كان الشرط الأساسي لقبول الفتيات للحصول على وظيفة في (البوليس) في لندن، والاستمرار فيها هو شرط (العزوبة).
والمدهش أن اللاتي يعملن في البوليس النسائي يتزوجن بسرعة غريبة، وقد احتار البعض في تعليل هذه الظاهرة وقالوا: قد يكون السبب إما هو سحر الملابس الرسمية اللاتي يرتدينها، أو أن هذه الوظيفة بأعبائها ونوع العمل يزيدان من أثر الجاذبية فيها.
وبمجرد أن تتزوج الفتاة التي تعمل في (البوليس) تترك مباشرة السلطة العامة التي كانت في يدها من قبل ما دامت هي نفسها وقعت تحت سلطة (عسكرية) أخرى، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1942.
اقرأ أيضا:«عماد حمدي» يطبخ للشغالة وتأكل من «طبيخه» يوميًا.. فما السبب؟
ومن ناحية أخرى، أدت سرعة زواج فتيات البوليس إلى زيادة الإقبال على هذه الوظيفة رغم صعوبة الالتحاق بها، إذ يشترط أن تكون الفتاة طويلة القامة، ممتلئة الجسم، قوية العضلات، ويتجاوز عمرها بين ٢٤ إلى ٣٥ عاما.
وفي هذا السياق، أعلنت باريس أنها ستأخذ بنظام فتيات البوليس النسائي، وستكون لها فرقة منهن خاصة وأن فتيات البوليس في باريس سيمتزن عن زميلاتهن في لندن بالظرف والرشاقة والخفة والجمال.
وستكون أول المهمات التي سيعهد بها إليهن هي منع القبلات الطويلة في الطرقات العامة، إذ أن الاحتجاجات قد أخذت ترتفع في باريس وأصبحت الحالة لا تطاق لأن الآداب العامة تنتهك علانية في السيارات والترام، والمترو والمتنزهات، والأركان ولهذا قررت البلدية هناك المحافظة على الحياء والآداب، وعدم السماح إلا بالقبلات القصيرة كقبلات اللقاء والتوديع!
أما القبلات الممدودة تلك ما كانت أول ما يلفت نظر الغريب حينما يزور باريس، فستمنع القبلات الطويلة ويعاقب كل من يجرؤ على ارتكبها بغرامة!
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
