ‬أبوريدة‭ ‬الرجل‭ ‬متعدد‭ ‬المناصب‭ ‬والمواقع‭ ‬الأفريقية‭ ‬والدولية‭ ‬والذى‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يرعى‭ ‬خطواته‭ ‬ويمده‭ ‬بتوجيهاته‭ ‬ويخصه‭ ‬بدعمه‭ ‬ومؤازرته‭.. ‬حصل‭ ‬غريب‭ ‬على‭ ‬دراسات‭ ‬تخصصية‭ ‬بالجبلاية‭ ‬ثم‭ ‬انضم‭ ‬لأكاديمية‭ ‬ليبزج‭ ‬الألمانية‭ ‬ويعاون‭ ‬السياجى‭ ‬فى‭ ‬تدريب‭ ‬المحلة‭ ‬ثم‭ ‬يساعد‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬على‭ ‬فى‭ ‬تدريب‭ ‬منتخب‭ ‬الناشئين‭ ‬ويفوز‭ ‬بالمنتخب‭ ‬بكأس‭ ‬أفريقيا‭ ‬ببيتسوانا‭ ‬ثم‭ ‬يقوده‭ ‬فى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬بالأرجنتين‭ ‬ويحقق‭ ‬به‭ ‬الميدالية‭ ‬البرونزية‭ ‬وهى‭ ‬أكبر‭ ‬الإنجازات‭ ‬التى‭ ‬صنعها‭ ‬الناشئون‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ويحصل‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬فى‭ ‬بطولة‭ ‬الفرانكفون‭ ‬بكندا‭.. ‬ويواصل‭ ‬قيادته‭ ‬للمنتخب‭ ‬الأولمبى‭ ‬ويفوز‭ ‬بدورة‭ ‬قطر‭ ‬الدولية‭ ‬مرتين‭ ‬متتاليتين‭ ‬ويحصل‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬الوصيف‭ ‬بدورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأفريقية‭.. ‬وبلغ‭ ‬شوقى‭ ‬غريب‭ ‬ذروة‭ ‬الطموحات‭ ‬عندما‭ ‬تدرج‭ ‬من‭ ‬منتخب‭ ‬الشباب‭ ‬والناشئين‭ ‬للعمل‭ ‬كمدرب‭ ‬عام‭ ‬للمنتخب‭ ‬الأول‭ ‬مساعدا‭ ‬لحسن‭ ‬شحاتة‭.. ‬ويعزو‭ ‬الجميع‭ ‬الفضل‭ ‬لغريب‭ ‬فى‭ ‬حصول‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬بطولات‭ ‬لأمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬أعوام‭ ‬2006و‭ ‬2008و‭ ‬2010‭ ‬ويتم‭ ‬اختياره‭ ‬مديرا‭ ‬فنيا‭ ‬لمنتخب‭ ‬الشباب‭ ‬الأفريقى‭.. ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬شوقى‭ ‬غريب‭ ‬عن‭ ‬قطع‭ ‬محطاته‭ ‬العملية‭ ‬وحتى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تخبطت‭ ‬أحوال‭ ‬الجبلاية‭ ‬واستقالت‭ ‬مجموعة‭ ‬أبوريدة‭ ‬القيادية‭ ‬تم‭ ‬تعيين‭ ‬غريب‭ ‬لقيادة‭ ‬منتخب‭ ‬الشباب‭ ‬ولم‭ ‬يوفق‭ ‬فى‭ ‬محطته‭ ‬الأولمبية‭ ‬التى‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬واضطر‭ ‬إلى‭ ‬الاستقالة‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬المعينة‭ ‬بإدارة‭ ‬الجبلاية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولى‭ ‬قامت‭ ‬باختياره‭ ‬مديرا‭ ‬فنيا‭ ‬لنفس‭ ‬المنتخب‭ ‬ليواصل‭ ‬غريب‭ ‬إعداده‭ ‬لشباب‭ ‬مصر‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬الكأس‭ ‬القارية‭ ‬والتى‭ ‬من‭ ‬المزمع‭ ‬إقامتها‭ ‬عام‭ ‬2022‭.‬