قال الدكتور حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، إن الإذاعة تقدم الفصحى المعاصرة أو الفصحى البسيطة الميسرة أو عامية المثقفين وهي خليط من اللغة العربية السهلة واللغة العامية الراقية بعيدا عن الفصحى التراثية التي يتم تركها لأهل التخصص.
وأضاف مدني خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد،اليوم السبت، أن الأديب الراحل فاروق شوشة كان صاحب رسالة في الدفاع عن اللغة العربية، وكان يقدم برنامج "لغتنا الجميلة" الذي مازال يقدم حتى اليوم على شبكة البرنامج العام في الساعة 10:55 مساءً.
وتابع رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، أن "فاروق شوشة" كان ينتقي من علوم الشعر العربي بمختلف عصوره من العصر الجاهلي مرورا بصدر الإسلام والعصر الأموي والعصر العباسي وكان يشرح خصائص الشعراء وبعض الكلمات غير المفهومة وأسهم مساهمة كبيرة في الانتقاء بذائقة المستمع على مستوى اللغة العربية.
وأشار الدكتور حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، ، إلى أنه كان يكتب في مجلة العربية وجريدة الأهرام وكان له مؤلفاته المتعلقة بهموم اللغة العربية وكان سفيرا لمبنى الإذاعة والتلفزيون في مجمع اللغة العربية كما كان أمينا عاما لمجمع اللغة العربية بالقاهرة وله إسهامه بكتاب "دليلك إلى الصواب اللغوي"، ناشدا المجمع بتعميمه للدراسة على مستوى المدارس للتفريق بين النطق الخطأ والنطق الصحيح.
اقرأ أيضا: رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق: نقدم لغة سهلة للمستمعين| فيديو
وقال الدكتور حسن مدني، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، إن اللغة العربية أقدم لغة سامية على وجه الألإرض ويتحدث بها أكثر من 450 مليون شخص، واختارت الأمكم المتحدة 18 ديسمبر عام 1973 لغة رسمية، وتتميز بأنها لغة القرآن الكريم الوعاء الحافظ لكتاب الله عز وجل، كما تتسم بموسيقاها والتذوق الجميل لمترادفاتها وكثرة اشتقاقاتها، فاللغات الأخرى لديها مفرد وجمع بينما اللغة العربية لديها مفرد ومثنى وجمع.
وأضاف مدني خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد،اليوم السبت، أن الجهاز الصوتي في اللغة العربية يستطيع أن ينطق أي حرف من الحروف التي قد لا تستطيع نطقها بعض اللغات الأخرى مثل الضاد والخاء والغين، لذلك أراد الله أن تكون لغة القرآن الكريم والحافظة والواعية لهذا الخالد عبر الأيام والأزمان.
وتابع رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، أن مبنى الإذاعة والتلفزيون يؤدي دوره كما ينبغي في الحفاظ على اللغة العربية، حيث يقرأ إعلاميوها اللغة بدقة بعيدًا عن التقعر والتنطع، بشكل سهل وميسر يفهمه كل متابع ومشاهد، وهو ما ينطبق على إذاعة القرآن الكريم.
وأكد الدكتور حسن مدني، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، أن إذاعة القرآن الكريم ومختلف إذاعات وبرامج الإذاعة المصرية تستهدف اللغة السهلة، فقراء الأخبار تختلف عن الشعر، كما أن قراءة النشرة تختلف عن العناوين والموجز والتقرير والتعليق، وكل هذه الأشياء تحبب المستمع في اللغة العربية.
